مِن عـآشَ بوٍجهينَ م ــآت لآَ وجـهَ لـة
أحياناً نجد أنفسنا نقف مع بعض الحكم والأمثال
ونجد أنفسنا نعيش معها حرفاً حرفاً ونتعمق في معانيها
ونعيشها واقعاً...ونُطبقُها على واقع حياتنا
توقفتُ مع هذه المقولة الرائعة حقاًّ
من عاش بوجهين مات لا وجه لــه...
يالروعة المعنى وعمق الكلمات
من عاش بوجهين....
بيننا هم كُثر في واقع حياتنا
نعيش معهم...نتواصل معهم...لا نعرفهم
نحترم ذاك الوجه الذي نراه،نحبه بكل صفاء
نبادله روعة الإحساس والمشاعر
وبعد حين نُفاجئ بذلك الوجه المقيت..فنندم أشدّ الندم
كم هو قاسٍ ومظلم ذاك الوجه الآخر...ولمن هو؟
أهو نفس الشخص الذي عرفنا وتصادقنا وتعاملنا معه أم هو شخص آخر ؟؟
لـِمَ كُنّـا نعتقد أنّه أروع من عرفنا وأحببنا؟
في عالم الأنترنيت والمنتديات
نلتقي بأشخاص نجد أنفسنا في كتاباتهم
وطيب تعاملهم مع الجميع
تواصل محبَّب،أخوة صادقة
يحب الخير للجميع،ويعشق الجميع بوح قلمه
وفي بيئته وواقعه نجده يعيش بوجه آخر بعيداً كلّ البُعد عمّا عرفنا وألفنـا
هو ممن يعيشون بوجهين للأسف....
من عاش بوجهين مـــــات لا وجه له
نعم هو يفقد كلّ شيئ حين تتضح الصورة للجميع
يفقد حُسن ذاك الوجه المزّيف ويُكره ويُنبذ بذاك الوجه الآخر
يعيش بلا صديق ولا رفيق ولا حبيب...
فمن منّا يرضى أن يعرف شخصين بشخص واحد كلّ منهما على نقيض الآخر
من يرضى أن يكون النفاق والكذب عنواناً له في حياته مع الآخرين
ومن يرضى أن يموت بلا ملامح، ولا وجه واضح
أحبتي في الله
ليكُن خط سـَيْرِكَ وحداً أمام الجميع
وليكن عنوان حياتك الصدق كلّ الصدق في التعامل مع الجميع
بلا تجميل ولا نفاق
فمن كره فيكَ شيئاً أحبَّ فيكَ شيئاً آخر
وفي النهاية تكون بوجه واحدٍ مع الجميع..
> تَحيآتي .. (~