أعلنت مؤسسة الصين الدولية لمشروعات المياه والكهرباء عن نيتها إعادة
التقدم بعرض إنشاء سد مائى لإنتاج الكهرباء فى أوغندا بقدرة 600 ميجاوات،
وذلك على الرغم من الجدل الذى دار حول هذا المشروع وكلفته الإنشائية.
وقال متابعون لهذا المشروع العملاق إن منافسة شرسة تدور رحاها بين الجانب
الصينى ومنافسين دوليين آخرين يسعون للفوز بهذا المشروع أو إبعاد الصينيين
عنه، وتشير دراسات جدوى المشروع إلى أن تكاليفه الاستثمارية تصل إلى 2ر1
مليار دولار أمريكى، ويرصد التابعون لمخطط المشروع قيام منافسى الشركات
الصينية بحملة افتراءات إعلامية وتسريبات بقصد التشكيك فى قدرة الصين على
الانفراد بأعمال المشروع وحدها، وهو ما دفع جهاز المحاسبات المركزى مكتب
مفتش عام مالية الدولة فى أوغندا إلى العكوف على إعداد تقرير حول أنشطة
المؤسسة الصينية ومدى جديتها وجاهزيتها لتنفيذ المشروع الذى سيقام على نهر
كاروما أحد روافد النيل فى أوغندا وينتج الكهرباء من مساقطه، كما تحدثت
مصادر إخبارية أوغندية عن شبهات فى فساد فى تعاملات هيئة كهرباء أوغندا مع
المؤسسة الصينية اعتبرها مراقبون جزءًا من حملة التشويه التى تشنها الشركات
المنافسة للصين للفوز بعقد إنشاء المشروع ومن بينها مؤسسة سيللينى
الإيطالية للأعمال والهندسة.
وفى شرق أوغندا التى تعد دولة حوض نيل، فازت مؤسسة ايسكوم الجنوب أفريقية
لمشروعات الكهرباء بامتياز عمل مدته 20 عامًا لإنشاء محطات توليد للكهرباء
فى منطقة جينجا بشرق أوغندا على أحد روافد نهر النيل.
وستقوم الشركة الجنوب أفريقية بتنفيذ تعليمات وأعمال تطوير لسدين فى منطقتى
كييرا ونالوبالى فى شرق أوغندا ينتجان الكهرباء اعتمادا على قوة المياه
وستقوم ايسكوم برفع قدرة التصريف الراهنة للسدين من 800 إلى 1000 متر مكعب
فى الثانية الواحدة.
وقال مسئولون فى هيئة كهرباء أوغندا، إنه بموجب امتياز العمل الذى حصلت
عليه الشركة الجنوب أفريقية سيكون لها الحق فى استخدام حصص مياه إضافية من
بحيرة فيكتوريا لتعزيز قوة اندفاع المياه فى رافد النيل الذى يقع عليه
السدان وذلك للحفاظ على معدل توليد ثابت للكهرباء تصل فى الوقت الراهن إلى
250 ميجاوات تتم مضاعفتها إلى 490 ميجاوات.
وفى تنزانيا- التى تعد إحدى دول حوض النيل- أعلنت هيئة الكهرباء الوطنية عن
خطة لإنارة ألف قرية ريفية قبل حلول نهاية العام الجارى من خلال مشروع سد
دودوما الذى دخل فى مراحل إنشائه الأخيرة هذه الأيام.
وقال جورج سيمباتشوين، وزير الكهرباء والمعادن فى حكومة تنزانيا إنه قد تم
اعتماد 445 مليون شلن تنزانى / 6ر275 ألف دولار أمريكى/ لاستكمال المرحلة
الثانية من مشروع كهربة الريف وتحقيق الربط الكهربى بين 12 قرية فى إقليم
كيبينجو بشرق تنزانيا.
كما تم اعتماد 143 مليون شلن تنزانى لتمويل إقامة خط ربط كهربى بقدرة 33
كيلوفولت ومحولات ملحقة به لتوزيع الكهرباء على نحو 50 تجمعا ريفيا فى شرق
تنزانيا والعمل على تقديم خدمة كهربائية لأبناء الريف التنزانى المحرومين
من الكهرباء لا تقل عن تلك التى تقدم فى مدن تنزانيا الحضرية، وتتبنى
تنزانيا خطة استراتيجية للوصول إلى هدف إيصال الكهرباء لكافة مناطق الريف
التنزانى بدأ تنفيذها على مراحل منذ أكتوبر 2010 بإنشاء هيئة وطنية مستقلة
لكهرباء وإنارة الريف التنزانى الذى يفتقد غالبيته إلى هذه الخدمات وغيرها
من خدمات البنية الأساسية.