الصدمة الكهربائية هى إجراء يساعد على تقويم نظم القلب، من خلال مرور تيار
كهربائى فى القلب، مما يعيد نظم القلب إلى وضعها الطبيعى. خلال الصدمة
الكهربائية فإن تيارا كهربائيا منخفضا الجهد يدخل الجسم عن طريق الموصلات
الحديدية التى توضع على الصدر. تستخدم الصدمة الكهربائية فى عدة حالات،
وأهمها كما يوضح دكتور أحمد السواح أخصائى أمراض القلب بالمعهد القومى
للقلب قائلا:
لإيقاف الرجفان الأذينى، فى حال عدم استجابته للأدوية المضادة لاضطراب نظم القلب.
علاج لحالات اضطراب نظم القلب الطارئة كالرجفان البطينى أو التسرع البطينى،
والتى تهدد حياة الإنسان، وتؤدى لألم الصدر، ضغط الدم المنخفض وحتى فشل
القلب الحاد.
غالباً فإن العلاج بالأدوية المضادة لاضطراب نظم القلب يسبق العلاج بالصدمة الكهربائية، فى حال الرجفان الأذينى.
تؤدى الصدمة الكهربائية لإيقاف القلب، ومن ثم بدء عمله من جديد، لذا فإن
المريض الذى يتلقى الصدمة الكهربائية قد يشعر بالدوار، الغثيان أو ألم
الصدر بعد الصدمة الكهربائية. يختلف جداً ما يشعر به الأشخاص خلال الصدمة
الكهربائية، لكن من المتفق عليه أن الأمر ليس محبذاً أبدا، لذا فإن معظم
الصدمات الكهربائية فى وقتنا الحالى يتم تنفيذها تحت تأثير التخدير
والتهدئة. ويساعد الأمر على نسيان لحظات الصدمة الكهربائية أيضاً. بعد
الصدمة الكهربائية سيتم مراقبة عمل قلبكم عبر أجهزة المراقبة، للتأكد من
عودة القلب لعمله الطبيعى
.
وتتعلق نسبة نجاح الصدمة الكهربائية بمدة الرجفان الأذينى قبل الصدمة. إذا
كنتم ممن يشكون من الرجفان الأذينى لسنة أو أكثر، فإن نسبة نجاح الصدمة
الكهربائية تقل بشكل ملحوظ. كلما ازدادت فترة الرجفان الأذينى، زاد
الاحتمال لفشل الصدمة الكهربائية فى تقويم نظم القلب وفى الحفاظ عليه لمدة
طويلة.
إذا كان المريض يشكو من أمراض القلب، وخاصةً فشل القلب، فان احتمال حدوث
الرجفان الأذينى مرة أخرى يزداد. يزداد احتمال الحفاظ على نظم القلب
الطبيعى عندما يكون القلب سليماً. لسوء الحظ، فإن الرجفان الأذينى يصيب
الأشخاص الذين يشكون من أمراض القلب.
إذا ما ظهر الرجفان الأذينى مرة أخرى، يمكن علاجه مرة أخرى بالصدمة
الكهربائية. تساعد الأدوية المضادة لاضطراب نظم القلب على الحفاظ على القلب
الطبيعى.
كأى إجراء طبى آخر لا تخلو الصدمة الكهربائية من المخاطر:
خثرة دم توجد فى القلب قد تترك القلب وتنطلق للدماغ خلال الصدمة
الكهربائية، مما يؤدى للسكتة الدماغية. استخدام الأدوية المضادة لتخثر الدم
قبل الإجراء يقلل من خطورة خثرة الدم.
بكل بساطة فإن الصدمة الكهربائية قد تفشل فى تقويم نظم القلب، وتكون هناك حاجة لإجراء صدمة كهربائية أخرى
.
قد تؤدى الصدمة الكهربائية فى أحيان نادرة، لاضطراب نظم القلب.
تفاعل جسمك مع الأدوية المستخدمة للتخدير والتهدئة قد يؤدى لأعراض عدة. نادرة هى حالات التفاعل الحرجة والخطرة.
احتراق الجلد فى منطقة الصدمة الكهربائية.
رغم الأعراض الجانبية ومخاطر الصدمة الكهربائية، تذكروا أنها تجرى فى حالات كثيرة لإنقاذ الحياة.
يفضل إجراء الصدمة الكهربائية عند وجود احتمال لنجاحها، وذلك فى الحالات التالية:
•لم تكتمل سنة منذ بدء الرجفان الأذينى.
•يشكو المريض لأول مرة من الرجفان الأذينى.
•عند استخدام الأدوية المضادة لاضطراب نظم القلب، مع الصدمة الكهربائية، فإن احتمال نجاح الصدمة الكهربائية يزداد.
أما إذا كان المريض يشكو من الرجفان الأذينى لفترة مستمرة من الزمن (لأكثر
من سنة)، يشكو من أمراض القلب، ولديه تاريخ ملىء بحالات الرجفان الأذينى
فإن احتمال نجاح الصدمة الكهربائية يقل بشكل ملحوظ.