دوشه نت اكبر تجمع عربي_ منتدى منوع .اسلامي .ثقافي .فني .كل الحصريات تجدها في دوشه نت.نحن نعمل على إرضاء جميع الاذواق
 
آخر المواضيع

شاطر

تعامل الرسول صلى الله عليه وسلم مع اصحابه

avatarمفتش تموين المنتدى

رئيس الرقــابه
رئيس الرقــابه

 
ذكر
عدد المساهمات : 2411

نقاط : 4560

اإلتقََـِِيِِيِِم : 3

تاريخ التسجيل : 30/12/2012

العمر : 53
رسالة
مُساهمةموضوع: تعامل الرسول صلى الله عليه وسلم مع اصحابه   تعامل الرسول صلى الله عليه وسلم  مع اصحابه Emptyالجمعة يونيو 28, 2013 8:58 pm


مِنْ نِعَمِ الله على الأُمَّة الإسلاميَّة نعمة الحُبِّ في الله I، التي بها توثَّقت العَلاقة بين المسلمين منذ بداية الدعوة، فبعدما كانوا في جاهليتهم متباغضين متقاتلين، انقلبوا بفضلٍ من الله إلى إخوة متحابِّين، قال تعالى في شأنهم: {فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا} [آل عمران: 103]، ثم جعل الله الأُخُوَّة الصادقة دليلاً على إيمان العبد بربِّه، فقال : {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ} [الحجرات: 10].

كما مدح رسول الله المتحابِّين في الله، وكشف عن عظيم ثمار هذا الحبِّ في الآخرة، فقال : "سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمُ اللَّهُ فِي ظِلِّهِ.." فذكر منهم: "... رَجُلانِ تَحَابَّا فِي اللَّهِ اجْتَمَعَا عَلَيْهِ وَتَفَرَّقَا عَلَيْهِ..."[1].

كما ذمَّ رسول الله التناحر والتخاصم بين الأصحاب، فقال : "لاَ يَحِلُّ لِرَجُلٍ أَنْ يَهْجُرَ أَخَاهُ فَوْقَ ثَلاَثِ لَيَالٍ، يَلْتَقِيَانِ فَيُعْرِضُ هَذَا وَيُعْرِضُ هَذَا، وَخَيْرُهُمَا الَّذِي يَبْدَأُ بِالسَّلاَمِ"[2].
وفي سيرته نجده يعامل أصحابه معاملة تدلُّ على حُبِّه لهم جميعًا؛ وكأنه يخصُّ كل صحابي بحبٍّ خاصٍّ يختلف عن باقي أصحابه؛ حيث نجد رسول الله يصف أصحابه بصفات تُعَزِّز من الألفة والتقارب بينه وبينهم، فيصف الزُّبير بن العوام t بأنه حواريه[3]، ويصفُ أبا بكرعمر بأنهما وزيراه[4]، وجعل حذيفة بن اليمان t كاتم سرِّه[5]، ولقَّب أبا عبيدة عامر بن الجرَّاح t بأنه أمين الأُمَّة[6]. و

كما نجده يشارك أصحابه في مأكلهم ومشربهم؛ تقوية لأواصر الصحبة والمحبَّة، فعن جابر بن عبد الله t قال: كنت جالسًا في داري فمرَّ بي رسول الله فأشار إليَّ، فقمتُ إليه، فأخذ بيدي فانطلقنا، حتى أتى بعض حُجَرِ نسائه فدخل، ثم أذن لي فدخلتُ والحجاب عليها، فقال: "هَلْ مِنْ غَدَاءٍ؟" فقالوا: نعم. فأتي بثلاثة أَقْرِصَةٍ[7] فوضعن على نَبِيٍّ[8]، فأخذ رسول الله قرصًا فوضعه بين يديه، وأخذ قرصًا آخر فوضعه بين يديَّ، ثم أخذ الثالث فكسره باثنين، فجعل نصفه بين يديه ونصفه بين يدي، ثم قال: "هَلْ مِنْ أُدُمٍ[9]؟" قالوا: لا، إلاَّ شيء من خلٍّ. قال: "هَاتُوهُ، فَنِعْمَ الأُدُمُ هُوَ"[10].

كما يشارك النبي أصحابه كذلك في مزاحهم ولهوهم -ولم يكن مزاح رسول الله إلاَّ حقًّا- فمزاح الأصحاب سبب من الأسباب الرئيسة في التلاحم والقرب، ومن هذه المواقف الرائعة التي أُثرت عن رسول الله ما رواه أنس t أن رجلاً من أهل البادية كان اسمه زاهرًا، كان يُهدي للنبي الهديَّة من البادية فيجهِّزه رسول الله إذا أراد أن يخرج، فقال النبي : "إِنَّ زَاهِرًا بَادِيَتُنَا وَنَحْنُ حَاضِرُوهُ".

وكان النبي يحبُّه، وكان رجلاً دميمًا، فأتاه النبي يومًا، وهو يبيع متاعه فاحتضنه من خلفه وهو لا يبصره، فقال الرجل: أرسلني، مَن هذا؟ فالتفت فعرف النبي ... وجعل النبي يقول: "مَنْ يَشْتَرِي الْعَبْدَ؟" فقال: يا رسول الله، إذًا والله تجدني كاسدًا. فقال النبي : "لَكِنْ عِنْدَ اللهِ لَسْتَ بِكَاسِدٍ". أو قال: "لَكِنْ عِنْدَ اللَّهِ أَنْتَ غَالٍ"[11].

هكذا كان يتعامل رسول الله مع نفسيَّة أصحابه فيُعلي من شأنهم، فيسعد لسعادتهم ويحزن لحزنهم.

وفي أحلك لحظات المسلمين شدَّة وجدنا رسول الله مع أصحابه كواحد منهم، يعاني ممَّا يعانون، ويتألَّم ممَّا يتألَّمون، ويلتمس أي شيء يكون سببًا في إشباعهم من الجوع، وإسعادهم من الحزن، فرغم جوع المسلمين في الخندق، ورغم قلَّة الطعام الذي أعدَّه جابر بن عبد الله t إلاَّ أنَّ رسول الله لم يأكل دون إشراك أصحابه معه؛ حيث نادى في أصحابه قائلاً: "يَا أَهْلَ الْخَنْدَقِ، إِنَّ جَابِرًا قَدْ صَنَعَ سُورًا[12]، فَحَيَّ هَلاً بِكُمْ[13]"[14].

كما نجد رسول الله يشارك أصحابه في أزماتهم ومصائبهم مشاركة فعَّالة بتبشيرهم تارة بثواب ونعيم الله في الآخرة، وبحلِّ مشاكلهم حلاًّ عمليًّا تارة أخرى؛ فها هو ذا يبشِّر عبد الله بن جحش عندما شكا له أن أبا سفيان قد أخذ دَارَهُم في مكة بعد الهجرة وباعها، فقال له: "أَلا تَرضَى يَا عَبْدَ اللهِ أَنْ يُعْطِيَكَ اللهُ بِهَا دَارًا خَيرًا مِنْهَا فِي الجنَّة؟" قال: بلى. قال: "فَذَلِكَ لَكَ"[15].

ويأتي صحابي آخر قد أُصيب في عهد الرسول في ثمار ابتاعها فكثر دينه، فيقول رسول الله لأصحابه: "تَصَدَّقُوا عَلَيْهِ". فَتَصَدَّقَ الناس عليه، فلم يَبْلُغْ ذلك وفاء دَيْنِهِ، فقال رسول الله لِغُرَمَائِهِ: "خُذُوا مَا وَجَدْتُمْ، وَلَيْسَ لَكُمْ إِلاَّ ذَلِكَ"[16].

فقد كان رسول الله نِعْمَ الصاحب لأصحابه؛ يقف معهم في أفراحهم وأتراحهم، وفي قوَّتهم وضعفهم، فلم يتميَّز عنهم بمزيَّة، بل كان كواحد منهم في المأكل والمشرب والملبس، وهو ما جعل كثير من المشركين يتعجَّبون لهذه الرابطة القويَّة التي جمعته بأصحابه، فقال أبو سفيان بن حرب قبل إسلامه: "ما رأيتُ من الناس أحدًا يحبُّ أحدًا كحُبِّ أصحاب محمد محمدًا!!"[17].
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ملك الحصرياتملك الحصريات

ש عـضـو مـلـكـي ש
ש عـضـو مـلـكـي ש

 
ذكر
عدد المساهمات : 10160

نقاط : 18757

اإلتقََـِِيِِيِِم : 103

تاريخ التسجيل : 11/01/2013

العمر : 43

الموقع : منتديات ميدو
رسالة
مُساهمةموضوع: رد: تعامل الرسول صلى الله عليه وسلم مع اصحابه   تعامل الرسول صلى الله عليه وسلم  مع اصحابه Emptyالجمعة يونيو 19, 2015 6:23 pm

بارك الله فيك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://medo.glaxu.org/vb
 

تعامل الرسول صلى الله عليه وسلم مع اصحابه

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
الردود السريعة :
صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
» لماذا قال الرسول صلى الله عليه وسلم :((إن مكة هي احب بلاد الله إلى الله ))
» شعر في الدفاع عن الرسول صلى الله عليه وسلم
» وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم
» محبة الرسول صلى الله عليه وسلم
» من معجزات الرسول صلى الله عليه وسلم
الرد على الموضوع

صلاحيات الموضوع
صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى دوشه نت :: الاسلاميات :: إالا رسـول الله(عليه افضل الصلاة والسـلام)-