موضوع: توبة الداعية"سوزي مظهر"علي يد امرأة فرنسية الأربعاء يناير 09, 2013 4:55 am
توبة الداعية"سوزي مظهر"علي يد امرأة فرنسية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
"سوزي مظهر" لها أكثر من عشرين عاما في مجال الدعوة الي الله،ارتبط اسمها بالفنانات التائبات،واهت دور دعوي بينهن روت قصة توبتها فقالت:
تخرجت من مدارس "المارديديه"،ثم في قسم"الصحافة"في"كلية الآدابط،عشت مع جدتي والدة الفنان"أحمد مظهر"فهو عمي كنت أجوب طرقات حي"الزمالك" وأرتاد النوادي،وكأنني أستعرض جمالي أمام العيون الحيوانية بلا حرمة تحت مسميات التحرر والتمدن!
وكانت جدتي لاتقوي عليا ولا حتي والدي ولا والدتي.. حقيقة كنت في غيبوبة عن الإسلام إلا عن بعض حروفه،لكن برغم المال والجاه كنت أخاف من شيئ ما،كنت أخاف من مصادر المياه والغتز والكهرباء ،كنت أشعر أن الله سيحرقني بها جزاء ماأنا فيه من معصية كنت أقول اذا كانت جدتي مريضة وهي تصلي،فكيف أنجو من عذاب الله غدا؟؟؟،وكنت أهرب وقتها من تأنيب الضمير بالاستغراق في النوم أو الذهاب للنادي
وعندما تزوجت وذهبت مع زوجي الي أوروبا لقضاء "شهر العسل"،ومالفت نظري أنني عندما أردت دخول "المتحف البابوي" أجبروني علي ارتداء البالطو فهكذا يحترمون ديانتهم
"المسجد ونقطة التحول"
وفي موج سعادتي الدنيوية قلت لزوجي،أريد أن أصلي شكرا لله علي نعمته،فأحضرت معي ملابس طويلة وغطاء للرأس ودخلت المسجد الكبير في"باريس" وأديت الصلاة
وعلي باب المسجد أرحت الغطاء وخلعت الملابس الطويلة وهممت أن أضعها في الحقيبة وهنا كانت المفجأة
اقتربت مني فتاة فرنسية ذات عيون زرقاء-لن أنساها طوال حياتي-ترتدي الحجاب أمسكت يدي برفق ورتبت علي كتفي، وقالت بصوت منخفض:"لماذا تخلعين الحجاب؟ألا تعلمين أنه أمر الله؟"
كنت أستمع لها في ذهول،وألتمست مني أن أدخل معها المسجد بضع دقائق،حاولت أن أفلت منها لكن أدبها الجم وحوارها الطيب أجبرني علي الدخول سألتني"أتشهدين أن لا اله الا الله؟أتفهمين معناها؟،انها ليست كلمات تقال باللسان بل لابد من التصديق والعمل بها"
لقد علمتني هذه الفتاة أقسي درس في الحياة،اهتز قلبي وخضعت مشاعري لكلماتها ثم صافحتني قائلة:"انصري ياأختي هذا الدين"
خرجت من المسجد وأنا غارقة في التفكير لا أحس بمن حولي ثم صادف هذا اليوم صاحبني زوجي في سهرة إلي"كباريه"-مكان اباحي يتراقص فيه الرجال مع النساء شبه عرايا،ويفعلون مثل الحيوانات ويخلعون ملابسهم قطعة قطعة علي أنغام الموسيقي-،كرهتهم وكرهت نفسي الغارقة في الضلال، لم أنظر إليهم ولم أحس بمن حولي،وطلبت من زوجي ان أخرج حتي أستطيع أن أتنفس،ثم عدت الي "القاهرة".
وبدأت أولي خطواتي للتعرف علي الإسلام،وعلي الرغم مما كنت فيه من زخرف الحياة الدنيا إلا أنني لم أعرف الطمأنينة والسكينة،ولكنني كنت أقترب إليها كلما صليت أو قرأت في كتاب الله
واعتزلت طريقة الحياة الجاهلية من حولي،واعتكفت علي قراءة القرآن ليلا ونهارا،وأحضرت كتب"ابن كثير" وغيرها،كنت أنفق الساعات الطويلة في حجرتي للقراءة بشوق وشغف.
قرأت كثيرا وهجرت حياة النوادي،وسهرات الضلال،وبدأت أتعرف علي أخوات مسلمات،ورفض زوجي في البداية حجابي،واعتزالي حياتهم الجاهلية
لم أعد أختلط بالرجال الأقارب وغيرهم،ولم أعد أصافح الذكور،وكان امتحانا من الله، ولكن أولي خطوات الإيمان هي الاستسلام لله،وأن يكون الله ورسوله أحب إليا مما سواهما
وحدثت مشاكل كادت أن تفرق بيني وبين زوجي،ولكن الحمد لله فرض الاسلام وجوده علي بيتنا الصغير،وهدي الله زوجي وأصبح الآن خيرا مني،داعية مخلصا لدينه
ورغم المرض والحوادث الدنيوية والابتلاءات التي تعرضنا لهاأفنحن سعداء مادامت مصيبتنا في دنيانا وليست في ديننا
منقول من كتاب"توبة فتيات..قصص واقعية يويها بأنفسهن"