بل خلقنا لطاعة الله .. خُلقنا ولنا اجل مسمى كُتب من قبل ان تعانق الروح آجسادنا فأن جاء الأجل فاضت الانفاس من هذا الكون ولجئت إلى بارئها ~ كلنا آمن بأنه سينتهي وجودنا يوماً من الايام لكن هل نريد ان نرحل كما جئنا خرجنا إلى الدنيا ضعفاء لاحول لنا ولاقوة لا نملك اي شي ادناها الاسم
سخر الله لنا كل ما نحتاج ومنّ علنيا بأفضل النعم التي لا تعد ولاتحصى ؛ ولكن تبقى التساؤلات التي تجعلنا نشعر بالخجل وبالحيااء حينما نقف بين يدِ الله تعالى !!
انا وانت وانتي ماذا قدمنا لله ؟ ماذا قدمنا لمن نفخ فينا الروح وجعلنا في آحسن تقويم ماذا قدمنا لمن وهبنا العقل وآكرمنا بأن جعلنا من خير آمّة آخرجت للناس ماذا قدمنا لمن رد عنّا البلاء ونحن غافلون وجعلنا ايام عديدة في سرآء ماذا قدمنا لمن سخّر لنا هذا الكون العظيم ليتماشى مع طبيعتنا
إن من اعظم النعم التي انعم الله بها على بني آدم ان العظيم سخر لنا هذا الكون ليكون متوافقاً مع طبيعتنا ..
وقد ذكر الله تعالى ذلك في كتابه الكريم لعلّنا نتفكر قوله في سورة النبأ..
ف لنقف ونتأمل بلاغة الوصف وعِظم الكرم مهّد لنا الأرض جعلها مهيأة لنا ولمصالحنا كالمساكن والمزارع والطرق وثبتها بالجبال حتى لا تضطرب بنا خلقنا ازواجاً اي ذكورا واناثا حتى تكون المودة والرحمة بيننا
سخر لنا النوم بالليل لتنعم اجسادنا بالراحة بعد العناء والشقاء وشق لنا النهار حتى نسعى في طلب مكاسبنا لهذه الحياه
لم يكتفي الكريم بذلك بل بنى لنا السماء سقف شديد الصلابة فهي سبع سموات من فوقنا يمسكها الرحمن بقدرته فيها منافعنا كالشمس التي تضيء لنا دروبنا والطاقة التي وفرت لنا الكثير من العناء وفي هذه السماء سحباٌ تسقي ارضنا بالماء الكثير لينبت لنا من الثمرات مالذ وطاب لنا .. هذا ونعم الله لاتعد ولا تحصى سبحانه بيده خزائن السموات والأرض ..!
فكيف كان رد الجزاء يا بني آدم ؟! نعصي الله واقدامنا تسير على ارضه نغفل ونتمادى ونغتر ورغم ذلك لم يتركنا الرؤوف الرحيم نتخبط في غفلتنا وننغمس فيها بل ينادي علينا بأعذب واندى نداء ذلك النداء الذي يجعل النفس مطمئنة
سبحانه وسعة رحمته كل شيء يرزقنا فلا نشكر نستغفر فيغفر لنا تضيق بنا الدنيا وتنهك ارواحنا الهموم فنجده خير ملاذ ؟! سبحانك ربي انت الحليم علينا ولكن احذر يابني آدم من غضب الحليم ..!