الله أكبر و ارتفع صوت الحق
و الصفوف دونه تنشق
الله أكبر و نادى الرّب
لخير معين فحيّ على الركب
الله أكبر و ارتفع صوت الحق منبهاً
للغافلين و مُوقظاً للنائمين ،ومُشعراً
لعزة المٌؤمن و شموخه و علوه و ارتفاعه ،
و مبيناً حرارة المُناجاة
و عذوبتها ، ومعيداً للشهادتين على
كُل مسمع فكأن الإيمان يتجدد عند
كل نداء ، و السكينة تتدفق بعد كل صلاه
بسم الحي القيوم الذي لا تأخذه
سنة ولا نوم خالق السماوات
والأرض ومابينهما ورب كل شيء
ومليكه والصلاة والسلام على من لا
نبي بعده حبيبنا وسيدنا
ونبينا محمد عليه من الله الصلاة
والسلام عدد ماذكره الذاكرون وغفل
عنه الغافلون،وعدد الحركات
والسكون أرسله الله خاتما للأنبياء
والرسل برسالة هي خاتمة الرسالات
وبما أنها الخاتمة فهي الفضلى بين الرسالات
واحتوت في جنباتها ما لم
تحتوي رسالة أخرى
وملئت وشبعت نوراً وهدى وقبسا
للباحثين عن الحق فكانت بحق نور
على نور، و لأن عمود هذه الرسالة
وقوامها الصلاة فقد خصها النبي
عليه الصلاة والسلام بمزيد من
حرصه و تنبيهه وشرحه
وأحكامه وتوضيحاته لمسائلها
وكل مايختص بها ولأنها الجامعة
للمؤمنين والمؤمنات في أوقات
محددة شرعا فقد استن لها أذان
وإقامة لدعوة الناس إلى الصلاة وتنبيههم لها
مشروعية الأذان :
شُرع الأذان في السنة الأولى من الهجرة
و سبب ذلك :
أنه لما دعت الحاجة الى وضع علامة
يعرف بها الجميع دخول وقت الصلاة
تشاور المسلمون في ذلك ،
فلما كان من الليل أُري عبد الله بن يزيد رضي الله عنه
في المنام رجلا يحمل ناقوسا ،
فقال له :أتبيع هذا الناقوس ؟
فقال الرجل :ماذا تعمل به ؟
قال عبد الله : ندعوا به الى الصلاة.
فقال الرجل :ألا أدلك على ماهو خير منه ؟
قال عبدالله :بلى . فعلمه الأذان المعروف ،
ثم علمه الإقامة
قال عبدالله : فلما أصبحت أتيت
رسول الله صلى عليه وسلم
فأخبرته بما رأيت ، فقال
انها رؤيا حق ان شاء الله فقم مع بلال
فألق عليه مارأيت فليؤذن به
فإنه أندى صوتا منك }.
قال تعالى :
) وَإِذَا نَادَيْتُمْ إِلَى الصَّلاَةِ اتَّخَذُوهَا هُزُوًا
وَلَعِبًا ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَعْقِلُونَ )
الأذان يجب على الرجال:
في الحضر، والسفر،
وعلى المنفرد، وللصلوات المؤدَّاة
والمقْضيّة، وعلى الأحرار والعبيد.
فضائل الأذان :
ثبت في فضائل الأذان والمؤذنين نصوص
كثيرة، منها الفضائل الآتية:
1- المُنادي من الدُعاة إلى الله تعالى .
2-المؤذِّنون أطول أعناقًا يوم القيامة.
3- الأذان يطرد الشيطان.
4- لو يعلم الناس ما في النداء لاستهموا عليه.
5- لا يسمع صوت المؤذِّن شيء إلا شهد له.
6- يُغفر للمؤذن مدى صوته وله مثل أجر
من صلى معه.
7- دعاء النبي له بالمغفرة.
8- الأذان تُغفر به الذنوب ويُدخِل الجنة.
9- من أذَّن اثنتي عشرة سنة وجبت له الجنة.
10- المؤذِّن خيار عباد الله.
11- المؤذِّن إذا أذَّن وأقام صلى خلفه من جنود
الله ما لا يُرى طرفاه.
صفة الأذان والإقامة:
الأذان الذي استمر عليه بلال رضي الله عنه
بين يدي رسول الله عليه الصلاة والسلام
هو ما ثبت من حديث عبد الله بن زيد بن عبد ربه
، وصفته: الله أكبر، الله أكبر
الله أكبر، الله أكبر،
أشهد أن لا إله إلا الله
أشهد أن لا إله إلا الله
أشهد أن محمدًا رسولُ الله
أشهد أن محمدًا رسولُ الله
حيَّ على الصلاة، حيَّ على الصلاة،
حيَّ على الفلاح، حيَّ على الفلاح،
الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله
والإقامة في هذا الحديث: (
الله أكبر، الله أكبر
أشهد أن لا إله إلا الله
أشهد أن محمدًا رسولُ الله،
حيَّ على الصلاة، حيَّ على الفلاح
قد قامت الصلاةُ، قد قامت الصلاة
الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله ).
ويقول في أذان الفجر بعد حي على الفلاح:
(الصلاةُ خيرٌ مِنَ النوم، الصلاةُ خيرٌ من النوم )
ولحديث أنس رضي الله عنه قال:
( من السنة إذا قال المؤذن في الفجر:
حيّ على الفلاح،
قال: الصلاة خير من النوم )
فيكون أذان بلال بحضرة النبي عليه
الصلاة والسلام خمس عشرة جملة،
والإقامة إحدى عشرة جملة، ومما
يؤكد ذلك حديث أنس رضي الله عنه قال:
( أُمِرَ بلال أن يشفع الأذان ويوتر
الإقامة، إلا الإقامة ).