1-تعتقدن يا معشر البنات أن الحب هو كلمة " أحبك " , آلتي ترتعد عند سمآعهآ الأفئدة و تقشعر لهآ الأجسام .إذاً والله أنتن متوهمات بائسات وفي النهاية خاسرات
إنما الحب ما تكشفه المواقف
فهناك رجل يضربُ بآلفأس آلآرض ويتصببُ عرقآ , ليجمعكم الله فى الحلال .
و هناك من يفقد بصرهُ كلمآ خرج إلى الشارع لأنه لا يريد أن يرى سواكي .
وهناك من يطير إلى المساجد لكي ينال مؤمنة جعلت الصلاة قرة عينها .
هذا هــو الحب : " الطيبــون للطيبات "
2-من روائع القرآن الكريم و إعجازه .... ’ ~♥ ’ ~
أنه حينما ذكر الزواج، لم يذكر الحب و إنما ذكر....
المودة و الرحمة و السكن ...
سكن النفوس بعضها إلى بعض ...
و راحة النفوس بعضها إلى بعض ...
(( وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ))( الروم – 21 )
إنها الرحمة و المودة.. مفتاح البيوت
و الرحمة تحتوي على الحب بالضرورة..
و الحب لا يشتمل على الرحمة، بل يكاد بالشهوة أن ينقلب عدوانا
و الرحمة أعمق من الحب و أصفى و أطهر.
و الرحمة عاطفة إنسانية راقية مركبة، ففيها الحب، و فيها التضحية، و فيها إنكار الذات، و فيها التسامح، و فيها العطف، و فيها العفو، و فيها الكرم.
و كلنا قادرون على الحب بحكم الجبلة البشرية.
و قليل منا هم القادرون على الرحمة ...!!
اللهم إني أسألك رحمة..
اللهم إني أسألك مودة تدوم..
اللهم إني أسألك سكنا عطوفا و قلبا طيبا..
رفقاً بزوجكِـ فقد حُرم الحنان والدفئ منذ أن قُوي عوده واشتد ساعده ..
رفقاً بزوجكِـ فقد كان يرسم عالماً حانياً بين جنبيكِـ .. فلا تقسي عليه مهما أخطأ ..
رفقاً بزوجكِـ إن ضاقت به الدنيا وعسر به الحال .. فلا تضغطي عليه بالمطالب والحاجيات .. وإياكِ إياكِ أن يشعر منكِ أنه أقل من غيره وأنه لم يُوفر لكِ ما كنتِ تتمنين ..
رفقاً بزوجكِـ حين يدخل عليكِ منفرج الأسارير ومعهُ هديةٌ بسيطةٌ متواضعة لا تليق بذوقكِ .. وقد أغمض عينيكِ .. ليبهركِ بها .. ثم بإبتسامة مصطنعة تأخذيها وتشكريه .. فقد كان يتوق إلى أن تقفزي من مكانكِ وبضمةٌ حانيةٌ تشكريه بعمق على هذه الهدية .. فرفقاً به لا تكسري خاطره ..
رفقاً بزوجكِـ حين يدخل بيته وقد علا وجهه الهمّ والحزن .. ولخلاف بينكما أهملته أو ربما أظهرتِ الشماته فيه ..