خلافاتها المتكررة مع زوجها وتشاجرهما اليومى دفعت "ع" ربة المنزل والمقيمة
بحى بولاق الدكرور بالجيزة للجوء إلى دجال لمساعدتها على حل مشاكلها
الزوجية، خاصة بعدما وصلت الأمور بينهما الى طريق مسدود.
سألت أصدقاءها المقربين إليها فأوهموها أن خلافاتها مع زوجها قد يكون سببها
أعمال شيطانية متعلقة بالجن، وأنه ربما تكون هناك سيدة قد صنعت لها "عمل"
شيطانى لهدم حياتها ونصحوها بزيارة أحد الدجالين المشهورين بتحضير الجان
وفك الأعمال والذهاب لمتخصص فى علاج المس الشيطانى، حيث إن صيته بلغ كافة
مناطق محافظة الجيزة ويتردد عليه من كافة المحافظات رجال أعمال وكثيرون من
البسطاء.
لم تتردد "ع" كثيرا فى اتخاذ قرار بالسير فى هذا الطريق عله يكون السبب فى
هداية زوجها لها وعودة حياتهما إلى ما كانت عليه سابقاً من هدوء واستقرار،
جمعت مبلغاً مالياً وتوجهت إلى حيث يقيم الدجال، الذى يطلق عليه مريدوه
الشيخ "أبو نعمة" إلا أنها لم تخبر زوجها بما تنوى فعله لتأكدها أنه سيرفض
وسيمنعها من الذهاب إلى ذلك الدجال.
وصلت الزوجة الى حيث يقيم "أبو نعمة" وبعد طابور طويل من الانتظار حان
دورها للقاء الشيخ سألها عن مرادها فأخبرته عن زوجها وخلافاته الدائمة
معها، وأفصحت له عن مرادها "أرغب فى عمل يهدى لى زوجى ويعيده إلى ما كان
عليه سابقاً، حيث كان يحبنى".
لم يجد "أبو نعمة" أمامه إلا زوجة تائهة تبحث عن السعادة مع زوجها، فريسة
سهلة مثل كثيرات ترددن عليه سابقاً، وكانت لهن نفس المطلب "السعادة
الزوجية" مع تعدد الأسباب، رتل بعض التراتيل غير المفهومة وسطر بضعة حروف
غير متناسقة وسلم لها ورقة صغيرة وأخبرها أنه صنع عمل لزوجها سيحوله إلى
خاتم فى إصبعها، وسيجعل من هذا الزوج غير الراضى عن حياته الزوجية رجلاً
مطيعاً.
دفعت الزوجة ما طلبه منها "أبو نعمة" نقوداً وغادرت وكأنها ملكت الدنيا وما
فيها، عادت إلى شقتها تنتظر زوجها بعد عودته من عمله، فور وصوله قابلته
بوجه بشوش وحادثته فلم تجد منها إلا كل جفاء، الخلافات زادت بينهما
والمشادات الكلامية تطورت إلى مشاجرات، وبعد أيام لم تشهد أى تفاهم بينهما
وكانت المفاجأة باكتشاف الزوج مع فعلته زوجته، جن جنونه وواجهها فلم تنكر،
وصلت مرحلة الخلافات بينهما إلى طريق مسدود فطلقها.
أصيبت الزوجة بحالة من الذهول، فالعمل الذى صنعه لها الدجال جاء بأثر عكسى
على زوجها، فبدلاً من أن يقضى على خلافاتها مع زوجها أوصلها إلى مرحلة
الطلاق.
أخبرت شقيقتها "س" بما انتهى إليه حالها وقررا سويا العودة إلى الدجال لحل
المشكلة التى أوقعها فيها، استقبلهما "أبو نعمة" وأخبرته الزوجة عن أمر
طلاقها وطلبت منه ضرورة صنع "عمل" آخر يعيد لها زوجها وحياتها.
فما كان من الدجال "أبو نعمة" إلا أن طلب منها خلع ملابسها والدخول معه
لغرفة نومه بمفردها، صعقت الزوجة مما عرضه عليها الدجال وأعلنت رفضها لطلبه
وحاولت وشقيقتها المغادرة، إلا أنها فوجئت به يحتجزهما لتتمكن من الهرب،
بينما فشلت شقيقتها.
أسرعت الزوجة إلى قسم شرطة بولاق الدكرور وأبلغت العميد جمعة توفيق رئيس
مباحث قطاع غرب الجيزة بما تعرضت له واحتجاز شقيقتها لدى الدجال، فأخطر خطر
اللواء محمود فاروق مدير المباحث الجنائية الذى كلف رجال المباحث بسرعة
الانتقال صحبة الزوجة لإنقاذ شقيقتها قبل تعرضها لأى اعتداء، وتمكن الرواد
حسام العباسى وكريم فوزى ومحمد مجدى معاونو مباحث بولاق الدكرور من القبض
على الدجال المتهم وإنقاذ شقيقة الزوجة مقدمة البلاغ.
تم اقتياد المتهم إلى قسم شرطة بولاق الدكرور ليتم مواجهته بالاتهامات
الموجهة إليه، إلا أنه نفى ما نسب إليه، وأكد أن الزوجة أحضرت شقيقتها إليه
حتى يرقيها الرقية الشرعية لعلاجها من الحسد.