أعلنت القوات الجوية الليبية اليوم الأحد البدء في التخلص من صواريخ قديمة سطح جو طراز أس أي 2 انتهت صلاحيتها من عهد نظام العقيد الراحل معمر القذافي.
وبدأ مهندسون عسكريون ليييون استخراج الوقود الغازي السام من الصواريخ الروسية الصنع التي اشتراها نظام القذافي من الاتحاد السوفياتي السابق في العام 1972.
وذكر بشير جمعة قائد القوات الجوية الليبية أن الوقود الذي سوف يستخرج من الصواريخ لا يصلح للاستخدام وسوف يخزن في صهاريج في صحراء ليبيا المترامية الأطراف إلى أن يتمكن الخبراء من التخلص منه بالطرق السليمة.
ودمرت قوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) ما يقرب من 80% من الصواريخ إس أي 2 التي نشرها القذافي قبل الإطاحة به في مختلف أنحاء ليبيا. لكن الوقود الغازي السام الذي يمكن أن يتسرب من الصواريخ القديمة الباقية يثير قلق السلطات الليبية.
وقال جمعة العباني رئيس أركان الدفاع الجوي الليبي في مؤتمر صحفي "رئاسة أركان قوات الدفاع الجوي تعلن رسميا البدء في تنظيف وتطهير كل المواقع المتضررة".
وقدّر العباني وجود نحو نصف مليون لتر من محروقات الصواريخ من مادة الوقود المؤكسد، فيما بلغت كمية مادة الوقود للصواريخ نفسها ربع مليون لتر.
ونبّه إلى خطورة تلك الكميات على صحة الإنسان والبيئة نتيجة لتعرّض مواقع الدفاع الجوي للتدميرمن قبل قوات الناتو، وما طالها من تخريب ونهب بعد الإطاحة بالنظام السابق.
يشار إلى أن خبراء ليبيين قاموا اليوم بسحب كميات هائلة لمحروقات الصواريخ من مادة الوقود المؤكسد، التي تصنف دوليا بأنها من الغازات السامة، من أحد مواقع الدفاع الجوي القريبة من العاصمة طرابلس.
ويعمل حكام ليبيا الجدد أيضا في الوقت الحالي على جمع الأسلحة الصغيرة الموجودة في حوزة المواطنين منذ الحرب بين مقاتلي الثورة والقوات الموالية للقذافي العام الماضي. وخصصت الحكومة مراكز في المدن الرئيسية ليتمكن المواطنون من خلالها من تسليم أي أسلحة نارية أو متفجرات أو قنابل صاروخية.