أكد أحمد ماهر، المنسق العام لحركة شباب 6 إبريل، على أن شباب مبادرة
الأزهر سيبدأ الحوار بين القوى السياسية المختلفة لإيجاد حل للأزمة بعيدا
عن مؤسسة الأزهر، لأننا نرفض أن يتعرض شيخ الأزهر للرفض من قبل بعض القوى
السياسية التى قررت عدم الحوار مع الرئيس والإخوان، وذلك للقيمة الجليلة
لشيخ الأزهر الشريف، وستبدأ المبادرة بحل الأزمة ونتفق على آلية للحوار بين
القوى السياسية بعيدا عن إقحامه فى المشاكل السياسية، لأننا لن نقبل أن
يدعو شيخ الأزهر للحوار وترفضه القوى السياسية.
وقال ماهر، لا يمكن لأى من القوى السياسية أن تعلن انسحابها من وثيقة
الأزهر الشريف لوقف العنف، لأن الوثيقة تنص على عدم استخدام العنف أو
استخدام السلاح فى التظاهر، وتضع إطارا قيما لحرمه الدماء والممتلكات
العامة، ووقف التخريب والتحريض على العنف والتخوين، والتأكيد على واجب
الدولة فى حماية أمن المواطن وسلامته فى إطار حقوق الإنسان، مشيرا إلى أن
هذه المبادئ الوطنية والقيم العليا لا مجال للخلاف عليها بين كافة القوى
السياسية.
وكشف ماهر لـ"اليوم السابع" عن بدء عدد من الشباب الذين دعوا لمبادرة
الأزهر لوقف العنف إلى التواصل مع كافة القوى السياسية لوقف النزاع والصراع
السياسى، وبدء حل الأزمة التى أدت إلى سقوط ضحايا وشهداء كل يوم، وتضع مصر
على حافة الهاوية، مشيرا إلى تواصله مع الدكتور محمد البرادعى الذى أكد
أهمية الحفاظ على سلمية التظاهرات وعدم اللجوء للعنف.
وأشار ماهر إلى أن وثيقة الأزهر وحدها غير كافية لحل الأزمة السياسية أو
وقف العنف الدائر فى الشارع المصرى، مؤكدا أنه دون استجابة الرئيس لمطالب
الجماهير والقوى السياسية ووجود حلول سياسية ليست أمينة، ستستمر الأزمة إلى
ما لا نهاية ولن تتوقف التظاهرات أو العنف فى الشارع.
وأوضح ماهر أن الدافع الرئيسى للجوء الشباب لمؤسسة الأزهر كان لوقف العنف
ووقف نزيف الدماء، والتأكيد على حرمة النفس وعدم تحليل دماء المخالفين لنا
فى الرأى، ووقف نبره التخوين والصراع بين القوى السياسية خاصة بعد الخطر من
وجود مجموعات عنف داخل المسيرات السلمية.
وأضاف ماهر، سعينا لوقف حالة الصراع السياسى بين القوى السياسية، وكنا بين
الإخوان وجبهة الإنقاذ الوطنى، حيث اشترطت قيادات الإخوان ألا يكون الحوار
الوطنى مشروطا، فى حين رأت الجبهة أن هذه ليست شروط مسبقة، وإنما ضمانات
للحوار الجاد وكنا فى صف جبهة الإنقاذ الوطنى لأن للإخوان سوابق عديدة فى
خلف وعودهم.
وحول اعتراضات شباب جبهة الإنقاذ الوطنى على توقيع البرادعى وصباحى على
وثيقة الأزهر، قال ماهر، إن "وثيقة الأزهر" ليست سياسية، وإنما هدفها
الرئيسى تجريم رفع السلاح بين المصريين، وكانت واضحة جدا فى تفريقها بين
العمل السياسى والاحتجاجى والعنف، ولا تمنح غطاءً سياسيًا للداخلية لممارسة
مزيد من القمع، كما يعتقد البعض، مؤكدا أن سبب انتشار العنف هو إحباط
الشباب ويأسهم، بعد أن شاهدوا رفقاءهم يموتون أمام أعينهم، ولم يقتص أحد
لدمائهم، وما استفز شباب جبهة الإنقاذ من وثيقة الأزهر بعد تداول اقتراح
أبو العلا ماضى ببدء تشكيل لجنة للحوار الوطنى دون وجود ضمانات للحوار، وهو
ما اعتبروه خضوعا للإخوان وهو ليس صحيحا.