الغنيمى: مرسى لن يسقط إلا بالصندوق.. وشندى: نرفض العنف
توافد العشرات من أعضاء جماعة "الإخوان المسلمين" على المقر العام لمكتب الإرشاد بالمقطم، تحسبًا لتعرضه لهجوم على غرار الهجوم خلال الاحتجاجات على الإعلان الدستوري في مطلع ديسمبر الماضي.
وانتشرت قوات من الأمن المركزى وعدد من سيارات الشرطة ومدرعتان أمام المقر، فى حين تجمع عدد من شباب الجماعة داخل المقر العام، ووقف عدد من أفراد أمن المقر أمام البوابات لمنع دخول أحد. وتوافد عدد من قيادات الإخوان إلى مكتب الإرشاد بعد أداء صلاة الجمعة ومن بينهم جمال تاج الدين القيادى الإخوانى ووكيل نقابة المحامين، وعدد من شيوخ الأزهر.
في الوقت الذي وجهت فيه الجماعة شبابها إلى مقراتها المختلفة لحمايتها وهو ما أكده كارم رضوان عضو مجلس شورى الجماعة، مشيرًا إلى تواجد شباب الجماعة داخل مقراتها لحمايتها من أى اعتداءات مشيرا إلى الجماعة سترد بقوة على اعتداءات.
غير أن ياسر محرز المتحدث الرسمى باسم الجماعة أكد أن وزارة الداخلية تتولى تأمين مقار الجماعة وحزب الحرية والعدالة ذراعها السياسية بالمحافظات المصرية، نافياً وجود أى من أعضاء الجماعة بمقاراتهم "فالأمن هو الحارس الوحيد للمقار"، نافيا ما تردد عن انسحاب قوات الأمن من المقر الرئيسى للجماعة بالمقطم.
وأكد مصطفى الغنيمي، عضو مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين، أن أعضاء مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان المسلمين يتابعون التظاهرات بحالة من القلق والخوف بسبب اندساس بعض العناصر بين المتظاهرين السلميين، والمخاوف من بنشوب أحداث عنف وتخريب فى ظل محاولة بعض وسائل الإعلام إشعال الفتنة وتصوير تلك التظاهرات على أنها ثورة ضد الرئيس المنتخب.
وقال الغنيمى لـ"المصريون" إن دعوات إسقاط الرئيس محمد مرسى لا يمكن أن تتحقق، والداعين لها "واهمون، ومن يريد أن يشبه بين الثورة على مبارك فى25 يناير 2011 والثورة على الرئيس محمد مرسى اليوم واهم"، لأنه لا يمكن المقارنة بين الحالتين لأنه فى الحالة الأولى قامت ثورة ضد رئيس فاسد ظالم، أما اليوم فالرئيس محمد مرسى رئيس منتخب بشرعية الصندوق ولا يمكن أن يسقط إلا من خلاله.
وأضاف: مَن يظن أنه قادر على استعداء المؤسسة العسكرية على الشرعية واهم، لأنها لن تنحاز إلا للشرعية التى جاءت جاء بالرئيس محمد مرسى من خلال الانتخابات.
وشدد الغنيمى على أن البلد الآن فى أمس الحاجة العقلاء لتهدئة المتظاهرين وحثهم على نبذ العنف، محذرا من النهج الذى تتبعه وسائل الإعلام فى إشعال الفتن وإثارة الجماهير والتى تؤدى إلى حرق مصر، مناشدا الإعلاميين بالقيام بدور وطنى ودعوة الجماهير إلى العمل.
وقال ياسر محرز، المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين إن أعضاء مكتب الإرشاد لم يعقدوا أى اجتماعات طارئة بخلاف اجتماعه الدورى يوم الأربعاء الماضى لمتابعة التظاهرات، مشيرا إلى أن الجماعة تابعت فعاليات حملتها "معاً نبنى مصر"، التى ركزت فى ذكرى الثورة على إقامة الأسواق الخيرية فى كافة المحافظات، فضلاً عن القوافل الطبية.
وقال القيادى الإخوانى حسام شندي إن الجماعة ترفض أى أعمال عنف أو تخريب، مشيراً إلى أن جماعة الإخوان فى الأحداث الحالية تمثل الطرف الثانى الذى يتحرك كرد فعل فى حين يحاول الطرف الأول إشعال الفوضى فى البلاد.
وقالت هبة حسن، عضو المكتب الإعلامى بالمكتب الإدارى لإخوان الجيزة، إن أعضاء الجماعة وعددًا كبيرًا من المتطوعين فى كل منطقة بدأوا فى حملات تشجير منذ صباح الجمعة، بالإضافة إلى إقامة العديد من الأسواق الخيرية فى المناطق المختلفة، مؤكدة أن أعداد المتطوعين من غير أعضاء الجماعة والحزب كبيرة جدا.
وأشار أيمن عادل، عضو المكتب الإعلامى بجماعة الإخوان، إلى أن الجماعة ركزت فى فعالياتها على الأسواق الخيرية دون باقى الفعاليات الخدمية تجنباً لأى احتكاكات أو صدامات تؤدى الى أعمال عنف بين أعضاء الجماعة والمتظاهرين.