دوشه نت اكبر تجمع عربي_ منتدى منوع .اسلامي .ثقافي .فني .كل الحصريات تجدها في دوشه نت.نحن نعمل على إرضاء جميع الاذواق
 
آخر المواضيع

شاطر

نعمة العقيدة الاسلامية

avatarاجمل احساس

عضو مميز
عضو مميز

 
انثى
عدد المساهمات : 137

نقاط : 283

اإلتقََـِِيِِيِِم : 4

تاريخ التسجيل : 07/02/2013
رسالة
مُساهمةموضوع: نعمة العقيدة الاسلامية   نعمة العقيدة الاسلامية Emptyالأربعاء فبراير 13, 2013 8:26 am


نعمة العقيدة الإسلامية

نعمة العقيدة الاسلامية 14473.imgcache
الخطبة
الأولى:


الحمد لله الذي هدانا للإسلام وما كنا
لنهتدي لولا أن هدانا الله، أحمده - تعالى - وأشكره، وأتوب إليه وأستغفره، وأشهد أن
لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، أرسله بالهدى ودين
الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون، فبلغ الرسالة، وأدى الأمانة، وجاهد في
الله حق جهاده، وصبر على ما أصابه في سبيل ذلك، صَلَّى الله وسلم وبارك عليه وعلى
آله وصحبه ومن سلك سبيله، وترسم خطاه إلى يوم الدين.


أما بعــد:

أيها المسلمون: اتقوا الله - تعالى
-واذكروا نعمة الله عليكم، واشكروه عليها؛ فبالشكر تدوم النعم.


عباد الله: إن أجل نعمة أنعم الله بها على
الناس عامة، وعلى المؤمنين خاصة؛ نعمة الإسلام، فقد كان الناس قبله في ضلالٍ
وجاهلية، وخرافة ووثنية، فقد سيطر عليهم الفساد في عقائدهم، وأفكارهم، وأخلاقهم،
ومعاملاتهم، إلى أن أذن الله بانبثاق فجر الإسلام برسالة محمد بن عبد الله - صلى
الله عليه وسلم -، فأشرقت به الأرض بعد ظلماتها، واجتمعت الأمة بعد شتاتها، وجاء
هذا الدين العظيم يحمل للبشرية كل خير، ويبعد عنها كل شر، وحمل لواء الإسلام بعد
رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صحابته الكرام رضوان الله عليهم، الذين جمعتهم
عقيدة التوحيد الصحيحة، ولم تفرق بينهم الأهواء والشبهات، فنشروا الإسلام في أدنى
الأرض وأقصاها، حتى أظهره الله على الدين كله، فأخمد به نار الفتن، ودحر به كيد
الأعداء، وحطم به أصنام الوثنية، وملأ الأرض رحمة وعدلاً، والقلوب خشية
وإيماناً.


ولكن ما الذي حدث بعد ذلك؟ وماذا كان موقف
الشيطان وحزبه؟ أعداء الإسلام على اختلاف مللهم، وتمايل مذاهبهم، لقد وقفوا من هذا
الدين وهذه العقيدة، ولا زالوا يقفون موقف العدو اللدود، واستخدموا كل ما يملكون
ويستطيعون من الوسائل للقضاء على هذه العقيدة، أو فج الناس عنها، أو تشويهها بالنقص
منها أو الإحداث فيها، والدس عليها وإلقاء الشبه ضدها، ومع هذا كله فقد انكشف
وارتدت سهامهم على نحورهم، وشاهت وجوههم، وماتوا بغيظهم، وبقي هذا الدين -وسيبقى
بإذن الله- وبقيت العقيدة الصحيحة، وستبقى بعون الله غضة طرية كما ارتضاها الله،
وجاء بها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.


إخوة الإسلام! وأكبر نعمة أنعمها الله على
هذه البلاد المباركة وأهلها، وينبغي أن يحدثوا بها ويشكروها حق شكرها ولا يعرضوها
للزوال ما منَّ الله عليهم بتطبيق هذا الدين الحنيف، واتباع العقيدة الصحيحة ولزوم
منهج السلف الصالح - رحمهم الله -، حتى أصبحت هذه البلاد ولله الحمد والمنة مضرب
المثل في صفاء العقيدة، وتوفر الأمن والاستقرار، وامتدت آثار هذه النعمة إلى بقاع
كثيرة من العالم، كل ذلك بفضل الله، ثم بفضل أئمة الحكم الأماجد، وأئمة الدعوة
الأفاضل جزاهم الله عن هذه البلاد وأهلها خير الجزاء وأجزله.


لقد عاشت هذه البلاد المباركة، أحقاباً من
الزمن آمنة مطمئنة، يحكم فيها بكتاب الله وسنة رسوله، تقام فيها الحدود الشرعية،
يؤمر فيها بالمعروف وينهى عن المنكر، سليمة في دينها، صافية في عقيدتها، عريقة في
أصالتها، نزيهة في معاملاتها، ولا تزال بحمد الله على ذلك، ونسأل الله لها الثبات
على الحق، والمزيد من الفضل، ولكن هذه النعم أثارت كوامن الحاسدين، وشماتة
الشامتين، وأقضت مضاجعهم، فلم يكفوا عن حقدهم وزيغهم وضلالهم فحملوا على عقيدة هذه
البلاد وأحكامها، وتشريعاتها، وحاولوا تشويهها، والدس فيها وإلقاء الشبه عليها
ولكن:


لا يضر البحر أمسى زاخراً *** إن رمى فيه
غلامٌ بحجر


فلا مجال في هذه البلاد لمغيرٍ
ومبدلٍ ومحدث، فهي -ولله الحمد- أمة واحدة، دستورها كتاب الله وسنة نبيه، وعقيدتها
عقيدة سلف هذه الأمة، لا ترضى بها بديلاً، وقدوتها محمد بن عبد الله - صلى الله
عليه وسلم -، وصحابته الكرام، وأتباعهم من القرون المفضلة، فعلى هذا الطريق
المستقيم، والحق القويم، سارت وستظل سائرة -إن شاء الله- مهما حاول الأوباش الوقوف
في طريقها، والتعرض لأهلها، ويبقى هذا الدين وأهله طوداً شامخاً وحصناً منيعاً لا
تصل إليه سهام الأعداء، بل تعود هذه السهام إلى صدور أصحابها خاسئة ذليلة، وتلك سنة
الله - عز وجل -:
(وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ
تَبْدِيلاً
) [الأحزاب: 62].


فاتقوا الله يا أمة الإسلام! حافظوا على
دينكم، وتمسكوا بعقيدتكم، والزموا نهج أسلافكم.


فكل خيرٍ في اتباع من سلف *** وكل شرٍ في
ابتداع من خلف


(وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ
يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ * الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي
الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ
وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ
) [الحج:
40-41].


بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم،
ورزقني الله وإياكم السير على هدي سيد المرسلين، وجنبني وإياكم طرق الضالين، وتاب
علي وعليكم إنه هو التواب الرحيم.


أقول قولي هذا، وأستغفر الله لي ولكم
ولجميع المسلمين، إنه هو الغفور الرحيم.


الخطبة
الثانية:


الحمد لله معز من أطاعه واتقاه، ومذل من
خالف أمره وعصاه، وأشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله وصفوته من
رسله، وخيرته من خلقه، صَلَّى عليه وعلى آله وصحبه وسلم. أما بعــد:


أيها المسلمون! أوصيكم ونفسي بتقوى
الله - عز وجل -، عباد الله اشكروا الله - تعالى -أن جعلكم مسلمين وحققوا إسلامكم
بمحبته والارتباط به، والدعوة إليه والدفاع عنه؛ فإن دينكم وعقيدتكم يلقيان في هذا
الزمن حرباً لا هوادة فيها من أعداء الإسلام على اختلاف مبادئهم ومواقعهم، فيجب على
كل مسلم أن يثأر لدينه، ويغار على عقيدته، ويدافع عنها مهما كلفه ذلك من جهد، ومهما
أصابه في سبيل ذلك من أذىً حسيٍ ومعنوي، وكل مسلم بحسب قدرته وطاقته، ولا يتساهل في
ذلك إلا من هانت عنده العقيدة وغره الشيطان فأقعده عن هذا الواجب العظيم:

(وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ
وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لا يَعْلَمُونَ
) [المنافقون: 8]، (وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ ثُمَّ لا
يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ
) [محمد: 38].


ألا وصلوا على الهادي البشير،
والسراج المنير كما أمركم الله بالصلاة والسلام عليه فقال
: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا
أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً
)
[الأحزاب: 56].


اللهم صل وسلم وبارك على قدوتنا وإمامنا
محمد بن عبد الله، اللهم ارض عن خلفائه الراشدين، وعن الصحابة والتابعين، ومن تبعهم
بإحسانٍ إلى يوم الدين، وارض عنا معهم برحمتك يا أرحم الراحمين.


اللهم أعز الإسلام والمسلمين، وأذل الشرك
والمشركين، ودمر أعداء الدين يا رب العالمين.


اللهم آمنا في أوطاننا، وأصلح أئمتنا
وولاة أمورنا، اللهم اجعل ولايتنا فيمن يخافك ويتقيك، ويتبع رضاك يا رب
العالمين.


اللهم مُنَّ على المسلمين جميعاً بصلاح
قادتهم وعلمائهم وشبابهم ونسائهم يا رب العالمين، اللهم وفق إمام المسلمين بتوفيقك،
وأيده بتأييدك، وأعلِ به دينَك يا رب العالمين، اللهم ارزقه البطانة
الصالحة.


اللهم حبب إليهم الإيمان وزينه في قلوبهم،
وكره إليهم الكفر والفسوق والعصيان، واجعلهم من الراشدين يا رب
العالمين.


اللهم وفق المسلمين جميعاً في مشارق الأرض
ومغاربها إلى ما تحب وترضى يا رب العالمين.


اللهم انصر المجاهدين في سبيلك،
والمستضعفين في أرضك، تحت كل سماء وفوق كل أرض، يا رب العالمين.


اللهم احفظ على المسلمين عقيدتهم، اللهم
احفظ على المسلمين عقيدتهم، واحفظ عليهم دينهم وأمنهم وإيمانهم يا رب
العالمين.


(رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا
حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ
) [البقرة:
201].


عباد الله! (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ
بِالْعَدْلِ وَالْأِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ
وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ) [النحل: 90]،
اذكروا الله العظيم الجليل يذكركم واشكروه على نعمه يزدكم
(وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا
تَصْنَعُونَ
) ه[العنكبوت:
45].


نعمة العقيدة الاسلامية 14473.imgcache
الكـاتب : عبد الرحمن بن عبد العزيز
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
إحساس انثىإحساس انثى

دوشـآإأويـه
دوشـآإأويـه

 
انثى
عدد المساهمات : 2578

نقاط : 4750

اإلتقََـِِيِِيِِم : 22

تاريخ التسجيل : 05/09/2012
رسالة
مُساهمةموضوع: رد: نعمة العقيدة الاسلامية   نعمة العقيدة الاسلامية Emptyالأربعاء فبراير 13, 2013 8:40 am

يسسلموو

طرح رائع

جزاكي الله خيرا وردة حمراء
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://dawsha-nt.forumarabia.com
avatarράṡ δє ταнℓέβ

عضو مميز
عضو مميز

 
ذكر
عدد المساهمات : 175

نقاط : 175

اإلتقََـِِيِِيِِم : 0

تاريخ التسجيل : 15/02/2013

العمر : 30
رسالة
مُساهمةموضوع: رد: نعمة العقيدة الاسلامية   نعمة العقيدة الاسلامية Emptyالجمعة فبراير 15, 2013 4:58 pm

السسلآـم عليــك'ـم ~

جزآإـك الله خيـراً ع موضوع الجميــ'ل منـ'ك .!

يعطيـــك العآإفـ'ية ع الجهه'ـد المتعوـ'ب عليـ'ه .!

بإنتــظآر جديدــ'ك دآإئــماً .!

في آمـــآن الله ~
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 

نعمة العقيدة الاسلامية

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
الردود السريعة :
صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
» اثر العقيدة في ادراك الحياة السعيدة
» نعمة الدمع
» الشيخ عمران: الامام المهدي والخلافة الاسلامية - كاملة‎
» نعمة المواسـاة ... للشيخ .. محمود المصري
الرد على الموضوع

صلاحيات الموضوع
صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى دوشه نت :: الاسلاميات :: الاسلامي العام-