هدد العشرات من أهالى إمبابة بقطع الطريق الدائرى احتجاجاً على الانقطاع
المستمر للتيار الكهربائى وفى أوقات متلاحقة، وتصل فترة الانقطاع إلى
ساعتين أو أكثر، سواء بالليل أو النهار وبخاصة أوقات الذروة، الأمر الذى
يعرض الأهالى إلى مضايقات كثيرة، ومنها احتراق الأجهزة الكهربائية،
بالإضافة إلى تعطيل مصالحهم اليومية، خاصة أصحاب المحلات التجارية والذين
يملكون ثلاجات لحفظ الأغذية أو المواد الاستهلاكية والتى تتلف بمجرد انقطاع
التيار الكهربائى عنها لفترة طويلة.
ولجأ المواطنون فى إمبابة إلى شراء المولدات الكهربائية لتشغيل الأجهزة
الكهربائية بعد انقطاع التيار الكهربى بشكل مستمر وقيام مصانع الحديد
المنتشرة بطريق (طناش-المناشى) بتشغيل الموالدات الكهربائية للتغلب على
انقطاع التيار الكهربائى، ورغم تصريحات المسئولين بقرب انتهاء الأزمة التى
أرجعها عدد منهم إلى تخفيف الأحمال ونقص الوقود.
تسببت حالة انقطاع التيار الكهربائى، فى منطقة القومية القريبة من مدينة
السادات بإمبابة، فى حدوث ماس كهربائى، مما أدى إلى تلف فى بعض الأجهزة
الكهربائية.
وأكدت رئيفة عبد القادر، إحدى القاطنات بالمنطقة، أن التيار الكهربائى
انقطع 3 مرات متتالية، وكان فى كل مرة يحدث صوتاً شديداً، إثر عودة التيار
الكهربائى بضغط عالٍ، مما تسب فى احتراق ماتور الثلاجة والتليفزيون.
وأكد أحمد جومان، من سكان نفس المنطقة، أن هذه الواقعة تسببت فى حرق جهازى
التليفزيون والريسيفر، مناشداً الأجهزة المختصة، بضرورة الكشف عن الأسباب
عن الانقطاع المتكرر للكهرباء.
وأضاف جومان قائلاً: "ساعات الظلام الحالك التى تمر علينا فى ظل أرتفاع
درجات الحرارة يجعلنا ندعو على المسئولين بفقد بصرهم حتى يظلوا يعانون من
الظلام طوال حياتهم".
وحاول المواطنون الاتصال بشركة الكهرباء التابعة لمنطقة إمبابة، إلا أنهم وجدوا جميع الأرقام مرفوعة من الخدمة.