أحبكَ

يامن جعلتني ألامس الفضاء

وأصبحُ بحبك سيدة النساء

تعدى غرامي حدود البشر

تجاوزَ حتى هامات السحب

وخُطَّ بشغفٍ على كفي القدر

ليصلَ حتى سابع سماء

أحبكَ

أنقشها على ورق الورد

أوشمها في عمق النبض

ومازلتُ عاشقة ولهى

تتوقُ دوماً لحنانك

وللنعيم بين أحضانك

فقربني أكثر إليك

دعني أثمل بين يديك

فقد نضجَ الشوق بقلبي

وأشتهي لقائك ياكل عمري

أحبكَ

فاقترب حبيبي مني

وضمني إلى صدرك

اجعلني نفحة في روحك

وومضة من سنا نورك

اكتبني حرفاً بين سطورك

ورحيقاً بين أوراق زهورك

لأكونَ بلسماً يداوي جروحك

وبريقاً يضيء دجى ليلك

أحبكَ

وحين أعزم على كتابتها

أغمس ريشتي ببحر هواك

فتكتسي السماء حلتها الزرقاء

أدمنتُ حبيبي الرحيل إليك

فمذاق خمرك ليس كأي مذاق

يتدفقُ بفمي ويسري مع دمي

أحبكَ

فأجعلكَ تاريخي ويقيني

أنفاس عطري ولهفة سنيني

ارسمني على خارطة الحنين

بللني بالندى وعطر السنين

دلني حبيبي كيف السبيل

لأخدرَ هيامي

وأبلسمَ ذلك الحنين

يئنُ الليل من وجدي

وتترددُ آهات الأنين

أحبكَ

وأشتاقُ لهمهات أنفاسك

تنسابُ بحنانٍ من شفتيك

تتساقطُ برقة على حواسي

تؤججُ مشاعري وإحساسي

صافحت بدفئها أعماقي

ياأجملَ حلمٍ زار مسائي

أحبكَ

وأذوبُ في غرامك

أسبحُ بين أهدابك

وأغرقُ في بحر عينيك

ألتحفُ بدفء أنفاسك

وأستنشقُ بعضاً من عطرك

أتذوقُ الكثير من عسلك

فلا حول لي ولاقوة

إلا التشبث فيك

أحبكَ

فخذني معك إلى أي مكان

إلى مدنٍ أبعد من الخيال

لأبني آمالاً أحيلها لقصور

نرصفها بالأمل والحب

يدثرنا الليل الطويل

حيث لالوم ولاعتاب

لايأس ولاسراب

نقتاتُ من الهوى

نحتسي كؤوس الجوى

ونبيذٌ معتقٌ من النشوة

نثملُّ لها نترنح من لذتها

أحبكَ

وأغرقُ في بحر الحنين

وكأن المزن تمطرُ عالمي

تروي ظمأ وجنات يومي

تحترقُ الآه على ثغر الزمن

ويتخذُ السهد من جفني وطن

تغيرَ حبيبي وجه الكون

وأنا كما أنا

أسيرةُ الشوق وطيفك

وأمنيةٌ على شفاه القدر

أن ألتقيك ولو آخر يوم بالعمر