شهدت منطقة المطرية جريمة قتل بشعة أنهى فيها شاب حياة شقيق خطيبته السابقة
عقب تشاجرهما على "شبكة" العروس وهدايا الخطوبة، ورفض القتيل إعطاءها
للجانى، فتخلص منه بتسديد طعنة قاتلة له فى البطن، أودت بحياته فى الحال،
كان قد توجه الشقيقان لفسخ خطوبة أحدهما من إحدى الفتيات بمنطقة عزبة
النخل، ولدى طلبهما إعادة "شبكة العروس" والهدايا التى أعطاها لها خلال
فترة الخطوبة رفض شقيقها إعادة أى شىء، وتشاجر مع الشقيقين، وطعنه أحدهما
بسلاح أبيض كان بحوزته "مطواة"، فلقى مصرعه فى الحال، فخرج أحد جيرانه
للدفاع عنه، فذبحه الشقيق الآخر بسكين، وتم نقله للمستشفى للعلاج. حرر محضر
بالواقعة، وتولت النيابة التحقيق.

بدأت تفاصيل الواقعة بتلقى المقدم وائل متولى، رئيس مباحث قسم شرطة
المطرية، بلاغاً من الأهالى بشارع مكة بعزبة النخل، يفيد بوجود مشاجرة
ومتوفى ومصاب فى المنطقة، أخطر اللواء أسامة الصغير مساعد أول وزير
الداخلية مدير أمن القاهرة، بالواقعة، فأمر بسرعة انتقال القوات للتأكد من
الواقعة، ومعرفة سبب المشاجرة.

انتقلت على الفور قوة أمنية من قسم شرطة المطرية يقودها النقيب رامى فاروق
والنقيب إيهاب خاطر معاونا مباحث القسم إلى مكان الواقعة، وتبين نشوب
مشاجرة بالأسلحة البيضاء بين كل من طرف أول يضم كلا من "سالم.ح.ح" وشقيقه
"أشرف.ح.ح"، وطرف ثان يضم كلا من "عيد.س.ج" (25 سنة) متوفى إثر طعنة بمطواة
فى البطن، و"فتحى.م.م" مذبوح بسكين فى الرقبة، وتم نقله لمستشفى الدمرداش
لتلقى العلاج.

وبمواجهة المتهمين "سالم" وشقيقه "أشرف" أمام اللواء جمال عبد العال مدير
الإدارة العامة لمباحث القاهرة، اعترفا بتوجههما لمنزل "عيد" لفسخ خطوبة
الأول من شقيقته، وذلك لخلافات بينهما، وعقب ذلك طلبا منه إعادة "الشبكة"
التى قدمها لشقيقته والهدايا التى أعطاها لها أثناء فترة الخطوبة، فرفض
إعادة أى شىء لهما، فدخل الطرفان فى مشادة كلامية تطورت لمشاجرة استل أحد
الأشقاء مطواة قرن غزال من طيات ملابسه، وطعن شقيق خطيبته بها، فلقى مصرعه
فى الحال، فخرج أحد جيران المتوفى بعصا من منزله وتشاجر مع الأشقاء، فتعدى
بها على الثانى انتقاماً لجاره، فانقض عليه الثانى وذبحه بسكين كان بحوزته.
تم نقل المتوفى للمشرحة ونقل المصاب لمستشفى الدمرداش لتلقى العلاج.

تم تحرير عن ذلك المحضر رقم 3345 جنح المطرية لسنة 2013 بالواقعة، وأخطر
اللواء أحمد عبد الباقى، نائب مدير الأمن، بالواقعة، فأمر بإحالة المتهمين
لنيابة المطرية التى أمرت بتشريح جثة المجنى عليه لبيان سبب الوفاة، وحبس
المتهمين أربعة أيام على ذمة التحقيق، وبسؤال المتهمين أمام المستشار شهاب
عشوش وكيل أول نيابة المطرية اعترفوا بارتكابهم للواقعة، وأنهم ذهبوا
للمنزل لاستعادة الشبكة الخاصة بهم، إلا أن أشقاء الفتاة تشاجروا معهم،
وطعنوا أحدهم بمطواة، فلقى مصرعه فى الحال، وذبح الآخر بسكين، وتم نقله
للمستشفى.