قال الرئيس السابق حسنى مبارك إنه كان بمقدوره الاستمرار فى الحكم فى فبراير 2011، لكنه تنحى حفاظا على أرواح الناس، حسب قوله، مشيرا إلى أنه لم يقم بإقالة المشير طنطاوى خلال أيام الثورة، حتى لا يظن بعض الناس أنه رفض تنفيذ الأوامر بضرب الناس بالسلاح، ومن ثم يتحول إلى بطل قومى.
وأضاف مبارك فى تسجيلات صوتية أعلنت عن الانفراد بها الزميلة الوطن، الأمور دى الواحد لازم يوزنها صح"، مؤكدا أن الجيش المصرى بخير، وفيه أبطال، وتابع: ولادنا زى الفل، عندهم أسلحة متطورة، وإحنا اشتغلنا على ده كتير، جبنا لهم أحدث الأسلحة وكان الأمريكان بيلاعبونا، وإحنا لاعبناهم كتير، لأن مفيش أغلى من الجيش فى مصر.
وعن حالة الضيق والمظاهرات من أداء الإخوان، قال مبارك "همه اللى اختاروهم"، معقبا على أداء مرسى والإخوان، بقوله "أهو بيتفسح".
وعن ملابسات وفاة اللواء عمر سليمان، نفى الرئيس السابق، أن يكون مات مقتولا، مضيفا، عمر كان مريضا، كانت عنده مشكلة خطيرة فى القلب، الله يرحمه، وعن احتمالات استمرار الإخوان فى الحكم، قال مبارك: "والله مش عارف.
وقال مبارك، فى التسجيلات التى أعلنت عنها الزميلة الوطن، والله بعد موت حفيدى كنت عايز أتنحى، كنت عايز أمشى، هما دلوقتى عايزين يبهدلونى، من المستشفى للسجن للمحكمة، فاكرين إنهم بيذلونى، لأ أنا فى حياتى شفت أكتر من كده بكتير، حاربت، وإحنا فى الجيش بنتعب كتير فى حياتنا، واتعودنا على الشقا، أنا ببساطة الآن عايش ومش خايف، ربنا هو العالم بكل شىء.
وتناول الرئيس السابق حسنى مبارك طبيعة الخلاف مع المشير أبو غزالة، بحسب التسجيلات، وقال إن أبو غزالة وافق على طلب الأمريكان بمنحهم قاعدة عسكرية فى مصر، وقالى لى ذلك فقلت له أنت مين عشان توافق، الأرض مش ملكك ولا ملكى.
ويواصل الرئيس السابق: "الأمريكان كانوا عايزين يعملوا لنا شبكة إلكترونية للقوات المسلحة، طبعا عشان الشاشة تكون فى أمريكا وإسرائيل، فقلت لوزير الدفاع زحلقهم، مفيش حاجة من دى هتحصل، رجعوا تانى وكانوا عايزين يوصلوا كل سنترالات القاهرة بسنترال رمسيس، واتفقوا مع وزير الاتصالات، وعرفت الموضوع من القوات المسلحة، وعرفت إن هذا المشروع معناه إن الأمريكان يقدروا يصيبوا الاتصالات فى مصر كلها بالشلل، يعنى لما يتوقف سنترال رمسيس تتوقف كل الاتصالات، وجبت وزير الاتصالات وقلت له إن كده معناه إن أى مكالمة لازم تعدى على سنترال رمسيس؟ فقال لى الوزير إن الأمريكان هيعملوا ده ببلاش، فقلت له اوعى توافق، فأجاب هما وصلوا سنترال الجيزة، قلت له كفاية الجيزة وزحلقهم بهدوء، وفعلا زحلقناهم".
وتابع مبارك: "فى 2006 أو 2007 جاء الأمريكان وطلبوا تردد FM للقاهرة الكبرى وذهبوا لوزير الإعلام فقال لهم إن القانون لا يسمح، فجاءنى السفير الأمريكى وكرر طلبه وقال إنهم حاجزين 270 مليون دولار من المعونة بسبب الموضوع ده، فقلت له خليهم عندكو، خليهم متجمدين أحسن".