أدانت وزارة الخارجية الأمريكية بشدة أعمال العنف والهجمات الأخيرة التى
وقعت فى مصر، وقالت المتحدثة باسم الوزارة فيكتوريا نولاند،" نشعر بقلق
بالغ إزاء هذه الحوادث، بما فى ذلك الاعتداءات الجنسية ضد النساء وضرب رجل
أعزل الأسبوع الماضى.. وقد علمنا أن الحكومة فى مصر قد اعتذرت عن تعرض هذا
الشخص للضرب".
وقالت نولاند خلال المؤتمر الصحفى للوزارة اليوم،" إننا قلقون أيضا إزاء
هذا العنف ضد النساء الذى يمنعهن من ممارسة حقهن فى التجمع السلمى، وحرية
تكوين الجمعيات وحرية التعبير، ونحن نحث الحكومة المصرية على إجراء تحقيق
دقيق يتمتع بالمصداقية فى جميع تقارير العنف وأخطاء مسئولى الأمن
والمتظاهرين وتقديم الجناة إلى العدالة.. المساءلة والمحاسبة هى أفضل وسيلة
لمنع تكرار مثل هذه الحوادث".
وأضافت المتحدثة،" وبشكل أوسع نطاقا، وكما نقول منذ بدأت هذه الموجة من
العنف، فإن المصريين شاركوا فى ثورتهم من أجل إحلال الديمقراطية وتحقيق
سيادة القانون والحرية للجميع، وعدم وقوع المزيد من العنف وحالات اعتداء
جنسى ونهب.
جميع المصريين بغض النظر عن الجنس أو الانتماء السياسى أو الدين، يستحقون
التمتع بحقهم فى التجمع بأمان فى الأماكن العامة دون خوف من العنف ضدهم..
وإننا ندعو الحكومة المصرية لتحقيق ذلك وجعله أمرا ممكنا".
وفيما يتعلق بالرجل الذى تم ضربه وتجريده من ملابسه والتقارير المتضاربة
التى صدرت منه ومن الشرطة حول ذلك بالمخالفة للفيديو الذى تم بثه عن
الحادث، قالت نولاند،" لهذا السبب فإننا نطالب اليوم بشدة بالتحقيق فى جميع
هذه الأنواع من الحوادث، لأنه، مرة أخرى، يجب أن تكون هناك مساءلة.. هذه
هى أفضل طريقة لضمان تحسن الأجواء فيما يتعلق بالأمن العام للمواطنين
وممارسة حقوقهم بشكل سلمى، ومنع العنف من جانب المتظاهرين".
وفيما يتعلق بعلم الخارجية الأمريكية بوجود ملاحقات قضائية للحالات التى
نجمت عن سوء المعاملة سواء من المتظاهرين العاديين أو الاعتداءات الجنسية
على الإناث من المتظاهرين أو الصحفيين منذ سقوط الرئيس السابق حسنى مبارك،
قالت المتحدثة: ما أفهمه هو أنه كانت هناك بعض القضايا المرفوعة.. أنا لا
أعرف ما إذا كانوا قد توصلوا إلى نتائج فيما يتعلق بأعمال العنف الأولى فى
ميدان التحرير.. هذا يتعلق بأعمال العنف الأولى، ولكننا نتطلع إلى الحكومة
المصرية لكى تقوم بعمل الشىء الصحيح".
وفيما يتعلق بتصريحات ناشطة مصرية لشبكة "إن بى آر" الأمريكية يوم الجمعة
الماضى، التى قالت فيها إن الاعتداء الجنسى من جانب الشرطة والجيش كان
ممارسة شائعة قبل وبعد عهد مبارك فى الوقت الذى تتلقى فيه مصر طائرات
أمريكية من نوع "إف– 16" وصل مجموعها حتى الآن إلى 224 طائرة، قالت
نولاند،" مرة أخرى، هذا يوضح تشديد موقفنا فى هذا الصدد.. إننا اليوم
نتعامل مع مصر لديها رئيس منتخب ديمقراطيا وعليه أن يكون رئيسا لجميع
المصريين ويعمل مع مسئولى الأمن لضمان وجود بيئة سليمة وآمنة لجميع
المواطنين فى مصر للتعبير عن أنفسهم سلميا طالما أنهم سلميون".
وفيما يتعلق بزيارة الرئيس الإيرانى أحمدى نجاد لمصر، وهى الأولى لرئيس
إيرانى لمصر منذ عام 1979، التى تم الإعلان عنها مؤخرا، قالت نولاند،" لقد
رأينا هذه التقارير بأن أحمدى نجاد سيتوجه إلى القاهرة للمشاركة فى مؤتمر
منظمة التعاون الإسلامى.. وهى فرصة للحكومة المصرية لإعطائه نفس الرسائل
القوية التى يقدمها المجتمع الدولى حول سلوك إيران النووى وسلوكها
الإرهابى.. وهكذا.."، ونوهت بأن الرئيس محمد مرسى كانت لديه مخاوف قوية جدا
إزاء السلوك الإيرانى.