بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الجرح كلمة قاسية عاشها الغالبية ..
إن لم يكن الجميع .. كلمة إعتتدنا على الدموع عند ذكرها ..
تبدأ يوما قصة الجرح .. بدمعة .. سببها ..
خيانة .. قسوة .. تسرع .. ظلم ..
نشعر بعدها بأن كل شيء أصبح في الحياة لونه أسود ..
بسبب ذلك الجرح ..
ويبدأ الجرح بالتضاعف ,,
ويتمدد حجمه بالحزن .. ويزداد ألمه ..
فتقيدنا الدموع ..
وتفقدنا القدرة على الإبتسامة .. ونشعر أننا أصبحنا داخل جرة الحزن ..
ولا يمكن لنا الخروج ..
ونستسلم بكل سهولة لذلك الجرح ..
ويزيد ألمه بأنفسنا .. نزيده بسكوتنا ..
وإستسلامنا
وتذكره لحظة بلحظة ..
نسقيه من نزيف الروح والدم ,
ليكبر فينا ويصبح كالأعصار الذي يبتلع كل لحظة سعادة قد تمر علينا
ونقتنع أنه ليس من حقنا أن نبتسم ونحن نحمل تلك الجروح ..
وكعادتنا ننظر دائما للون الأسود ونترك بقية الألوان
فنقبع بالحزن , .. فترة ليست بقصيرة ..
قد تنسينا معالم الفرح ..
لكن .. لماذا لا نستغل ذلك الحزن بدل من أن يستغلنا ..
ليس صعبا .. كل ما علينا أن ننظر للجرح من كل جانب ..
قد يكون جانب الحزن هو الأقوى ..
لكن لنبتعد قليلا عن اللون الأسود .. ونرى إلى ما قدمه الجرح لنا ...
ألم نكتشف من جرح الخيانة
أن هناك من لا يستحقون أن يسكنون القلب ..
طيبتنا ..
ألم نكتشف من الجراح قيمتنا .. ألم نغرق بين المحب وبين العدو ..
الحياة مدرسة والجرح أحد فصولها ..
قد يكون ألما لكنه أكثر قيمة ..
فلنستغل الحزن ..
لنقوي حصيلتنا ولنجعله مجرد خطوة للنضوج ..
لنعده تجربة فقط وتنتهي ..
لنتوقف عن ذرف الدموع في الجرح لا يحتاج إلى دموع .. لتزيده
وإنما إلى إبتسامة لتمحوه ..
لنتحكم بجروحنا مهما كان عميقا ..
ولنعامل الحزن كعدو غير مرحب به ..
كلما أحسسنا بقدومه نبذناه با إبتسامة ..
لنستفيد من الجرح .. ونتعلم منه حتى لا نكرره ..
فالشدائد هي التي تصنع القوة ...
لتجعل من تلك الجراح حجرت نستخدمه
لبناء حصون تحمي قلوبنا من الجراح نفسها ..
فخير خطة للدفاع مهاجمة العدو بسلاحه ..
لحضه......
قمة الإنتصار أن تبتسم بعد الهزيمة ..