تقدمت فتاة من أهالى مدينة
الفرافرة، بمذكرة لرئاسة الجمهورية، والنائب العام، تتهم فيها 7 ضباط
وأفراد شرطة بتعذيبها والاعتداء عليها وتهديدها بالاغتصاب، داخل قسم شرطة
الفرافرة بالوادى الجديد، وإجبارها على التنازل عن المحضر، الذى حررته ضد
أحد أفراد الشرطة بالقسم، والذى تحرش بها أثناء تواجدها بالمحل الذى تعمل
به وقام بالتعدى عليها بالضرب وإحداث تلفيات بالمحل، الذى تعمل به على مرأى
ومسمع من الأهالى، فقامت بتحرير المحضر رقم 591 جنح قسم شرطة الفرافرة
لسنة 2013 م.
وقالت هناء.ع.م 29 سنة، بائعة بمحل أدوات كهربائية بمدينة الفرافرة، فى
تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، إنها لم تكن تصدق يوما أنها بعد الثورة سوف
تتعرض لما شاهدته من انتهاكات واعتداءات بالسحل والضرب فى كافة أنحاء
جسدها دون رحمة من قيادات قسم الشرطة، ودون ذنب اقترفته، سوى أنها حررت
محضرا لفرد شرطة تحرش بها فى الشارع، وعندما منعته قام بالاعتداء عليها
بالضرب، وأشهر سلاحًا أبيض فى وجهها، وأتلف جزءا من الأجهزة بالمحل، الذى
تعمل به أمام المواطنين، وفوجئت بأنه يحرر ضدها محضرًا بالاعتداء عليه
بالضرب.
وأضافت هناء: أجبرنى أفراد قسم الشرطة على دخول غرفة الحجز فى وجود
والدى المسن، والذى توسل للضباط أن يتركونى بعد أن سمع صرخاتى بسبب الصفعات
واللكمات، التى تعرضت لها من نائب المأمور، ورئيس المباحث، ورجاله، وكانوا
يهددونى فى حالة عدم التنازل بتلميحات باغتصابى، وخاصة أن الواقعة قد حدثت
يوم الخميس وأن العرض على النيابة سوف يكون يوم الأحد، مما أصابنى بالرعب،
وأجبرت على التنازل، وتم الإفراج عنى بعد الثانية من منتصف الليل، وعدت
إلى منزلى وأنا لا أصدق ما حدث، وحاولت أن أثبت حالة الاعتداء على بتقرير
طبى من مستشفى الفرافرة المركزى، ولكن الأطباء رفضوا بداعى الحصول على أمر
من مركز الشرطة بعمل التقرير الطبى بحالتى، ومنذ ذلك الوقت، وأنا لا أستطيع
الخروج للشارع خوفا من تعرض هؤلاء لى.