قالت المستشارة نهى الزينى، نائب رئيس هيئة النيابة الإدارية، إن الكتلة
الكبيرة من القضاة متوازنة، ولا تنحاز لفصيل معين على حساب آخر، مشيرة إلى
أن عدد القنوات الفضائية المكلفة بتغطية الأحداث المرتبطة بالقضاة أكثر من
عدد الحضور فى إشارة منها لدور الإعلام فى تأجيج القضية، بأن الإعلام ضخّم
من مؤتمر نادى القضاة الاثنين.
وأضافت "الزينى"، خلال حوارها مع الإعلامى محمود الوروارى ببرنامج الحدث
المصرى عبر شاشة العربية الحدث، أن بعض القضاة لهم مصالح مع الإخوان وآخرين
مصالحهم مع مبارك، مشددة على أنها لا توافق على انتهاز البعض لما تمر به
البلاد للنيل من السلطة القضائية، وأن مؤتمر استقلال القضاة - الذى عقد
مساء الاثنين - لم يكن حدثًا كبيرًا، وليس به استقواء بالخارج، لكنه كان
ناجحًا وزاد القضاة قوة وإصرار.
وعبرت "الزينى"، عن استيائها من البيان الذى أصدره قضاة من أجل مصر، قائلة،
إن به كثيرا من الولاء للنظام الحاكم، وإن الغالبية العظمى من القضاة ترفض
التعجل فى عرض قانون السلطة القضائية على مجلس الشورى، خاصة فى ظل وجود
مطلب ثورى بحل مجلس الشورى المطعون فى دستوريته.
وقالت الزينى،" لم يطلب منى تولى أحد الحقائب الوزارية بحكومة قنديل،
والإخوان و"مكى" خسرا كثيرًا بممارسة السياسية، والنظام الحاكم سيدفع الثمن
غاليًا، والمستشار أحمد بجاتو لم يكن لديه تاريخ لكى يخسره"، وإن بعض
القضاة "للآسف يتم استخدامهم عندما وصلوا إلى السلطة، وجبهة الإنقاذ كوكتيل
من الوطنيين السياسيين والفلول".
وأكدت نائب رئيس هيئة النيابة الإدارية، أن الإخوان يمارسون التخويف
والترهيب ضد القضاة، وهو أمر مرفوض تمامًا، مشيرة إلى أن القضاة فى حالة
استقطاب سياسى بين النظام والمعارضة.