أطلق الجيش الإسرائيلي اليوم قذائف دبابات على سوريا، ووجه ما وصفها بضربات مباشرة ردا على سقوط قذيفة هاون على مرتفعات الجولان المحتلة من الجانب السوري من خط فك الاشتباك، بعد يوم من إطلاقه "أعيرة تحذيرية" على قذيفة مماثلة في أول قصف من نوعه منذ العام 1974.
وقال مسؤولون عسكريون إسرائيليون إن الجيش تمكن من إصابة مدفع سوري متنقل، دون أن يدلوا بالمزيد من التفاصيل.
بدورها أكدت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي سقوط قذيفة في أرض خلاء وسط مرتفعات الجولان أطلقت من الجانب السوري، دون أن يسفر انفجارها عن إصابات أو أضرار.
وهذه هي المرة الثانية خلال يومين التي ترد فيها إسرائيل على ما وصفته بإطلاق نار عشوائي من سوريا. وقال الجيش الإسرائيلي أمس إنه أطلق طلقات تحذيرية عبر خط فك الاشتباك، في أول حادث من نوعه منذ توقيع اتفاق فك الاشتباك بين سوريا وإسرائيل عام 1974.
وهدد وزير الدفاع الإسرائيل إيهود باراك "برد فعل أقسى" ضد سوريا في حال تكرر إطلاق النار من الجانب السوري.
يشار إلى أن إسرائيل وسوريا في حالة حرب رسميا، لكنهما لم تتواجها منذ عام 1974. ورغم احتلال إسرائيل جزءا من الجولان السوري وضمها إليه في خطوة لم تنل اعتراف المجتمع الدولي، فلم تسجل مواجهات ذات شأن منذ التوقيع على اتفاق فك الاشتباك بينهما.