الدعاء سلاح المؤمن
الدعاء مطلوب وهو سلاح المؤمن قال الله تعالى: {فَما اسِتَكانوا لِرَبِهِم وَما يَتَضَرَعون}
وقال تعالى: {أَمَن يُجيبُ المُضَطَرَ إذا دَعاهُ} وقال تعالى: {إِنّهُم كانوا يُسارِعونَ في الخَيرات وَيَدعونَنا رَغباً وَرَهباً} وقال تعالى: {وَإِذا سَأَلَكَ عِبادي عَني فإِني قريب أُجيبُ دَعوَةِ الدَاعي إِذا دَعان} وقال صلى الله عليه وسلم (الدعاء مخ العبادة) فالأتيان به عبادة أولى من تركها وفي الدعاء اظهار الفاقة وذل العبودية وقد قال أبو جازم الأعرج لأن احرم الدعاء أشد علي من أن احرم الإجابة وفي الحديث من لم يدع الله غضب عليه وانشدوا في هذا المعنى:
اللَهُ يَغضَبُ أَن تَركتَ سُؤالَهُ ** وَبَني آدَمَ حينَ يُسئَلُ يَغضَبِ
وقوم قالوا السكون والخمود تحت جريان الحكم إثم والرضى بما سبق من اختيار الحق أولى قال الواسطي اختيار ما جرى لك في الأزل أولى وخير من معارضة الوقت وقد قال صلى الله عليه وسلم خبرا عن الله سبحانه وتعالى: (مَن شغله ذكري عن مسألتي أعطيته أفضل ما أعطي السائلين) وقال قوم يختلف الدعاء بحسب الأوقات والأحوال والمشهور الأول وقال قوم يدعو في الضراء ولا يدعو في السراء وقال قوم لا يدعو أصلا.
أرغَبُ إِلى الله وَاطلُب فَضلَ رَحمَتِهِ ** لِمَن أَساءَ وَمَن راعاكَ بِالنَحلِ