موضوع: صلاة المساف الأربعاء فبراير 13, 2013 8:13 am
صلاة المسافر
الحمد لله الذي خلق فسوى والذي قدر فهدى والذي أخرج المرعى فجعله غثاء أحوى،أحمده سبحانه وأشكره بصرًّ بفضله وإحسانه من شاء بطريق الهداية والتقى،وترك من اتبع هواه وشيطانه للتخبط والردى ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لاشريك له وأشهد أن نبينا سيدنا وحبيبنا محمداً عبد الله ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم.أم
فأوصيكم معاشر المؤمنين بتقوى الله فهى الطريق نحو البصيرة والسداد في الأمور أخبر بذلك ربنا العظيم بقوله:
من اهم ما تصرف فيه الاوقات وتعمر فيه الحياة ذكر الله ومعرفة احكامه وعبادة الله على بصيرة والتفقه فى دين الله فمن يرد الله به خيرا يفقه فى الدين
فالصلاة هى عماد الدين وا فضل الأعمال بعد الشهادتين ؛ لحديث عبد الله بن مسعود قال: سألت رسول الله: أي العمل أفضل؟ قال:
((الصلاة لوقتها))
قال: قلت: ثم أيّ؟ قال:
((برّ الوالدين))
قال:قلت:ثم أيّ؟ قال:
((الجهاد في سبيل الله))
متفق عليه: البخاري.
وهى تغسل الخطايا؛ لحديث جابر قال: قال رسول الله:
((مثل الصلوات الخمس كمثل نهرٍ غمرٍ على باب أحدكم يغتسل منه كل يوم خمس مرات))صحيح مسلم.
وتكفّر السيئات؛ لحديث أبي هريرة t أن رسول الله قال:
((الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان
مكفرات ما بينهن، إذا اجتنبت الكبائر))
صحيح مسلم.
وهى نور لصاحبها في الدنيا والآخرة؛ لحديث عبدالله ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي أنه ذكر الصلاة يومًا فقال:
((من حافظ عليها كانت له نورًا وبرهانًا ونجاة يوم القيامة، ومن لم يحافظ عليها لم يكن له نور، ولا برهان ولا نجاة، وكان يوم القيامة مع قارون، وفرعون، وهامان، وأبيّ بن خلف))
((رواه أحمد بإسناد جيد))..
لذلك حق لنا ايها الاحبة العناية بها وبأدائها فى كل وقت وعلى اى حال كنا مسافرين او مقيمين
والسفر ايها الاحبة هو قطعة من العذاب كما ذكره النبى صلى الله عليه وسلم من حديث أبي هُرَيْرَةَ -رضي الله عنه- أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قال:
( السَّفَرُ قِطْعَةٌ من الْعَذَابِ يَمْنَعُ أَحَدَكُمْ نَوْمَهُ وَطَعَامَهُ وَشَرَابَهُ
فإذا قَضَى أحدكم نَهْمَتَهُ فَلْيُعَجِّلْ إلى أَهْلِهِ )
رواه البخاري
قال النووي رحمه الله تعالى: " معناه يمنعه كمالها ولذيذها لما فيه من المشقة والتعب ومقاساة الحر والبرد والسري والخوف ومفارقة الأهل والأصحاب وخشونة العيش " اهـ شرح النووي على صحيح مسلم 13/70 مرقاة المفاتيح 7/414 وقال الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى: " السفر قطعة من العذاب أي جزء منه, والمراد بالعذاب الألم الناشئ عن المشقة لما يحصل في الركوب والمشي من ترك المألوف
ونظرا لتلك المشاق في السفر فقد رخص الشارع الحكيم للمسافر رخصا عديدة، وخفف عنه جملة من الأحكام منها:
أولا: قصر الصلاة الرباعية
ثانيا : الجمع بين الصلاتين:
ثالثا : الفطر في رمضان :
رابعا : زيادة مدة المسح على الخفين ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ وَلَيَالِيَهُنَّ لِلْمُسَافِرِ وَيَوْمًا وَلَيْلَةً لِلْمُقِيمِ . .
خامسا : عدم وجوب صلاة الجمعة على المسافر:
لأن من شروط وجوب الجمعة الإقامة والمسافر ليس مقيما
سادسا: التنفل على الراحلة:
ولعلنا ايها الاحبة نرتب هذه المسائل ليسهل استيعابها
اولا :
ذهب جمهور الفقهاء إلى تحديد السفر بالمسافة ، وذهب بعض أهل العلم إلى أن المرجع
هو العرف ، فما عدّه الناس سفرا فهو سفر ، وما لم يعدوه في عرفهم سفرا فليس بسفر .
وتقدّر المسافة على قول الجمهور بثمانين كيلو مترا تقريبا .
جاء في فتاوى اللجنة الدائمة
" السفر الذي يشرع فيه الترخيص برخص السفر هو ما اعتبر سفراً عرفاً ، ومقداره على سبيل التقريب مسافة ثمانين كيلو متراً ، فمن سافر لقطع هذه المسافة فأكثر فله أن يترخص برخص السفر من المسح على الخفين ثلاثة أيام بلياليهن ، والجمع والقصر، والفطر في رمضان " انتهى .
وأفتى الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في حق الموظف الذي يذهب يوميا نحوا من 150 كيلا أن الأحوط في حقه أن يتم الصلاة .
ثانيا
متى يجوز للمسافر الترخص برخص السفر ذكر العلماء-رحمهم الله -انه لا يشترط لفعل القصر والجمع -حيث أبيح فعلهما – أن يغيب الإنسان عن البلد بل متى خرج من سور البلد جاز له ذلك. وتبدأ أحكام السفر إذا فارق المسافر وطنه وخرج من عامر قريته أو مدينته وإن كان يشاهدها.
ولا يحل الجمع بين الصلاتين حتى يغادر البلد إلا أن يخاف أن لا يتيسر له
صلاة الثانية أثناء سفره.
ثالثا :
هل تسقط الجماعة عن المسافر ؟
لا تسقط صلاة الجماعة عن المسافر لأن الله تعالى أمر بها في حال القتال فقال:
(وإذا كنت فيهم فأقمت لهم الصلاة فلتقم طائفة منهم معك وليأخذوا أسلحتهم
فإذا سجدوا فليكونوا من ورائكم ولتأت طائفة أخرى لم يصلوا فليصلوا معك)
(النساء الآية:102).الآية..
وعلى هذا فإذا كان المسافر في بلد غير بلده وجب عليه أن يحضر الجماعة في المسجد
إذا سمع النداء إلا أن يكون بعيداَ أو يخاف فوت رفقته لعموم الأدلة الدالة
على وجوب صلاة الجماعة على من سمع النداء أو الإقامة.
إذا صلى المسافر خلف إمام يتم ؟
إذا كنت في بلد تسمع النداء فيه فعليك أن تجيب النداء وإذا صليت مع الإمام لزمك الإتمام لعموم قوله صلى الله عليه وسلم
((ما أدركتم فصلوا وما فاتكم فأتموا)).
ولقوله صلى الله عليه وسلم
(إنما جعل الإمام ليؤتم به))
ولأن ابن عباس – رضى الله عنهما- سئل: عن الرجل إذا كان مسافر وصلى مع الإمام يصلي أربعا َوإذا كان وحده يقصر؟ قال:
تلك هي السنة فإذا سمعت النداء فاجب وأتم مع الإمام فلو صليت معه ركعتين وسلم فإن عليك أن تتم الركعتين الباقيتين.ولكن لو أنك لم تسمع النداء أو كنت في مكان ناء عن المساجد أو فاتتك الجماعة فإنك تصلى ركعتين ما دمت في البلد الذي سافرت إليه بنية الرجوع إلى بلدك.إمامة المسافر للمقيم ؟
إذا أدرك المسافر ركعتين من الرباعية مع الإمام هل تكفيه لصلاته ؟.
هذا غير جائز إذا دخل مع المقيم يجب أن يكمل أربع ركعات بعد تسليم الإمام لعموم قول النبي صلى الله عليه وسلم
(ما أدركتم فصلوا وما فاتكم فأتموا).
وكذلك يجوز للمسافر أن يكون إماماً للمقيمين، وإذا سلم يقوم المقيمون فيتمون الصلاة بعده ولكن ينبغي للمسافر الذي أم المقيمين أن يخبرهم قبل الصلاة فيقول لهم إنا مسافرون فإذا سلمنا فأتموا صلاتكم، ولأن النبي صلى الله عليه وسلم صلى بمكة عام الفتح وقال لهم:
(أتموا يا أهل مكة فإنا قوم سفر)
فكان يصلي بهم ركعتين وهم يتمون بعده.
كيفية صلاة المسافر بالطائرة ؟
إذا حان وقت الفريضة وأنت في الطائرة فلا تصلها في الطائرة بل انتظر حتى تهبط في المطار إن اتسع الوقت إلا أن يكون في الطائرة محل خاص يمكنك أن تصلي فيه صلاة تامة تستقبل فيه القبلة وتركع وتسجد وتقوم وتقعد فصلها في الطائرة حين يدخل الوقت.
فإن لم يكن في الطائرة مكان خاص يمكنك أن تصلي فيه صلاة تامة وخشيت أن يخرج الوقت قبل هبوط الطائرة فإن كانت الصلاة مما يجمع إلى ما بعدها كصلاة الظهر مع العصر وصلاة المغرب مع العشاء ويمكن أن تهبط الطائرة قبل خروج وقت الثانية فأخر الصلاة الأولى واجمعها إلى الثانية جمع تأخير ليتسنى لك الصلاة بعد هبوط الطائرة.
فإن كانت الطائرة لا تهبط إلا بعد خروج وقت الثانية فصل الصلاتين حينئذٍ في الطائرة على حسب استطاعتك فتستقبل القبلة وتصلي قائماً وتركع إن استطعت وإلا فأومئ بالركوع وأنت قائم ثم اسجد إن استطعت وإلا فأومئ بالسجود جالساً.
أما كيفية صلاة النافلة على الطائرة فإنه يصليها قاعداً على مقعده في الطائرة ويومئ بالركوع والسجود ويجعل السجود أخفض.
جمع الصلاتين للمسافر ؟
أما الجمع: إن كان سائراً فالأفضل له أن يجمع بين الظهر والعصر وبين المغرب والعشاء إما جمع تقديم وإما جمع تأخير حسب الأيسر له وكلما كان أيسر فهو أفضل.
وإن كان نازلاً فالأفضل أن لا يجمع وإن جمع فلا بأس لصحة الأمرين عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. وفي صحيح مسلم عن عبد الله بن عباس رضى الله عنهما قال جمع النبي صلى الله عليه وسلم بين الظهر والعصر وبين المغرب والعشاء من غير خوف ولا مطر) فقالوا: ما أراد قال: أراد أن لا يحرج أمته، أي لا يلحقها حرج في ترك الجمع.
وهذا هو الضابط كلما حصل حرج في ترك الجمع جاز له الجمع وإذا لم يكن عليه حرج فلا يجمع لكن السفر مظنة الحرج بترك الجمع وعلى هذا يجوز للمسافر أن يجمع سواء كان جاداً في السفر أم مقيماً إلا أنه إن كان جاد في السفر فالجمع أفضل. وإن كان مقيماً فترك الجمع افضل.
ويستثنى من ذلك ما إذا كان الإنسان مقيماً في بلد تقام فيه الجماعة فإن الواجب عليه حضور الجماعة وحينئذ لا يجمع ولا يقصر. لكن لو فاتته الجماعة فإنه يقصر من دون جمع إلا إذا احتاج إلى الجمع.
أراد السفر بعد الفريضة هل يجمع معها ما بعدها وهو في بلده ؟
إذا كنت في بلدك لم تخرج وأردت أن تسافر بعد صلاة المغرب مباشرة فإنك لا تجمع لأنه ليس لك سبب يبيح للجمع إذ أنك لم تغادر بلدك أما إذا كنت في بلد قد سافرت إليه مثل أن تكون قد أتيت لمكة للعمرة ثم أردت أن تسافر بين المغرب والعشاء فإنه لا بأس إذا صلى الإمام المغرب أن تصلي بعده العشاء مقصورة ثم تخرج إلى بلدك.
إذا أخر المسافر صلاة المغرب ليجمعها مع صلاة العشاء وأدرك الناس في المدينة يصلون العشاء ؟
ينضم معهم بنية صلاة المغرب وفي هذه الحال إن كان قد دخل مع الإمام في الركعة الثانية فالأمر ظاهر ويسلم مع الإمام لأنه يكون صلى ثلاثاً وإن دخل في الثالثة أتى بعده بركعة.أما إن دخل في الركعة الأولى من صلاة العشاء وهو يصلي بنية المغرب فإن الإمام إذا قام إلى الرابعة يجلس هو ويتشهد ويسلم ثم يدخل مع الإمام في بقية صلاة العشاء حتى يدرك الجماعتين في الصلاتين وهذا الانفصال جائز لأنه لعذر والانفصال لعذر جائز كما ذكر ذلك أهل العلم.
الصلاة في الحضر وقد أدركه وقتها في السفر. والعكس ؟
قاعدة: وهي: أن العبرة بفعل الصلاة فإن فعلتها في الحضر فأتم وإن فعلتها في السفر فاقصر سواء دخل عليك الوقت في هذا المكان أو قبل.
مثلاً إنسان سافر من بلده بعد أذان الظهر لكن صلى الظهر بعد خروجه من البلد ففي هذه الحال يصلي ركعتين وأما إذا رجع من السفر ودخل عليه الوقت وهو في السفر ثم وصل بلده فإنه يصلي أربعاً فالعبرة بفعل الصلاة إن كنت مقيماً فأربع وإن كنت مسافراً فركعتين.إذا قام المسافر لثالثة وقد نوى القصر ؟
إذا أتم المسافر الصلاة ناسياً فإن صلاته صحيحة ولكن يسجد للسهو لأنه زاد زيادة غير مشروعة ناسياً فإن المشروع في حق المسافر أن يقتصر على ركعتين إما وجوباً على مذهب أبي حنفية وأهل الظاهر وإما استحباباً على مذهب أكثر أهل العلم.
صلاة الجمعة للمسافر ؟
المسافر لا تسقط عنه الجمعة إذا كان في مكان تقام فيه الجمعة، و لم يكن عليه مشقة في حضورها لعموم قوله تعالى:
(يا أيها الذين أمنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله وذروا البيع)
فيجب عليه حضور الجمعة ليصلي مع المسلمين .
- ولا تسقط عنه صلاة الجماعة لعموم الأدلة أيضاً.
ولا تجمع العصر إلى الجمعة لعدم ورود ذلك في السنة ولا يصح قياس ذلك على جمعها إلى الظهر للفروق الكثيرة بين الجمعة والظهر والأصل وجوب فعل كل صلاة في وقتها إلا بدليل يجيز جمعها إلى الأخرى
إحساس انثى
دوشـآإأويـه
عدد المساهمات : 2578
نقاط : 4750
اإلتقََـِِيِِيِِم : 22
تاريخ التسجيل : 05/09/2012
رسالة
موضوع: رد: صلاة المساف الأربعاء فبراير 13, 2013 8:14 am
يسسلموو جزاكي الله خيرا
ράṡ δє ταнℓέβ
عضو مميز
عدد المساهمات : 175
نقاط : 175
اإلتقََـِِيِِيِِم : 0
تاريخ التسجيل : 15/02/2013
العمر : 30
رسالة
موضوع: رد: صلاة المساف الجمعة فبراير 15, 2013 5:07 pm