هل مازالت ,قمر..؟!

(( قمر ))
أنعم الله عليها الجمال الفتان ,والأخلاق الحسنه ولطافت المنطِق ..
تربت قمر على يد والِدُها المُبجل ..
أما ولِدَتُها متوفاة منذُ أن كان عُمرُ قمر في السابعة ..
أُحكِمت الظروف على أب قمر الاغتراب و الترحال..
حتى يجِدَ لقمة عيشه..
فما كان منه إلا إن يتزوج بـ امرأة ذات خُلقاً ودين تقاسمهُ هذا الشقاء
وتقومَ بالانتباه على أبنتُه المدلَلَة..
أخبر جارته أم حسان لتقوم بتلك المهمة..!!
إلى أن جاء هذا اليوم المسمى (((بالمذبحة)))
أدخل زوجته الرقيقة إلى بيته ومعها إبنُها مُعاذ بطلُنا الغامض من زوجها المتوفى
بدأ بنداء قمر لاستقبال زوجَته وإبنُها مُعاذ ..!؟
كلُنا يعرف تصورَكم لهذا المنظر الأليم
قمر لم تعلم أبداً عن بحث والِدُها عن زوجتاً له .!
وليست صغيره لكيّ يجلب زوجه تعتني بها..!!
ولم تشتكي عن غياب والِدُها عنها , بل كان جُل وقتُها
تقضيه مع فتيات جارتهم أم حسان ..!!
قمر تساءلتْ من هي تلك المرأة.؟ ومن هذا الصبي المتوحِش بنظراته ..!!
عَلِمَ والِدُها عن نظراتُها المُستَفسِرة لهم..
ويعلم أيضاً بأنهُ جرحها بهذا التصرف لكن هذا هو الحلُ الصحيح بنظره..!!
فأجابها بحروف نطقها كانت سبب بموت أحاسيس قمر ؟؟
بأنها زوجَته وهذا إبنُها ..!!
هل هذا يعني أن أحداً سيُشارِكُ والِدُها بكل شيء حتى بـ تفكيرُه..؟؟
هل ستقوم بِمحل َوالِدتي المتوفاة..؟؟
هل ستكُونُ المسؤولة عني ؟؟
بل ستسمح أو ترفض بدلاً من رأي ..!؟
لـــمـــاذا ..؟؟ لـــمــاذا يا والــدي لــمــاذا ..!؟
استفاقت بعد ندأ والِدُها العاشر لها ..!!؟
فتبسمت أم معاذ لها وقالت: مرحباً يا صغيرتي كيف أنتِ .. سأعتني بكِ جيداً
بالمناسبة هذا بُني مُعاذ سيكُونُ أخاً لكِ أن احببتي ؟؟
لم تستمع لما نطقت به تلك المرأه
بل قالت: أنا لم أقُل لكَ يا والدي بأنني بحاجه إلى مُربيه ولا أريد احداً يعتني بيِ ,هيا أعِدها من حيثُ أتت ....؟؟
لم يُعِر والِدُها إلى كلامها بل أخذ زوجَتُه إلى مقر غرفَتُها..
قمر صدمتُها من تصرف والِدها جعلتها ساكنه في مكانها بلا حِراك..
هل هذا حقاً أبي!!
هل حقاً تزوج من اجلي!!
أين كلماته التي يردِدُها لي بأنه لن يتزوج لأنه يعشق والِدَتُها ..!!
كل هذا كذِب في كذِب ..
مُعاذ مازال ينظر إليها ولا يعلم ماذا يدور في عقلها؟؟
هل يفيقها من سُباتُها ليخفف عنها ؟؟أم يترُكها تتقبل هذه الصدمة كما تقبلَها هوَ؟؟
نظرت إليه قمر وبدأ الغضب يعلوا وجهها الناعم
صرخت بوجهه معلنه الحرب بهذا البيت
قائله: لن تكونَ أخي هل سمعِت
ولا أُحِبُك
ولا أطيق والِدتُك
بل أكرهكم جميعاً جميعاً أغرب عن وجهي ..
مرت تلك الأيام والسنوات على هذا البيت الذي لم ينعم براحه أبداً
فــ قمر تغيرت ولم تعد تلك الفتاه الرقيقة بالألفاظ الحسنه
أصبحت شرسة بتعامُلها مع أم مُعاذ المرأء الطيبة ..
كذلك والِدُها لم تتكلم معه منذُ أخبرها بتلك الزوجة إلا احاديثاً بسيطة
أيضاً مُعاذ هو المكان الوحيد الذي تَصب كل غضبها عليه؟؟
تكرهه من كل قلبها..!!لان نظراتُه لها كانت جداً مستفِزه ..
بل العكس كانت نظراته لها رحمه وشفقه على حالها
يريد أن يخفف عنها لكن لا يستطيع إلا أن وجد تلك الطريقة التي تساعد بتخفيفَ عنها
كانت قمر نائمة في سُبات عميق تشعر بأنها لم تنعم بالحياة السعيدة بعد تلك الحادثة
قامت بعدما شعرت بأنا عَظامها قد تكسرت
أطرقت الباب أم مُعاذ لتخبرَ قمر عن مناسبه في بيت عمتُها فاطمة..
لان جميع أخواتها سيذهبن<أخواتها من والدُها رفضت كاعادتها التي لم تتغير
تذكرت كم أشتاقت إلى ذاك الــ ؟؟؟؟
لقد مضت مُده طويلة جداً لم تتسامر معه .؟؟
هو الوحيد الذي يسمع لها دون إكتراث..!!
هو الوحيد الذي يفهم مُعاناتها وأوجاعها..؟؟
تعرفت على هذا الصديق عندما مر على زواج والِدُها شهرا ً واحد وهو يكبُرها بخمس سنوات
تعلم أنها على خطاء مما تفعلُه لكن تريد فقط أن تُفريغ همومها و ألآمها
سجلت دخولها على أحد المواقع الاجتماعية ..
ونظرت إلى رسالة منه فتحتها وقرأت بأنه يطمئن على أحوالها كيف أصبحت ويريد أن يخبِرُها بموضوعاً هام
أسرعت إلى إرسال رسالة له تخبِروه بأنها بخير وتنتظر استماع موضوعه ؟؟
جلست مده قصيرة نوعاً ما وأتت تلك الرسالة المُحملة بأنواع المفاجآت
وما إن فتحتها سمعت صوت أحداً خلف الباب يقول :

كان الشخص الواقف عند الباب ينادي بهدوء وارتباك : ق قممر

تأففت قمر بملل وتضجر وتكلمت من دون ادنى رغبة : ماذا ماذا ؟!

تكلم الشخص الواقف على الباب بنفس الطريقة : هل يمكنك فتح الباب سأقول كلمتين وكفى

ظربت الطاولة بغضب وذهبت لفتح الباب

وبنظرات شريرة حاقدة : ماذا ..انهي كلامك بسرعة

تلعثم قبل البدء فتصرفاتها لم تكن مشجعة ولاتوحي بأنها ستستمع له :اممم هل هل يمكنك القدوم معنى الى بيــ...

قاطعته بدخولها الغرفة وأغلاق الباب في وجهه

تنهد بحزن شديد ورحل

اما هي فعادت لجهازها لقراءة الرسالةة ..

بينما هي تقرأ وتقرأ ومع كل كلمة وحرف تقرؤهما ..شلالات من الدموع تنهمر

بحرقة ..بحزن ..بيأس

اغلقت الجهاز بسرعة ..وتجهت لسريرها والقت بجسدها المنهك والمتعب من الداخل وسطه .

وستمرت بالبكاء وقتا طويلا جدا وهي لازلت تحتفظ بالكلام المكتوب في عقلها ..في خزانة افكارها

الكلام المزعج الذي كان نصة : قمر عزيزتي ..صدقيني الأمر ليس بيدي

انا احبك ولازلت احبك ..لكني مطر لتركك ..فوالدتي عازمة على تزويجي بفتاة اخرى

انا اعتذر منك ..واتمنى ان تسامحيني وتنسيني

وهذا اخر مابيني وبينك .

الوداع

دفنت وجهها كثيرا في الوسادة المبللة ..وهي تجهش بالبكاء بصوت مبحوح ومختنق

اما هو عاد ولازال واقف عند باب الغرفة التي تحوي قمرا محطم ..قمرا متعب

كرهه الحياة بشدةة ..ونظر لوالدته ولهه نظرة اخرى

لكن ..لكنني احبك !!

نعم هذا ماقاله بداخلة : احبك ي قمر ..واتألم لألمك ..واحزن لحزنك ..واتمنى ان احمله عنك

صوت من الأسفل ينادي : معاذ ..معاذ

اخرجهه من بحر افكاره ذلك الصوت المنادي :انا انا قادم امي

نزل وجلس بجانبها على الأريكه ..

ابتسمت الحنونة في وجهه كما العادة :اين اختك حبيبي الم تدعوها على العشاء

معاذ بشرود وحيران : لا باب الغرفة مقفل

تكلم والد قمر : ياألهي ماذا افعل بهذه الفتاة حتى انها لم توافق على القدوم لبيت عمتها

ابتسمت بهدوء : عزيزي لاترغمها على فعل شيء

تنهد ببتسامة : انا اعتذر منك بشدة فمنذ ان اتيتي لم تري منها شيئا حسنا

حركة رأسها بلا وهي مبتسمة ابتسامة صفراء: لا لاعليك

اتجهه الجميع للنوم

عدا هو فقد داهمه الأرق والتفكير بـ..... بقمر تلك الفتاة التي لطالما اشغلت باله

نهض من سريرة وهو يحبو حبوا ويسحب اقدامه خطوتا تلو خطوة ليقف مرة اخرى امام باب الغرفة المغلق

خفق قلبه بشدة ..لأنفاسها المتقطعه والمحتظره ..

طرق الباب وهو متردد : قمر ..قمر

فتحت الباب وياليتها لم تفتح ..نظرة وتمنى انه لم يبصر

منظر محزن ان ترى وجهه من تحب ممتلئا بالدمووع ..ومحمرا من شدة البكاء:مماذا مماذا تريد

بصدمةة بشحوب .بخوف : قمر هل انتي بخير

خفضت رأسها وسدل للأسفل شعرها وبهمس : لا لست بخير ..ولن اكون بخير

معاذ : وهل انا السبب ..ام والدتي ..هل اذاكي احد بكلمة

ابتسمت بسخريةة من بين دموعها : هه ليت احد منكما السبب ..!!

معاذ يرمش بستغراب : اذن من ؟؟!

رفعت رأسها والقت عليه نظراتها الناعسة من عيونها المتورمةة : لماذا انت مهتم ..انا اكرهك واكره والدتك لما تهتم بي هكذا ..

سكت ولم يعلم ممايقول : انا انا انتي اختي ويجب ان اهتم بك

قمر بنظرات تعجب : ماذا اختك ؟!

ابتسم ابتسامة هادئه وحنونة : نعم اختي اللتي انجبتها لي الحياة

قمر بهدوء : لكني اكرهكم كثيرا يجب عليك ان تكرهني ..

معاذ استغرب من كلماتها : مماذا تقولين لايجب على الأخ ان يكرهه اخته مهما اخطأت .

قمر اخفضت رأسها لكنها لازالت محدقة بعيونها : وو اخوتك ووالدتك ..وابي هل يكرهونني ..

ابتسم معاذ على استجابة عقلها لهه : هم اخوتك ايضا ..ووالدتي بمثابة والدتك ..وابيك مستحيل ان يكرهك فأنتي جزء منه

عم الصمت وذهب معاذ لغرفة ودخلت هي الأخرى غرفتها ..وباتت تفكر بكلامة
وتتذكر معاملتهم لها وانها لم ترى منهم مايسئ ..ولكن حزنها على ان يأخذ احد
مكان والدتها من دون اذن اعمى بصيرتها .

...........في اليوم التالي الساعة الحادية عشرة صباحا .

طفلة صغيرة تجري لأحد غرف النوم : ماما بابا ..بسرعة امر مهم

فزعا كلاهما وخرجا ليريا مالأمر المهم ..

ابتسما عندما وجدو مائدة الأفطار معده والمكان تفوح منه رائحة جميلةة

وقمر فضي يشع صفاء ويتوسط المكان في وضح النهار ...

عادة قمر ..ولازالت قمر ..وسعد الجميع بهذا ..

ولكن الشخص الأسعد الجالس في الحديقة هو ...

.......:اخي معاذ .

كاد قلبه ان يقف من تلقاء نفسه التفت بسرعة لصاحبة النبرة الجميلة :قمر أ أهلا مالأمر ؟!

ببتسامة خجلة ووجنتان متوردتان : معاذ احبببك ..احبك كثيرا .

لم يتمالك نفسه فحملها وحظنها بقووة ..وحتواها بجسدة الذي لطالما اراد احتواءها ..

وهاهي قمر ..تتعلم من اخطائها ..وتبدأ بداية جديدة مع نفسها ومع من حولها ..

وكاانت قمر ..ولازالت قمر

النهايةة

سلمت الأنآمـل المتألقه
على روعة جلبها وانتقائها الراقي
بإنتظار روائعك القادمه بشوووق
لـروحــك ورد آلـــجوري

سلمت الأنآمـل المتألقه
على روعة جلبها وانتقائها الراقي
بإنتظار روائعك القادمه بشوووق
لـروحــك ورد آلـــجوري

يـسلـموو على آلطرح
جزآك آلله خير