حالة من الحزن تسيطر على جيران وأصدقاء شهيد الشرطة النقيب أحمد البلكى
بمنطقة صقر قريش فى المعادى، والدته فى حالة لا يرثى لها، وغير قادرة على
الكلام، وأقاربه وأصدقاؤه فى حالة ذهول.

انتقل إلى منطقة صقر قريش بالمعادى الجديدة، مسكن الشهيد
أحمد، والتقى حاتم محمد ابن خالته الذى أكد أن أحمد تخرج من كلية الشرطة
عام 2008 والتحق بالعمل بقطاع طرة للأمن المركزى، وبصوت خافت والدموع تملأ
عينيه، قال حاتم إن الشهيد أحمد التقى به يوم الخميس الماضى، وأخبره أنه
سيتوجه إلى بورسعيد فى مأمورية لتأمين سجن بورسعيد على خلفية النطق بالحكم
على المتهمين فى أحداث مجزرة بورسعيد، وقال له كلمات ما زالت تتردد فى أذنه
حتى الآن "لو مت يا حاتم فى بورسعيد هتعمل ايه أنا حاسس إنى دى آخر أيام
فى حياتى".

وأضاف أن يوم الجمعة ظل على اتصال به طوال اليوم، وأخبره أن بورسعيد تشتعل
وفى حالة غليان ويخشى من يوم غد وهو النطق بالحكم، مشيرا إلى أن الشهيد له
طفلة تبلغ من العمر سنة، واحتفل بعيد ميلادها الأسبوع الماضى، مضيفا أنه
عائل أسرته بعد وفاة والده، فهو يعيش مع والدته بنفس الشقة، نظراً للظروف
الصحية التى تمر بها، وحمل ابن خالة الشهيد المسئولية للرئيس محمد مرسى.

بينما قال الرائد محمود زوج شقيقته إن وزارة الداخلية على اتصال دائم به،
لمعرفة موعد وصول جثمان الشهيد أحمد البلكى، حيث تعرض سجن بورسعيد لإطلاق
النيران من مجهولين، مشيرا إلى أن جنازة الشهيد أحمد ستكون عسكرية من مسجد
الشرطة غدا، ودعا لأحمد بالرحمة والمغفرة، وأنه يحتسبه شهيداً عند الله.