نسيج الخيال خيال كاد يلهيني
يعلل النفس بين النخل والتين
بين الخمائل تمشي وهي هادنة
مشي الحفاة لا شد ولا لين
كأنها قمر في ليل ناصفة
حسناء أعجبها جو البساتين
للأنف منها شموخ لا يماثله
الا شموخ أنوف للمزايين
خد أسيل به خال تزينه
كأنها نقطة في ورد نسرين
أما العيون فكانت نرجسا رطبا
فيها الرموش كأمشاط السكاكين
والشعر مثل سواد الليل ترسله
فوق المتون فيخفي عضد كتفين
والثغر ذاك جميل في تبسمه
يبدي اللآلئ فوق البعض صفين
الحال حولي وخلفي كلها فتن
أعوذ بالله من شر الشياطين
رمت التحول لكن ليس يمكنني
كأنما علقت رجلاي بالطين
فصرت أبحث عن درب يخلصني
حتى سلكت طريقا للمساكين
جئت المزارع أجني من فواكهها
خرجت منها بلا تمر ولا تين
لقد خرجت وصوتي صار يسبقني
أين الحياء يغطي ذلك الزين
صوني جمالك ياحسناء محتشما
تبقين جوهرة من ذلك الحين
ليس الــجـمـــــال ابتذالا منك نرفضه
ان الـجـمـــــــال كمال العقل والدين