دوشه نت اكبر تجمع عربي_ منتدى منوع .اسلامي .ثقافي .فني .كل الحصريات تجدها في دوشه نت.نحن نعمل على إرضاء جميع الاذواق
 
آخر المواضيع

شاطر

فضائل شهر رمضان والصيام (ج2)

avatarمفتش تموين المنتدى

رئيس الرقــابه
رئيس الرقــابه

 
ذكر
عدد المساهمات : 2411

نقاط : 4560

اإلتقََـِِيِِيِِم : 3

تاريخ التسجيل : 30/12/2012

العمر : 54
رسالة
مُساهمةموضوع: فضائل شهر رمضان والصيام (ج2)   فضائل شهر رمضان  والصيام (ج2) Emptyالأحد يونيو 30, 2013 7:08 pm

العبادات معللة بمصالح الخلق:
أيها الإخوة الكرام، للإمام الشافعي رحمه الله تعالى مقولة رائعة، يقول: " العبادات في الإسلام معللة بمصالح الخلق "، نحن نسمع في بعض الأديان الوضعية الأرضية الوثنية أن هناك عبادات أيضاً، لكنها حركات وسكنات، وتمتمات وإيماءات، و إشارات ما أنزل الله بها من سلطان، و لا معنى لها إطلاقاً، حركات لا معنى لها، و لكن العبادات في الإسلام معللة بمصالح الخلق، أي للتنوير، بالنسبة للصلاة:
﴿ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَر ِ﴾
( سورة العنكبوت، آية 45 )
والحج:
﴿جَعَلَ اللَّهُ الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ قِيَاماً لِلنَّاسِ وَالشَّهْرَ الْحَرَامَ وَالْهَدْيَ وَالْقَلَائِدَ ذَلِكَ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَأَنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيم﴾
( سورة المائدة: الآية 97 )
غاية الصيام تحقيق التقوى:
قال تعالى:
﴿ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ﴾
( سورة البقرة: الآية 183 )
من ثمرات التقوى:
الله عز وجل قال:
﴿ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً ﴾
( سورة الطلاق: الآية 2 )
قال أبو ذر رضي الله تعالى عنه:
(( جعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يتلو هذه الآية { وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ } قال: فجعل يرددها حتى نعست فقال يا أبا ذر لو أن الناس أخذوا بها لكفتهم ))
حديث مرفوع صحيح الإسناد ولم يخرجاه أخرجه الحاكم في مستدركه
حينما تضيق الأمور كما هي الآن، و تستحكم الحلقات، وتسد المنافذ، وتـنتصب العقبات، ويقنط الإنسان تأتي التقوى تتسع بها المضائق، وتحل بها العقد، وتفتح بها المسالك وتذلل بها العقبات
ـ فمن يتق الله عند نزول المصيبة فيوحد الله، و يصبر لحكمه، و يرض لقضائه ويثبت على مبدئه واستقامته يجعل الله له مخرجاً من هذه المصيبة، فيبدل الله ضيقه فرجاً، وخوفه أمناً، وعسره يسراً.
ـ ومن يتق الله فلا يسمح للأفكار الزائفة أن تأخذ طريقها إلى عقله يجعل الله له مخرجاً من الضياع.
القرآن هو المرجع الإلهي للمسلم:

إخواننا الكرام، المسلم في نعمة يصعب أن يتصورها، ما هي النعمة ؟ له مرجع، القرآن، هذا العمل لا يرضي الله لا أفعله، لذلك هو في سلام، في أمن، حينما يرتكب الناس الحماقات، ولا ينامون الليل، هو ينام مطمئناً، لأن ربه هداه سبل السلام، هداه السلام مع نفسه، ومع أسرته، وفي عمله، ومع مجتمعه، لأنه طبق منهج الله عز وجل.
ـ ومن يتق الله، ولا يسمح للأفكار الزائفة أن تأخذ طريقها إلى عقله يجعل الله له مخرجاً من الضياع والحيرة، والضلال وخيبة الأمل.
ـ ومن يتق الله فيبرأ ممن حوله، ويبرأ من قوته، ومن علمه يجعل الله له مخرجاً مما كلفه به بالمعونة عليه، في أي عمل تقوم به قل: اللهم إني تبرأت من حولي وقوتي وعلمي، والتجأت إلى حولك وقوتك وعلمك.
درسان لا ينسيان:
والدرس الذي ينبغي ألا ننساه درس بدر، و درس حنين، في بدر قال الصحابة: الله، فتولاهم الله:
﴿ وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ ﴾
( سورة آل عمران: الآية 123 )
وفي حنين قالوا: لن نغلب من قلة:
﴿ وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنْكُمْ شَيْئاً وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُمْ مُدْبِرِينَ ﴾
( سورة التوبة: الآية 25 )
ـ ومن يتق الله فيقف عند حدود الله فلا يقربها، ولا يتعداها يجعل الله له مخرجاً مما كلفه به من الحرام إلى الحلال، ومن الضيق إلى السعة، ومن النار إلى الجنة،
ـ ومن يتق الله في كسب رزقه فيتحرّىَ الحلال الذي يرضي الله عز وجل يجعل الله له مخرجاً من تقتير الرزق بالكفاية، ومن إتلاف المال بحفظه ونمائه،
ـ ومن يتق الله في اتباع السنة يجعل الله له مخرجاً من ضلال أهل البدع،
ـ ومن يتق الله في اختيار زوجته، وفي التعامل معها يجعل الله له مخرجاً من الشقاء الزوجي،
ـ ومن يتق الله في تربية أولاده يجعل الله له مخرجاً من عقوقهم، وشقاؤه بشقائهم
ـ ومن يتق الله في اختيار عمله يختار عملاً يرضي الله، ويحسن أداءه يجعل الله مخرجاً من إخفاقه فيه، والله هذه آية تسع كل الناس، وتسع كل المشكلات، وكل النشاطات
﴿ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً ﴾
( سورة الطلاق: الآية 2
رمضان شهر التدريب على التقوى:
أراد الله عزوجل في هذا الشهر الكريم أن نتقي الله عزوجل، وأن نألف الطاعات، أنت في رمضان طبعاً تغض البصر، تغضه في رمضان، وفي غير رمضان، و إن كنت تائباً تغضه في رمضان مبدئياً،
فإذا ألفت أن تغض البصر ثلاثين يوماً هذا الغض يستمر بعد رمضان،
وإذا ألفت أن تصلي الفجر في المسجد هذا يستمر بعد رمضان،
وإذا ألفت أن تصلي العشاء في جماعة، هذه العبادة تستمر بعد رمضان،
وإذا ألفت أن تضبط لسانك في رمضان، هذا ينبغي أن يستمر بعد رمضان،
أي أراد الله أن ينهض بنا في رمضان، دورة مكثفة، تقوية إرادة، أن تعيش ما يعانيه الفقراء، فالأمر البشري ـ أحياناً يقول لك أحدهم: أنا ضربت عصفورين بحجر ـ فالله عز وجل إذا أمر أمراً فإن مليون هدف يتحقق في آن واحد،
ومن قال لك: إن رمضان فقط يقرب الإنسان من الله ؟
رمضان ـ عملياً ـ صيانة لأجهزة الجسم، لابد منها في كل عام مرة، حينما ترتاح الأجهزة من عبء الهضم، و ثـقل الطعام، فإن النشاط يتجدد،
واقع بعض المسلمين في رمضان:
لكن المسلمين الآن قلبوا الوجبات الدسمة من النهار إلى الليل، ما فعلوا شيئاً جيداً،
والحقيقة أنه يوجد كلام لابد من أن أقوله:
هناك رمضان عند بعض المسلمين ـ لا أقول: عندهم جميعاً، عند بعضهم، و قد يكون عند أكثرهم ـ موسم لقاءات، موسم سهرات، موسم ولائم، موسم سهر إلى ساعة متأخرة من الليل، موسم حديث بلا ضابط، و بلا هدف، فيرتكبون الغيبة و النميمة، ويطلقون أبصارهم، ويتابعون الأفلام إلى ساعة متأخرة من الليل، يأكلون، وينامون، ويستيقظون بعد صلاة الفجر،
لكن يوجد شيء آخر، هناك طبقة مخملية لا تعنينا إطلاقاً، يذهبون إلى خيمات رمضانية،
هذه الخيمة: برنامج ساهر حتى طعام السحور، يبدأ هذا البرنامج بأذان المغرب والإفطار، وينتهي بالرقص والغناء، وهو صائم، وكل البرامج التي لا ترضي الله إنما يذكر في مقدمتها أنها برمجت إكراماً لشهر رمضان،
ابتعد المسلمون.. أصبح رمضان شهر فلكلوري، لا علاقة له بالدين إطلاقاً، شهر تراث وعادات و تقاليد،
فهذا الذي لا يرى رمضان شهر عبادة، شهر غض بصر، شهر ضبط لسان، شهر تلاوة قرآن، شهر إنفاق المال، شهر إحكام الصلة مع الله، شهر الحب، شهر القرب، شهر المغفرة، هذا بعيد عن أن يكون صائماً لأن النبي عليه الصلاة والسلام وصف بعض المنافقين فقال:
مثلهم كالناقة عقلها أهلها فلا تدري لا لِمَ عقلت و لا لِمَ أطلقت.
يصوم مع الناس، و يفطر معهم، و هو على ما هو عليه،
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(( من لم يدع قول الزور والعملَ به، فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه))
حديث مرفوع صحيح أخرجه البخاري وأبو داود والترمذي عن أبي هريرة رضي الله عنه
ورُبَّ صائم ليس له من صيامه إلا الجوع والعطش.
أيها الإخوة الكرام، هناك من يصوم فيدافع التدني، جيد، لكن هناك من يصوم فيتابع الترقي، فرق كبير بين من يدافع التدني، وبين من يتابع الترقي، ولكن هناك من يصوم صيام البهائم جوع وعطش، ولا أجر ولا ثواب، لأنه ما فكر أن يغير من سلوكه، ولا من عبادته، ولا من اتصاله بالله عز وجل.
الدعاء
اللهم اهدنا فيمن هديت، وعافنا فيمن عافيت، وتولنا فيمن توليت، وبارك لنا فيما أعطيت، وقنا واصرف عنا شر ما قضيت، فإنك تقضي بالحق، ولا يقضى عليك، وإنه لا يذل من واليت، ولا يعز من عاديت، تباركت ربنا وتعاليت، ولك الحمد على ما قضيت، نستغفرك و نتوب إليك،
اللهم اهدنا لصالح الأعمال لا يهدي لصالحها إلا أنت، اللهم اهدنا لأحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت،
اللهم أصلح لنا ديننا الذي هو عصمة أمرنا، وأصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا، وأصلح لنا آخرتنا التي إليها مردنا، واجعل الحياة زاداً لنا من كل خير، واجعل الموت راحة لنا من كل شر، مولانا رب العالمين،
اللهم اكفنا بحلالك عن حرامك، وبطاعتك عن معصيتك، وبفضلك عمن سواك،
وصلى اللهم على سيدنا محمد النبي الأمي وعلى آله وصحبه وسلم.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 

فضائل شهر رمضان والصيام (ج2)

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
الردود السريعة :
صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
» فضائل شهر رمضان والصيام (ج1)
» صور كفرات فيس بوك شهر رمضان 2013 ، غلاف فيس بوك رمضان كريم 2014
» رمضان كريم....اللهم بلغنا رمضان
» من فضائل كلمة لا اله الا الله
» فضائل الشام ودمشق
الرد على الموضوع

صلاحيات الموضوع
صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى دوشه نت :: الخيمة الرمضانية :: الخيمة الرمضانية-