صباحكم ; مسائكم معطر بذكر المولى عز وجل..
اليوم سأتحدث عن سيرة قائد عظيم..
( خالد بن الوليد)
الملقب بسيف الله المسلول
فمن هو سيف الله؟؟
[size=24]هو قائد
...شجاع... ذكي... مقدام... يحارب (لغايه استراتيجيه اسلاميه ...(لننذر ام
القرى وماحولها ) هو والزبير بن العوام هما الوحيدان اللذان يحاربان
بسيفين .
علما أن خالد بن الوليد لم يكن سفاحا للدماء ولكنه مقاتل محترف
يعرف (شرعة الحرب)التي عرفها الرسول صلى الله عليه وسلم ومن بعدهالخلفاء
الراشدين رضي الله عنهم
وأصبحت شرعة الحرب العادله لا تقتل شيخا ولا
امرأة ولا طفلا ولا تقطع شجرا ولا تحرق أرضا ...) هي أساس وقاعدة مضمنة
فيبروتوكولات وقوانين الأمم المتحدة اليوم كمبادئ حضارية راقية يجب على
جميعالمتقاتلين التقيد بها.
خاض أكثر من 80 معركة ولم يهزم قط
اسمه ونسبه ونشاته :
هو
خالد بن الوليد بن المغيره بن عبدالله بن عمر بن مخزوم بن يقظه بن كلاب بن
مره بن كعب بن لؤي بن غالب بن قهر بن مالك بن النظرخزيمة بن مدركة بن
إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان
ولد القائد الفذ في مكه وكان
من عائله شديد الثراء ورفيعين المكانه والشأن نشأ فيعائله وبيئه تمجد
القتال، ، فقد كان بنو مخزوم مسؤولين عن التدريب، وعن تعليم القتال على أسس
صحيحة كماكانوا يرونها، ولقد تعلم خالد منذ نعومة أظفاره صنعة القتال:
ركوبَ الخيل وفنونَالقتال،والضربَ بالسيف، والطعن بالرمح، والرميَ بالقوس،
أكان راكباً أم مترجلاً،حتى غدا في بني مخزوم وفي قريش يضرب به المثل في
هذا العلم؛ ولذا فقد حاز على هذهالمقومات التي ذكرها الله بقوله: (قَال
إِنَّ اللهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادهُبَسْطَةً في الْعِلْمِ
والجِسْم( (سورة البقرة-
تمتد اصوول خالد بن الوليد الى الجد السابع الحبيب المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم
صفاته
الجسديه والقتاليه :كان طويل القامه.. يرى من بعيد.. واذا ركب الفرس
..تكاد رجلاه تلامس الارض ..عضلاته قوويه ..كشح البطن .. عريض المنكبين..
اعطاه الله مقومات جسديه.. وعقليه ..وصقلها خالد .. بالخبره والمعرفه متسق
الهيئة،
وجهَه قد لوحته شمسُ الصحراء، يُرى عليه أثر الجدري، عيناه حادتان، تلمس فيهما الوثوب َوالجديّة والصرامة والعزيمة؛
أما
القدرة العقلية، فقد أوتي ذهناً متوقداً، ومحاكمة نيّرة، وفهماً للأمور،
ولمحاً للمسائل المعقدة، وسرعةً في الإجابة؛ وقد شهد له رسول الله
( بهذه القدرة العقلية،فقال له: "إني أرى عقلاً رجوت ألا يسلمك إلاّ إلى خير.."
.. اسلامه ..
اسلم خالد بن الوليد في السنه الثامنه للهجر في شهر صفر
قال عنه النبي المصطفى .."
--:
(ما مثله يجهل الإسلام، ولو كان يجعل نكايته مع المسلمين على المشركين كان
خيرا له، ولقدمناه على غيره)... فخرج الوليد يبحث عن أخيه فلم يجده، فترك
له رسالة قال فيها: (بسم الله الرحمن الرحيم أما بعد... فأني لم أرى أعجب
من ذهاب رأيك عن الإسلام وعقلك عقلك، ومثل الإسلام يجهله أحد؟!...
وقد
سألني عنك رسول الله، فقال أين خالد - وذكر قول النبي -صلى الله عليه
وسلم- فيه - ثم قال له: فاستدرك يا أخي ما فاتك فيه، فقد فاتتك مواطن
صالحة). وقد كان خالد -رضي اللـه عنه- يفكر في الإسلام، فلما قرأ رسالة
أخيـه سر بها سرورا كبيرا، وأعجبه مقالة النبـي -صلى اللـه عليه وسلم- فيه،
فتشجع وأسلـم.."
نعتز باسلام خالد بن الوليد لانه رفع رايه
الاسلام وحقق انتصارات واعمال ضخمه يشاد بها نصر الاسلام والمسلمين ورفع
رايه الاسلام ونشره ببقاع الارض .."
1- كان يعتمد التاثير قتل القاده اولا
2- السرعه والعنف والهجوم
3-يجيد التووقع طرق حل الخصوم
4- معيار النتائج القتاليه عنده التدمير..
5-
يقدم المناورة في القتال وفي هذا الموضوع بالذات نجد في عالم اليوم أن
مبادئ الحرب على سبيلالمثال في الولايات المتحدة الأمريكية تبدأ( بالهدف –
التعرض – الحشد وتركيز القوة – المناورة والحركة –توحيد الجهد – الأمن –
البساطة - ...الخ) أما خالد بن الوليدفإنه بفطرته وعبقريته العسكرية بدأها
على النحو التالي ( الهدف – المناورة والحركة – التعرض العاصف لأخذ
المبادرة - .... الخ) وهذا هو التسلسل المنطقي الفطري حتى عندالسباع فنراها
تحدد هدفها ثم تبدأ مباشرة بالمناورة والحركة ومن ثم الانقضاض العاصفلأخذ
زمام المبادرة على الطريدة وهكذا. ولذلك سماه الجنرال أكرم في كتابه (سيف
الله خالد بن الوليد) بسيد الحركة والمناورة وأنا أقول بل هو ( ملكها
المتوج دون منازع) إنه خلق للحرب فعلا
6-كان يعتمد السرعة والهجوم العاصف على الخصوم وينوع فيالقتال وهو المبدأ الثالث بعد الهدف والمناورة والحركة..
7-
كان يضع حاكما من قبله في كل مكان يفتحه ( وهذه ميزة لو أن كل محتل بدلا
من عمليات شاملةينفذها يقوم بتقسيم عملياته إلى عمليات قتالية محدودة ووضع
حاكما من قبله على كلمعركة يكسبها لعزل كل جزء يحتله عن البقية حتى يتسنى
له حكمها كاملة دون مشاكل ) لقد سبق الجميع في هذا الجانب الذي لا يجيده
إلا أمثاله
8- يعمل العمل اللازم في الوقت اللازم بالقدر اللازم.( مبدأ حرب أضيف فيالعصور المتأخرة وكأنه شيء جديد لم يعرف من قبل)
9-
تكثيف الرمايات (رشقات النبال) على الأماكن الحساسة من أجسامالمقاتلين
الأعداء؛ ففي معركة الأنبار، وفي حصار هذه المدينة، كان النبّالة منالجيش
الإسلامي، إذ لما أمرهم خالد –وهم ألف- أن يرموا العيون، فرشقوا رشقة من
ألفنبال، ثم أتبعوها برشقة أخرى سريعة، ثم ثالثة، وكانت حصيلة هذه الرشقات
أن فقئتعيون ألف مقاتل من مدافعي هذه المدينة، فهربوا مذعورين، وهم يقولون
"ذهبت عيون أهلالأنبار". وهرب معهم قائدهم؛ وهذا الأسلوب أيضاً لا يزال
معمولاً به حتى هذهالأيام؛ وقد كتب تشرشل في مذكرته في 3 أيلول 1940 "يجب
أن نزيد من وسائلنا لنقلأكبر حمولة من المتفجرات في أجواء ألمانيا لسحق
صناعتها سحقاً تاماً وبنيتهاالعلمية التي يرتبط الجهدُ الحربي والتنظيمُ
الاقتصادي للعدو". وقد شمل القصف فيمابعد ذلك القوى المدنية والعسكرية على
المستويين التكتيكي والاستراتيجي، وجاءتالقنبلة الذرية تتويجاً للقصف
الكثيف والمدمّر.
10- استنزاف قوةالعدو المادية والمعنوية للوصول به إلى درجة الإعياء، بحيث لا يمكنه الاستمرار فيالحرب إلى النهاية.
كان
خالد يركز على العنصر البشري المعادي، فهو في كل معاركهمع الفرس والروم،
إنما يكثر من إخراج كثير من المعركة، إمّا بالقتل، أو بالهرب إذيفسح لهم
المجال للهزيمة،وهذا ما حدث في معركة أجنادين، إذ هرب معظم الجيش الروميإلى
جهات مختلفة، وفي هذه الحالة يسهل على خالد أن ينتقم منهم وأن يهزمهم.
وإذاأحصينا عدد القتلى في الجيش الفارسي لتجاوزت نصف مليون، ومن الروم أقل، ومن العربأقل.
كان
خالد يصل إلى هذا الإعياء بأشكال تكتيكية واستراتيجية؛ ففي أولمعركة مع
الفرس، استخدم التضليل والخدعة، فقد سار بجيشه على طريق كاظمة، وظن
العدوأنه سيلتقي مع هذا الجيش بالقرب من هذه المدينة، أو على طريقها على
الأقل، وحالمااتجهت قوات الفرس نحو كاظمة، حول خالد اتجاهه نحو الحفير،
فاضطر هرمز أن يحول تركهنحو هذا الاتجاه، وما أن تحول وقطع شوطاً، تحول
خالد إلى اتجاه كاظمة، فاضطر هرمزأن يعيد جيشه إلى كاظمة، فأصاب جيشه من
الإعياء ما أصابه، ولاسيما أنه كان ثقيلاًبحركته وعتاده،
وبهذا ’الشكل التكتيكي
.." استطاع خالد أن يفتح جيشه للمعركة، وينتصرعلى أعدائه "..
وفاته رحمه الله:
توفي في شهر رمضان يوم 18 سنه 21هــ توفي في خلافه عمر بن الخطاب رضي الله عنه
ولما
حضرته -رضي الله عنه- الوفاة قال: "لقد شهدت مائة زحف أو نحوها وما في
بدني موضع شبر إلا وفيه ضربة أو طعنة أو رمية، وهـا أنا أموت على فراشي،
فلا نامت أعين الجبناء وما لي من عمل أرجى من لا إله إلا الله وأنا متترس
بها".
قبره في حمص في مسجد خالد بن الوليد .."
بعض من كتابات خالد بن الوليد:
كتب خالد إلى ملوك فارس عندما تولى قيادة حرب العراق:
بسم الله الرحمن الرحيم
من خالد بن الوليد إلى ملوك فارس
أما بعد،فالحمد لله الذي حل نظامكم ووهن كيدكم وفرق كلمتكم،ولو لم يفعل ذلك
لكان شرا لكم.فادخلوا في امرنا ندعكم أرضكم ونجوز كم إلى غيركم،وآلا كان
ذلك لكم وانتم كارهون على غلب ،على أيدي قوم يحبون الموت كما تحبون الحياة.
وكتب خالد إلى عامة أهل فارس :
بسم الله الرحمن الرحيم
من خالد بن الوليد إلى مرازبة الفرس.أما بعد فاسلموا تسلوا ،وآلا فاعتقدوا
مني الذمة،وأدوا الجزية،وآلا فقد جئتكم بقوم يحبون الموت كما تحبون شرب
الخمر.
وكتب عياض بن غنم إلى خالد يستمده وقد تكاثر عليه الأعداء فأجابه خالد:
البث قليلا نانك الجلانب يحملن آسادا عليها القاشب
كتائب تتبعها كتائب
وكان خالد يردد وهو يهدم العزى يوم فتح مكة:
يا عزى كفرانك لا سبحانك إني رأيت الله قد أهانك
وكان سادن((العزى)) قد هرب عندما سمع بقدوم خالد لهدمها وذلك بعد إن علق سيفه على الصنم وقال:
أيا عز شدي شدة لاشوى لها على خالد،القي القناع وشمري
وياعز إن لم تقتلي اليوم خالدا فبوئي بإثم عاجل،أو انتصري
وقالوا في خالد
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عن خالد:
(( نعم عبد الله فتى العشيرة وسيف من سيوف الله سله الله على الكفار والمنافقين)).
وقال أبو بكر رضي الله عنه يجيب عمر بن الخطاب الذي طلب عزل خالد:
((يا عمر ما كنت لاشيم سيفا سله الله على الكافرين)).
وقال أبو بكر وقد وصلته أخبار انتصارات خالد في معركة أليس في العراق:
((يا معشر قريش عدا أسدكم على الأسد فغلبه على خرا ذيله أعجزت النساء أن ينشئوا مثل خالد)).
وعندما بلغ أهل دومة الجندل في العراق بتقدم خالد ابن الوليد عقدوا مؤتمرا للحرب،فوقف فيهم اكيدر بن عبد الملك ناصحا لقومه:
((لا أحد ايمن طائرا منه في الحرب،ولا يقف في وجه خالد قوم أبدا قلوا أو
كثروا إلا انهزموا منه، فأطيعوني وصالحوا القوم)) فخالفه قومه وقرروا
الحرب،فقال لهم اكيدر (( لن امالنكم على حرب خالد_فشانكم)).
وقال عمروا بن العاص يصف خالدا :
((له أناة القطة ووثوب الأسد))
وعندما عزل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب قائده خالد ابن الوليد كتب إلى الأمصار:
(( إني لم اعزل خالدا عن سخط ولا عن خيانة،ولكن الناس فخموا وفتنوا به،فخفت
أن يوكلوا إليه،فأحببت أن يعلموا أن الله الصانع ،وان لا يكونوا بعرض
فتنة)).
بعض ما قاله المستشرقون في خالد..
خالد
ابن الوليد هو قائد لامع ،موهوب للقيادة، انتصر المسلمون بفضله عدة
انتصارات.منحه محمد صلى الله عليه وسلم لقب ((سيف الله )). ( الموسوعة
الإسلامية.)
(( <نابليون> شبيه بخالد ابن الوليد لم يأبه لشي إلا للحرب ولم يرغب أن يتعلم شيئا سوى الحرب)) ( موللر.)
((خالد ابن الوليد انه أستاذي في الحرب)) ( غولتز.)
رغم عزل خالد ابن الوليد عن قيادة جيش الشام فقد ظل في الواقع هو القوة الدافعة في الحملة. ( كارل بروكلمان)
ختاما,,
ودعته امه قائله...
( انت خير من الف الف من القوم.. اذا ماكبت وجوه الرجال
اشجاع ؟..فانتاشجع من ليث غضنفر يذود عن اشبال اشبال
اجواد ؟فانت اجود من سيل غامر يسيل بين الجبال ...