نعود إلى الصديق الكذاب، ونسال كيف؟
الصديق الكذاب علاقةٌ مُربِكة، لا تستطيع ضمان ما يقول، فلو قال لك: صباح الخير. لازم تتأكد هل الوقت صباح أم مساء.
يلقاك
بوجه طلق بشوش، يسألك عن صحتك بكل حرارة، يضمك إلى صدره حتى تظن أنه
سيبتلعك، يطلب منك رقم الخلوي، ويسجله أمامك، ثم يذهب وهو يعدك بأنه سيتصل
بك! في الحقيقة أنت لا تستطيع التأكد إن كانت طلاقة وجهه تنمُّ عما في
قلبه، ولا تعرف إن كان مهتما بصحتك فعلاً، وفي الغالب ستمر الأيام والشهور
والسنون ولن يتصل! قد تقول لم لا تتصل أنت؟ وأجيبك: وهنا الكذب، إذ لم
يُجبره أحدٌ على التبرع بعواطفه، وتوزيع وعوده، في حين أنه لا يعني من ذلك
شيئاً. الكذب أن تقول ما لا تعني. وهو كذب غير مسجل في تعريف الكذب لدينا.
الصديق
الكذاب! قلَّما يلتزم بموعد، فقد لا يأتي أصلاً، وقد يأتي ولكن بعد دهر.
إنَّه صديق مزعج فأنت لا تستطيع تركه بهذه البساطة، ولكنك لا تستطيع الثقة
بأي حرف يصدر عنه. وأقول لكم ـ وبلا مبالغة كما طلب أحد الأخوة ـ يندر أن
أذهب إلى موعد إلا وأنا على قلق أن مواعدي لن يأتي! كيف وصلت إلى هذه
النقطة؟ من كثرة المواعيد "الخوازيق"!
الصديق
الكذاب غالبا ما يتذرع بحجج فارغة لا صحة فيها كي يتهرب منك او لأنه يظن
ان ما يفعله يضر بك,,,, ومن غبائه لا يعرف ان كذبه هو ما يضرك اكثر... مثال
ذلك ان تلاقيه صدفة وتتكلما وتتذكر انت انه قد يكون مرتبط بشء اخر لذلك
تعتذر منه على تأخيره او الإطالة معه فيرد هو لا ليس من مشكلة لا يوجد عندي
شيء,,, ولكنه بالوقت نفسه يفكر كيف يتهرب منك بلطف أو بدون ان تعرف الى
اين ولماذا سيذهب؟؟ ومن ذلك أن يذهب الى الحمام ولكنك تستغرب وتفكر " يا
ترى ما الذي جعله يستخدم الحمام العام لمدة ساعة؟؟" (حرام يمكن المي مقطوعة
في بيتهم وبيتحمم)
هذه
بعض صور الصديق الكذاب، قصدت أن تكون منبهاً لكم لصور أخرى، وأظن أنكم من
الآن فصاعداً سترصدون هذه الظاهرة. ولمن يسألني ما العمل مع هذا الإنسان؟
أقول: الفت انتباهَه إلى هذا الخلق السيئ، فإن لم يتنبه فأنتَ في حلٍّ منه،
وفي غِنى عن صحبة من هذه حاله.
(وعن
نفسي ازا فعلا لقيتو هالشي موجود فيي فيا ريت تحكولي ... وفي حال موجود
واستحيتو ههه ,,, فأنا بعتذر وبرجو السماح ازا عاملت اي حد منكم بهاي
الطريقة من قبل