دوشه نت اكبر تجمع عربي_ منتدى منوع .اسلامي .ثقافي .فني .كل الحصريات تجدها في دوشه نت.نحن نعمل على إرضاء جميع الاذواق
 
آخر المواضيع

شاطر

الموت والحشر والحساب

avatarاجمل احساس

عضو مميز
عضو مميز

 
انثى
عدد المساهمات : 137

نقاط : 283

اإلتقََـِِيِِيِِم : 4

تاريخ التسجيل : 07/02/2013
رسالة
مُساهمةموضوع: الموت والحشر والحساب   الموت والحشر والحساب Emptyالأربعاء فبراير 27, 2013 10:18 pm

بسم الله الرحمن الرحيم

الموت والحشر والحساب



قال الله - سبحانه وتعالى -: ﴿ وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ * إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ * مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ * وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ * وَنُفِخَ فِي الصُّورِ ذَلِكَ يَوْمُ الْوَعِيدِ * وَجَاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ * لَقَدْ كُنْتَ فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنْكَ غِطَاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ * وَقَالَ قَرِينُهُ هَذَا مَا لَدَيَّ عَتِيدٌ * أَلْقِيَا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ * مَنَّاعٍ لِلْخَيْرِ مُعْتَدٍ مُرِيبٍ * الَّذِي جَعَلَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ فَأَلْقِيَاهُ فِي الْعَذَابِ الشَّدِيدِ * قَالَ قَرِينُهُ رَبَّنَا مَا أَطْغَيْتُهُ وَلَكِنْ كَانَ فِي ضَلَالٍ بَعِيدٍ * قَالَ لَا تَخْتَصِمُوا لَدَيَّ وَقَدْ قَدَّمْتُ إِلَيْكُمْ بِالْوَعِيدِ * مَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ وَمَا أَنَا بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ * يَوْمَ نَقُولُ لِجَهَنَّمَ هَلِ امْتَلَأْتِ وَتَقُولُ هَلْ مِنْ مَزِيدٍ * وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ غَيْرَ بَعِيدٍ * هَذَا مَا تُوعَدُونَ لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٍ * مَنْ خَشِيَ الرَّحْمَنَ بِالْغَيْبِ وَجَاءَ بِقَلْبٍ مُنِيبٍ * ادْخُلُوهَا بِسَلَامٍ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُلُودِ * لَهُمْ مَا يَشَاؤُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ ﴾ [ق: 16 - 35].



عِلم الله المحيط بأحوال الإنسان:

مهما أخفى الإنسان في نفسه من حديث أو مُعتقَد، أو همَّ بعمل خير، أو هَمَّ بعمل سوء فإن الله مُطَّلع عليه: ﴿ يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ ﴾ [غافر: 19].



ومهما حاوَل الإنسان كِتمان اهتماماته وحرَص على إخفائها، فإن الله لا تَخفى عليه خافية؛ ﴿ قُلْ إِنْ تُخْفُوا مَا فِي صُدُورِكُمْ أَوْ تُبْدُوهُ يَعْلَمْهُ اللَّهُ وَيَعْلَمُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴾ [آل عمران: 29].



إلا أن الله بفضله وكرَمه وإنعامه على أمة محمد - صلى الله عليه وسلم - لا يؤاخِذها بما حدَّثت به نفْسها ما لم يظهَر في صورة قولٍ أو عملٍ؛ يقول رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إن الله - تعالى - تَجاوَز لأمتي ما حدَّثت به أنفسها ما لم تقُل أو تعمل))[1]، وهذا لا يشمَل حديث النفس المستقر الذي يصبح عزمًا ويقينًا لدى الإنسان، فإن المنافق الذي يُبطِن الكفر ويُظهِر الإسلام مؤاخَذٌ بما يُضمِره في نفسه، ولو لم يَنْقلِب إلى قول أو فعْل.



وهذا أحد التأويلات الذي ذهب إليه بعض المفسَّرين في قوله - تعالى -: ﴿ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ فَيَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴾ [البقرة: 284].



فإن وساوس النَّفس وأحاديثها وخَطراتها العابِرة تَجاوَز الله عنها؛ لأنه لا سبيل إلى دفْعها، أما العزائم التي تُعقَد عليها النوايا، فهي الداخِلة تحت المُحاسبة، وجاء التعبير القرآني بشدة القُرب والاطِّلاع على وساوس النفس بكونه أقرب إليه من حبل الوريد، وهو الوتين (الشّريان) الذي يوصِّل الدماء من القلب إلى الرأس، وهما وَتِينان أو وريدان عند صفحتَي العُنق، وفي سورة الواقعة جاء التعبير عن القُرب للميت في قوله - تعالى -: ﴿ فَلَوْلَا إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ * وَأَنْتُمْ حِينَئِذٍ تَنْظُرُونَ * وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْكُمْ وَلَكِنْ لَا تُبْصِرُونَ * فَلَوْلَا إِنْ كُنْتُمْ غَيْرَ مَدِينِينَ * تَرْجِعُونَهَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ﴾ [الواقعة: 83 - 87]، وتخصيص الوريد بالذِّكر هنا؛ لأنه الشّريان المتصِل بالقلب مباشرة، وهو مكمَن الوساوس والمشاعر، والمتصِل بالدماغ، وهو مكمَن المُعتقَدات والأفكار؛ فعِلم الرب أقربُ إليه من عِلم القلب[2]، وليس قربًا بالمكان، فهو تشبيه معقول بمحسوس، ومن لطائف هذا التمثيل أن حبل الوريد - مع قُرْبه - لا يَشعر الإنسان بقُربه؛ لخفائه، وكذلك قُرب الله من الإنسان بعِلمه قُرْبٌ لا يشعر به الإنسان[3].



• ﴿ إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ * مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ ﴾ [ق: 17، 18].



أوْكَل اللهُ - تعالى - مَلَكين بكل شخص من بني آدم، أحدهما على كَتِفه الأيمن، وهو الموكَّل بكتابة الحسنات، والثاني على كَتِفه الأيسر، وهو الموكَّل بكتابة السيئات، ومَلَك اليمين أمير (آمِر) على مَلَك الشمال، فإذا عمِل المسلم حسنةً كتَبها فورًا؛ الحسنة بعَشْر أمثالها، وإذا همَّ بحسنة كتَبها له واحدة، وإذا هَمَّ المسلم بسيئة، ثم رجع عن همِّه، فلم يعمَلها كتَبها له حسنة، أما إذا عمِل المسلم سيئة أمَر مَلَك الشمال بعدم كتابتها فورًا، لعَلَّه يتوب منها أو يستغفِر، فإذا مضت مدة مُعيَّنة ولم يتُب منها، أمَرَه بكتابتها سيئة واحدة[4]، فكل ما يتكلَّم به الإنسان مرصودٌ من قِبل المَلَكين، رقيب؛ أي: حافظ، وعتيد: ثابت، لازِم، حاضر.



وهذان المَلَكان يكتُبان على الإنسان كل شيء يتلفَّظ به، حتى الأنين في المرض[5]، وإذا كان الإنسان يؤاخَذ على أقواله، فمن الأَولى أن يُحاسَب على أعماله، يقول رسول الله - صلى الله عليه وسلم-: ((وهل يَكُبُّ الناس في النار على وجوههم إلا حصائدُ ألسنتهم))[6]، والكلمة مسؤولة في الإسلام، فقد تَهوي بصاحبها سبعين خريفًا في نار جهنم، ولا يُلقي صاحبها لها بالاً، إذا كانت الكلمة من غضَب الله تعالى، وقد تُدخِله الجنة إذا كانت في رِضوان الله تعالى.



ولعل الاقتصار على القول في سياق ذِكْر الاحتضار وسكرات الموت؛ لأن الإنسان عاجِز في تلك اللحظات عن القيام بأي عمل، فلا تَصدُر منه إلا أقوال من تَضجُّر أو أنين أو شهادة بالتوحيد أو ضِدها أو وصايا أو إقرارات، وقد تَبرُز مدفونات المُعتقدات والاهتمامات الشاغِلة للبال المستقرة في اللاوعي.



﴿ وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ ﴾:

لا توجد حقيقة مُسلَّم بها في العالم كحقيقة الموت.



ولا توجد غفْلة عن شيء قادِم كما الحال في الغفْلة عن الموت.



بل لا يريد الإنسان أن يتذكَّرها، ولا أن يُذكَّر بها؛ لأنها تُنغِّص عليه مُتَعه وشهواتِه؛ لذا أمر الرسول - صلى الله عليه وسلم - أن نُكثِر من ذِكْر هادِم اللذات؛ أي: الموت.



يقول - جل شأنه -: ﴿ وَاقْتَرَبَ الْوَعْدُ الْحَقُّ فَإِذَا هِيَ شَاخِصَةٌ أَبْصَارُ الَّذِينَ كَفَرُوا يَا وَيْلَنَا قَدْ كُنَّا فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا بَلْ كُنَّا ظَالِمِينَ ﴾ [الأنبياء: 97].



ووصف وقت مجيء الموت بالسكرة والسكرات؛ لأنها تُغطِّي عقل الإنسان فتَسلُبه القوة المدرِكة للمعلومات، وذلك عند اشتِداد النزع، وخروج الرُّوح من أجزاء البدن، ونزْع الروح من الجسم أشدُّ من ضربات السيف على البَدَن، وكان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- يُدخِل يده في قَدَحٍ من الماء، ويَمسح وجهه الشريف - حين حضَرتْه الوفاة - ويقول: ((إن للموتِ لسَكَرات))[7].



﴿ ذَلِكَ مَا كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ ﴾:

أي: ذلك الموت، وهذه اللحظات كنت تَفِر منها وتَهرَب، فقد جاءتك، فلا محيد ولا مناص ولا خَلاص، كل الناس يكرهون الموت، إلا أنَّ المشركين يَحرِصون على الحياة أكثر من المؤمنين؛ لعدم اعتِقادهم بالحياة الآخرة؛ يقول - عز مِن قائل -: ﴿ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ وَمَا هُوَ بِمُزَحْزِحِهِ مِنَ الْعَذَابِ أَنْ يُعَمَّرَ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ ﴾ [البقرة: 96].



والمؤمن يكْره الموت جِبِلَّة، وربما يرغَب في الحياة؛ لاستِدراك ما فاته من العمل الصالح، أو الاستِزادة منه، وكثير من السلف الصالح كانوا يستبشِرون بالموت ولقائه؛ لأنه البوابة التي يدخلون منها إلى جنات النعيم، ولقاء الأحبة محمد - صلى الله عليه وسلم - وصَحْبه الكرام.



﴿ وَنُفِخَ فِي الصُّورِ ذَلِكَ يَوْمُ الْوَعِيدِ ﴾:

جاء ذِكر النفخ في الصُّور في آيات كثيرة، ومرجِعها إلى نَفختين:

النفخة الأولى: (نفخة الصَّعْق):

وجاء ذِكرها في قوله - تعالى -: ﴿ وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ ﴾ [الزمر: 68].



النفخة الثانية: (نفخة البعث):

وجاء ذِكرها في قوله - تعالى -: ﴿ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنْظُرُونَ ﴾ [الزمر: 68]، ولا يدري أحدٌ كم يكون الوقت بين النفختين.



وجاءت آيات في سياقات مُتعدِّدة تُذكِّر بالنفخة الثانية: (نفخة البعث)؛ كما في قوله - تعالى -: ﴿ وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَإِذَا هُمْ مِنَ الْأَجْدَاثِ إِلَى رَبِّهِمْ يَنْسِلُونَ * قَالُوا يَا وَيْلَنَا مَنْ بَعَثَنَا مِنْ مَرْقَدِنَا هَذَا مَا وَعَدَ الرَّحْمَنُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ ﴾ [يس: 51، 52].



وقوله - تعالى -: ﴿ يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَتَأْتُونَ أَفْوَاجًا ﴾ [النبأ: 18].



ثم يأتي النداء لجمع الناس إلى أرض المحشر: وهل هذا النداء نفْخة ثالثة، أو نداء خاصٌّ يجمع الناس إلى الموقف؟

قال - تعالى -: ﴿ وَاسْتَمِعْ يَوْمَ يُنَادِ الْمُنَادِ مِنْ مَكَانٍ قَرِيبٍ * يَوْمَ يَسْمَعُونَ الصَّيْحَةَ بِالْحَقِّ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُرُوجِ * إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي وَنُمِيتُ وَإِلَيْنَا الْمَصِيرُ * يَوْمَ تَشَقَّقُ الْأَرْضُ عَنْهُمْ سِرَاعًا ذَلِكَ حَشْرٌ عَلَيْنَا يَسِير ﴾ [ق: 41 - 44].



وسمَّى القرآن الكريم هذا الحشر بِناءً على نداء المنادي، وسماه تارة بالصيحة، وتارة بالزَّجرة، وهو أسلوب قرآني يُراعي السياق عند التعبير عن الحقيقة الواحدة بألفاظ مختلفة.



فمثلاً استخدام "الزجرة" مناسب تمامًا لإيقاعات النازعات التي تُمثِّل السرعة والاضطراب في النفوس، والهَلَع في القلوب؛ يقول - عز من قائل -: ﴿ يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ * تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ * قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ وَاجِفَةٌ * أَبْصَارُهَا خَاشِعَةٌ * يَقُولُونَ أَإِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي الْحَافِرَةِ * أَإِذَا كُنَّا عِظَامًا نَخِرَةً * قَالُوا تِلْكَ إِذًا كَرَّةٌ خَاسِرَةٌ * فَإِنَّمَا هِيَ زَجْرَةٌ وَاحِدَةٌ * فَإِذَا هُمْ بِالسَّاهِرَةِ ﴾ [النازعات: 6 - 14].



وحشْر الناس إلى أرض المحشر بِناءً على تلك الزجرة يَلُفه الخوف والفزع والسرعة، والعنف والذل وخشوع البصر وشُرود الذهن من المحشورين، الذين لا يُدرِكون حقيقة المصير الذي يتوجَّهون إليه، والمقر الذي يَستقِرون فيه.



وذهَب بعضهم إلى أن النفخات ثلاث:

الأولى: نفخة الفزع الأكبر: وأُشير إليها في قوله - تعالى -: ﴿ وَيَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَفَزِعَ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ وَكُلٌّ أَتَوْهُ دَاخِرِينَ ﴾ [النمل: 87].



الثانية: نفخة الصعق: وهي التي يكون بها موت الخلائق، وخَراب الكون، وجاءت الإشارة إليها في سورة الزمر في قوله - تعالى -: ﴿ وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ ﴾ [الزمر: 68].



وفي سورة الحاقة في قوله - تعالى -: ﴿ فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ نَفْخَةٌ وَاحِدَةٌ * وَحُمِلَتِ الْأَرْضُ وَالْجِبَالُ فَدُكَّتَا دَكَّةً وَاحِدَةً * فَيَوْمَئِذٍ وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ * وَانْشَقَّتِ السَّمَاءُ فَهِيَ يَوْمَئِذٍ وَاهِيَةٌ * وَالْمَلَكُ عَلَى أَرْجَائِهَا وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمَانِيَةٌ ﴾ [الحاقة: 13 - 17].



الثالثة: نفخة البعث والنشور: كما في قوله - تعالى -: ﴿ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنْظُرُونَ ﴾ [الزمر: 68].



وهي التي جاء التعبير عنها أحيانًا بالصيحة والنداء والزجرة.



وسواء كانت النفخات ثلاثًا أو اثنتين ومعها الصيحة؛ فكلها تُبيِّن القضاء المُبرَم لحشر الناس إلى أرض المحشر؛ لإجراء الحساب، ووزْن الأعمال في ذلك الموقف العصيب واليوم الرهيب.



﴿ وَجَاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ ﴾:

جاء التعبير القرآني بأساليبَ كثيرة في وصْف حال الناس عند توجُّههم إلى أرض المحشر، وكل صورة منها تعكِس الحال الداخلية لأصحابها، إما على قَسَمات وجوههم أو على طريقة سَيْرهم، أو بعض أحوالهم الأخرى:

أما السرعة والذُّل: فتَعرِضه الآيتان في قوله - تعالى -: ﴿ يَوْمَ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدَاثِ سِرَاعًا كَأَنَّهُمْ إِلَى نُصُبٍ يُوفِضُونَ * خَاشِعَةً أَبْصَارُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ ذَلِكَ الْيَوْمُ الَّذِي كَانُوا يُوعَدُونَ ﴾ [المعارج: 43، 44].



والجزاء من جِنس العمل: لقد كانوا يُسرِعون للطواف حول أصنامهم وهم فَرِحون، مبتهلون مستبشِرون، وفي أعيادهم ومناسباتهم للاحتفال بطقوسهم الدينية، كانوا يخرجون زرافاتٍ ووُحْدانًا، واليوم يَخرُجون من القبور تَغشاهم الذِّلة والقلق والاضطراب، إنه اليوم الموعود الذي أنكرَوه وكذَّبوا به.



أما خروجهم من أصقاع الأرض وانتشارهم عليها من كل حَدَب وصوب، فتُصوِّره الآيات التالية؛ يقول - تعالى -: ﴿ فَتَوَلَّ عَنْهُمْ يَوْمَ يَدْعُ الدَّاعِ إِلَى شَيْءٍ نُكُرٍ * مُهْطِعِينَ إِلَى الدَّاعِ يَقُولُ الْكَافِرُونَ هَذَا يَوْمٌ عَسِرٌ ﴾ [القمر: 6 ،7].



إن التشبيه بالجراد الكثير الذي يملأ وجْه الأرض، ويأتي من كل جِهة تصوير دقيق وراعب لصورة الناس، وهم هائمون على وجوههم يخرجون أفواجًا تِلو أفواج، وهم في تلك الحالة المُفزِعة المُضطرِبة.



أما الأحوال التي يكون عليها الناس نتيجة انعكاس أحوالهم (المعنوية) على الظاهر المادي، فيَعرِضها القرآن الكريم في صورٍ مُذهلة:

يقول - عز من قائل -: ﴿ فَإِذَا جَاءَتِ الصَّاخَّةُ * يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ * وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ * وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ * لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ * وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ مُسْفِرَةٌ * ضَاحِكَةٌ مُسْتَبْشِرَةٌ * وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ عَلَيْهَا غَبَرَةٌ * تَرْهَقُهَا قَتَرَةٌ * أُولَئِكَ هُمُ الْكَفَرَةُ الْفَجَرَةُ ﴾ [عبس: 33 - 42]، قيل: السائق من الملائكة، والشهيد: شاهِد عليه من نفسه، وقيل: مَلَكان.



﴿ لَقَدْ كُنْتَ فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنْكَ غِطَاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ ﴾:

الغفلة: الذهول عما شأنه أن يُعلَم، والمراد بها هنا الإنكار والجحود؛ إذ المؤمن لا يغفُل عن الموت والحساب، وإن جاءته أوقات غفَل فيها عن ذِكْر الموت والحشر، فسَرْعان ما يتذكَّر كل ذلك عند صلواته، وعند أذكاره، فمن عظمة الإسلام أن ربَط المسلمين بأدعية وأذكار وعبادات تُذكِّرهم بالله وباليوم الآخر كل أوقاتهم.



والغطاء: هي الشواغِل والاهتمامات والحُجُب التي كانت تشغَله عن ذِكر الموت، أو رؤية حقائق الموت، وقبْض الرُّوح.



﴿ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ ﴾: حِدة البصر: نفاذُه في المرئيات، وعند خروج الرُّوح من البدن تتكشَّف الحقائق للإنسان، وتصبح المغيَّبات مشاهَدات، يُدرِكها الإنسان، ولا يبقى مجالٌ لِما كانوا يقولون في الحياة الدنيا، وكانوا يقولون: ﴿ أَإِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ * أَوَآبَاؤُنَا الْأَوَّلُونَ ﴾ [الصافات: 16، 17]، ويتحقَّقون من البعث والجمع؛ كما ورَد في قوله - تعالى -: ﴿ قُلْ إِنَّ الْأَوَّلِينَ وَالْآخِرِينَ * لَمَجْمُوعُونَ إِلَى مِيقَاتِ يَوْمٍ مَعْلُومٍ * ثُمَّ إِنَّكُمْ أَيُّهَا الضَّالُّونَ الْمُكَذِّبُونَ * لَآكِلُونَ مِنْ شَجَرٍ مِنْ زَقُّومٍ * فَمَالِئُونَ مِنْهَا الْبُطُونَ * فَشَارِبُونَ عَلَيْهِ مِنَ الْحَمِيمِ * فَشَارِبُونَ شُرْبَ الْهِيمِ * هَذَا نُزُلُهُمْ يَوْمَ الدِّينِ ﴾ [الواقعة: 49، 56]، وكل إنسان تتكشَّف له الحقائق عند الموت؛ فالمؤمن يرى مقعده من الجنة، والكافر يرى مقعده من النار؛ لذا لم تُقبَل توبة الكافر عند غرغرة الموت؛ لأن وقت الابتلاء بالتصديق أو التكذيب قد فات، وظهرت الحقائق لكل أحد.



﴿ وَقَالَ قَرِينُهُ هَذَا مَا لَدَيَّ عَتِيدٌ ﴾:

القرين: الشيطان الموكَّل بكل إنسان، يدعوه إلى الشر، ويَصرِفه عن الخير.



يقول رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((ما من أحد إلا وكِّل به قرينٌ من الجن))، قالوا: وإياك؟، قال: ((وإياي إلا أنَّ اللهَ أعانني عليه فأسلَم، فلا يأمرني إلا بخير))[8].



﴿ أَلْقِيَا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ * مَنَّاعٍ لِلْخَيْرِ مُعْتَدٍ مُرِيبٍ * الَّذِي جَعَلَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ فَأَلْقِيَاهُ فِي الْعَذَابِ الشَّدِيدِ ﴾؛ الخطابُ للملائكة الموكَّلين به.



﴿ كَفَّارٍ عَنِيدٍ ﴾: كفَر بنِعَم الله عليه؛ من العقل والسمع والبصر والصحة والمال والأولاد؛ فلم يشكر نِعَم الله عليه، ولم يستخدِم تلك النِّعمَ فيما خُلِقت له، وعانَد دواعيَ الإيمان من داخِله؛ الفطرة والعقل، ومن خارِج نفسه؛ دعوة الأنبياء والمرسلين، والسائرين على منهجهم؛ من المصلحين والأئمة المهديِّين.



﴿ مَنَّاعٍ لِلْخَيْرِ ﴾: على رأسها: الصدق، وأعمال البر، والإنفاق في سبيل الله، ويدخل فيها العمل الصالح في مختلف مجالات الحياة، مما يُصلِح حياة الأفراد والجماعات، ويقيمها على شريعة الله.



وقيل: الذي يمنع دخول الناسَ في الإسلام؛ فالخير كله في الإسلام.



﴿ مُعْتَدٍ مُرِيبٍ ﴾: مُتجاوزٍ لحدود الحق، سواء بالكلمة أو بالفعل، وغير ذلك من أساليب الظلم والشر، ومرتابٍ شاكٍّ في الحق، وفي دعوة الأنبياء والبراهين المقامة من الكتاب المفتوح الكون، والكتاب المُنزَّل.



﴿ الَّذِي جَعَلَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ ﴾: سواء كان هذا الإله المزيَّف من الأوثان المادية أو المعنوية، كالعِلم والمبدأ والحزب والقوم... فكل هؤلاء عُبِدت من دون الله في العصور السابقة واللاحِقة.



﴿ قَالَ قَرِينُهُ رَبَّنَا مَا أَطْغَيْتُهُ وَلَكِنْ كَانَ فِي ضَلَالٍ بَعِيدٍ ﴾:

يقول قرينه: لم أكن سببًا في إضلال هذا الإنسان، وإنما كان ضلاله ذاتيًّا؛ فطغى هو بضلاله، وقيل: إن الكافر يزعُم أن المَلَك الموكَّل بكتابة سيئاته قد زاد فيما كتَب، فيقول الملك: ربنا ما أطغيتُه؛ أي: ما زدتُ عليه"[9].



﴿ قَالَ لَا تَخْتَصِمُوا لَدَيَّ وَقَدْ قَدَّمْتُ إِلَيْكُمْ بِالْوَعِيدِ * مَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ وَمَا أَنَا بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ ﴾ [ق: 28، 29]:

كل الكفرة والمجرمين يتنصَّلون من جرائرهم التي عمِلوها في الدنيا، ويُلقون بالتَّبِعة على متبوعيهم من الإنس والجن الذين أضلُّوهم، إلا أن الله - سبحانه وتعالى - الذي أعطى العقل والإدراك لكل شخص يُحاسِبه على ذلك: ﴿ وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى * وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى ﴾ [النجم: 39، 40]، نعم قد تتضاعَف العقوبة على الداعية إلى الضلالة، فيكتب عليهم أوزار الذين كانوا سببًا في إضلالهم، ولكن لا يُنقَص من عذاب الأتباع؛ فكلٌّ فيها خالد، وقد جاء بيان كل ذلك على ألسنةِ الأنبياء والمرسَلين، فلا يظلِم ربك أحدًا، إن الحق ثابتٌ مستمر ولا يمكن تغييره أو التلبيس عليه، فلا تمويه ولا تغيير ولا تبديل، ولا ظُلْم، ولا يظلم ربك أحدًا.



﴿ يَوْمَ نَقُولُ لِجَهَنَّمَ هَلِ امْتَلَأْتِ وَتَقُولُ هَلْ مِنْ مَزِيدٍ ﴾:

خلَق الله - سبحانه وتعالى - الجنة وجهنم، ووعَد لكل واحدة منهما ملأها؛ عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((لا تزال جهنم يُلقى فيها، وتقول: هل من مزيد، حتى يضع رب العزة فيها قَدَمه، فينزوي بعضها إلى بعض وتقول: قط قط، وعِزَّتك وكرَمك، ولا يزال في الجنة فضلٌ، حتى ينشئ الله لها خلْقًا آخر فيُسكِنهم في قصور الجنة))[10].



﴿ وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ غَيْرَ بَعِيدٍ * هَذَا مَا تُوعَدُونَ لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٍ * مَنْ خَشِيَ الرَّحْمَنَ بِالْغَيْبِ وَجَاءَ بِقَلْبٍ مُنِيبٍ ﴾:

تزيَّنت الجنة واقترَبت للمتقين الذين يعودون إلى ربهم، ويتوبون كلما وقَعوا في ذنبٍ، ولا يُصِرون على الإثم.



عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((تحاجَّت الجنة والنار، فقالت النار: أوثِرتُ بالمتكبرين والمتجبِّرين، وقالت الجنة: ما لي لا يدخلني إلا ضعفاء الناس وسقَطُهم؟ قال الله - تبارك وتعالى - للجنة: أنت رحمتي أرحَم بكِ من أشاء من عبادي، وقال للنار: إنما أنت عذابي، أعذِّب بكِ من أشاء من عبادي، ولكل واحدة منكما ملؤها، فأما النار فلا تَمتلئ حتى يضع الله - تبارك وتعالى - رِجْلَه، فتقول: قط قط، فهنالك تمتلئ ويُزوى بعضُها إلى بعض، ولا يظلِم اللهُ من خلْقه أحدًا، وأما الجنة فإن الله يُنشئ لها خَلْقًا))[11].



﴿ خَشِيَ الرَّحْمَنَ بِالْغَيْبِ ﴾:

من خاف الله - تعالى - في سِرِّه؛ حيث لا يراه أحد إلا الله - عز وجل - فيحفظ نفسه من الذنوب، كما يحفظها في الجَهر، وقيل: للتائب في السر من ذنوبه إذا ذكرها كما فعَلها في السر، وقيل: الذي يَستتر بطاعته لئلا يُداخِلها في الظاهر رياء.



﴿ ادْخُلُوهَا بِسَلَامٍ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُلُودِ * لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ ﴾:

تتلقى الملائكةُ أهلَ الجنة بالترحاب وبُشرى الخلود في دار النعيم؛ كما قال - تعالى -: ﴿ وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا حَتَّى إِذَا جَاؤُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ ﴾ [الزمر: 73].



﴿ لَهُمْ مَا يَشَاؤُونَ فِيهَا ﴾:

لأهل الجنة ما يتَمنَّون: ﴿ وَفِيهَا مَا تَشْتَهِيهِ الْأَنْفُسُ وَتَلَذُّ الْأَعْيُنُ ﴾ [الزخرف: 71]، يقول رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((فيها ما لا عينٌ رأت، ولا أُذُن سمِعت، ولا خَطَر على قلب بشر))[12].



﴿ وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ ﴾: الزيادة: النظرُ إلى وجه الله الكريم، وقيل: اجتِماعهم كل جمعة بربهم.



وقيل: الزيادة: الحور العين التي تُبْعث من السحاب.



ما يُستفاد من الآيات الكريمة:

1- عِلم الله المحيط بكل صغيرة وكبيرة في الكون والمخلوقات، واطِّلاعه على خفايا الصدور.



2- المَلَكان الموكَّلان بكتابة أقوال الإنسان وأفعاله لا يتركان صغيرة ولا كبيرة إلا ويدوِّنانها في كتاب يُعرَض عليه يوم القيامة ليُحاسب عليها.



3- هروب الإنسان من الموت لا يُنجِيه: ﴿ قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلَاقِيكُمْ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ﴾ [الجمعة: 8].



4- من مشاهَد يوم القيامة التي هي جزء من عقيدة المسلم: النفخ في الصور للصَّعق، ثم النفخ فيه مرة أخرى للبعث، وحشْر الناس يوم الحساب، ووقوع التخاصُم والتناكر بين الناس، والقضاء الحق المُبرَم.



5- من الأمور التي يَستحِق عليها الإنسان نار جهنم: (إنكار وجود الله)، مُعانَدة الحق، منْع الخير، الظُّلم، الشك في اليقينيات، اتِّخاذ الشركاء لله تعالى.



6- لكل من الجنة والنار مِلؤها، ولا يزال يُلقى في النار حتى تقول: قط قط؛ أي: اكتَفيتُ.



7- من الأمور التي يَستحق صاحبها الجنة: تقوى الله - تعالى - باجتِناب معاصيه والإتيان بأوامره، التوبة من الذنب بمجرد الوقوع فيه، حِفْظ النفس من الوقوع في الآثام، وحِفظ القلب من الوقوع في الغفْلة، وكثرة الاستِغفار في كل الأحوال.



8- نعيم الجنة لا يُحيط به عِلم الإنسان، والحياة الخالدة فيها، والأمن من كل مكروه، ولذَّة النظر إلى وجه الله الكريم لا تُضاهيها لذة، وهو المزيد الذي وعَد اللهُ عباده به.



--------------------------------------------------------------------------------

[1] أخرَجه البخاري ومسلم.

[2] انظر: تفسير الماوردي، المعروف بـ: (النكت والعيون) 85/4.

[3] انظر: تفسير التحرير والتنوير؛ لابن عاشور 301/12.

[4] انظر: تفسير زاد المسير؛ لابن الجوزي 11/8.

[5] أخرَجه ابن المنذر عن مجاهد؛ انظر: الدر المنثور 596/7.

[6] رواه الشيخان.

[7] أخرَجه البخاري والترمذي والنَّسائي.

[8] انظر: تفسير عبدالرزاق 193/2.

[9]انظر: زاد المسير؛ لابن الجوزي 18/8.

[10]أخرَجه أحمد والبخاري ومسلم.

[11] أخرَجه البخاري ومسلم.

[12] أخرجه البخاري ومسلم.



مصطفى مسلم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
همسههمسه

الـمــديـرالـعــام
الـمــديـرالـعــام

 
انثى
عدد المساهمات : 3551

نقاط : 5271

اإلتقََـِِيِِيِِم : 11

تاريخ التسجيل : 10/02/2013
رسالة
مُساهمةموضوع: رد: الموت والحشر والحساب   الموت والحشر والحساب Emptyالخميس فبراير 28, 2013 12:16 am

تَسلٍـم ألآيآدي
ع أإلموضوع أإلمفيد
الله يـ ع’ـطيگ الــ ع’ـآفيه
مآ ننح’ـرم منگ يآرب
بآنتظـآر ج’ـديدگ
**
الموت والحشر والحساب 703956za0vwar9fn
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مـلـكــة <حـزنـ~مـلـكــة <حـزنـ~

الإاشــرِِاف الـعــام
الإاشــرِِاف الـعــام

 
انثى
عدد المساهمات : 1975

نقاط : 2517

اإلتقََـِِيِِيِِم : 3

تاريخ التسجيل : 10/09/2012

العمر : 24

الموقع : http://www.dwshant.com/
رسالة
مُساهمةموضوع: رد: الموت والحشر والحساب   الموت والحشر والحساب Emptyالخميس فبراير 28, 2013 2:45 am

مشكورة يسلمو
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
menxmenx

مشرف
مشرف

 
ذكر
عدد المساهمات : 511

نقاط : 823

اإلتقََـِِيِِيِِم : 5

تاريخ التسجيل : 04/03/2013

العمر : 32
رسالة
مُساهمةموضوع: رد: الموت والحشر والحساب   الموت والحشر والحساب Emptyالسبت مارس 09, 2013 3:01 am

جّزٍاک الَلَهّ خِيِر الَجّزٍاء أخِيِ

الَلَهّمً ثًبًتٌ أقُدٍامًنِا عٌنِدٍ الَصّراطِ وٌأدٍخِلَنِا الَجّنِّة بًلَا حًسِابً وٌمًنِ غُيِر سِابًقُ عٌذِابً ...
~
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://lyalee.a7larab.net
avatarschoolel7ob

عضو نشيط
عضو نشيط

 
ذكر
عدد المساهمات : 209

نقاط : 267

اإلتقََـِِيِِيِِم : 0

تاريخ التسجيل : 23/02/2013

العمر : 33
رسالة
مُساهمةموضوع: رد: الموت والحشر والحساب   الموت والحشر والحساب Emptyالخميس مارس 14, 2013 9:23 pm

دُمتَمْ بِهذآ الع ـطآء أإلمستَمـرٍ
يُسع ـدني أإلـرٍد على مـوٍأإضيعكًـم

وٍأإألتلـذذ بِمـآ قرٍأإتْ وٍشآهـدتْ

تـقبلـوٍ خ ـآلص احترامي

لآرٍوٍآح ـكُم أإلجمـيله
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
avatarYouth

عضو نشيط
عضو نشيط

 
ذكر
عدد المساهمات : 289

نقاط : 329

اإلتقََـِِيِِيِِم : 0

تاريخ التسجيل : 16/02/2013

العمر : 25
رسالة
مُساهمةموضوع: رد: الموت والحشر والحساب   الموت والحشر والحساب Emptyالسبت مارس 30, 2013 7:57 am

شكرا [على] الموضوع تستاهل تقييم و تشجيع [على]
المجهودات الرائعة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
avatartapela

عضو مميز
عضو مميز

 
ذكر
عدد المساهمات : 109

نقاط : 113

اإلتقََـِِيِِيِِم : 0

تاريخ التسجيل : 31/01/2013

العمر : 34
رسالة
مُساهمةموضوع: رد: الموت والحشر والحساب   الموت والحشر والحساب Emptyالجمعة أبريل 05, 2013 1:12 am

تسلم الانامل لروعه
الجهود القيمه
ماننحرم القادم يارب دوم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
avatarkolak.gala

عضو مميز
عضو مميز

 
ذكر
عدد المساهمات : 163

نقاط : 163

اإلتقََـِِيِِيِِم : 0

تاريخ التسجيل : 31/01/2013

العمر : 34
رسالة
مُساهمةموضوع: رد: الموت والحشر والحساب   الموت والحشر والحساب Emptyالسبت أبريل 20, 2013 3:48 am

يعطيك آلععآفيهه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
3oyooon3oyooon

عضو نشيط
عضو نشيط

 
ذكر
عدد المساهمات : 221

نقاط : 221

اإلتقََـِِيِِيِِم : 0

تاريخ التسجيل : 23/04/2013

العمر : 24
رسالة
مُساهمةموضوع: رد: الموت والحشر والحساب   الموت والحشر والحساب Emptyالخميس مايو 02, 2013 9:15 pm

ناااااااااايس
جزاك لله خيرناااااااااايس
جزاك لله خير
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 

الموت والحشر والحساب

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
الردود السريعة :
صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
» الغفله عن الموت..
» على فراش الموت
»  لماذا كتب الله الموت؟
» الموت اقوى من الحب
» عند الموت يفيق الانسان
الرد على الموضوع

صلاحيات الموضوع
صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى دوشه نت :: الاسلاميات :: القرآن الكريم-