يترقب عشاق الساحرة المستديرة بوجه عام وعشاق الكرة الإنجليزية والأسبانية
بوجه خاص، موقعة الحسم بين مانشستر يونايتد وريال مدريد، الليلة، فى تمام
الساعة العاشرة بتوقيت القاهرة، على ملعب المان يونايتد "أولد ترافورد" فى
إياب دور الـ16 ببطولة دورى أبطال أوروبا.
الريال يعيش حالة من الرخاء الشديد ومعنويات مرتفعة للغاية بعد المفاجأة
المدوية التى فجرها بالفوز على غريمه برشلونة فى مباراتين متتاليتين خلال
أربعة أيام، الأولى كانت الثلاثاء الماضى، بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد، فى
إياب الدور نصف النهائى ببطولة كاس ملك إسبانيا ليحسم الريال بذلك تأهله
للمباراة النهائية، والثانية كانت السبت الماضى فى الليجا، وتغلب فيها
بهدفين مقابل هدف واحد، ليُقلص الفارق بينهما إلى 13 نقطة فى جدول
المسابقة، أما مانشستر يونايتد فيعيش حالة مماثلة خاصة بعد فوزه الكاسح على
نوريتش سيتى، برباعية نظيفة، فى البريمير ليج فى بروفة أخيرة قبل المعركة
الأوروبية.
كانت مباراة الذهاب التى أقيمت على ملعب الريال"سانتياجو بيرنابيو" قد
انتهت بالتعادل الإيجابى بهدف لكل فريق، ومن ثم فإن حظوظ المان يونايتد فى
التأهل إلى دور الثمانية تبدو الأقوى خاصة أن المباراة على ملعبه ووسط
جماهيره كما أنه يكفيه التعادل السلبى للتأهل، أما الريال فيحتاج لتحقيق
الفوز من أجل التأهل أو التعادل بنتيجة أكبر من (1-1) حتى لا يضطر الفريقان
اللجوء للوقت الإضافى وركلات الجزاء الترجيحية.
يعود الثلاثى أنخيل دى ماريا وتشابى ألونسو ومسعود أوزيل إلى صفوف الريال
بعدما تم استبعادهم من مباراة الكلاسيكو، الأول للإيقاف والثانى والثالث
لإراحتهما قبل مباراة مانشستر، فيما يعود النجم البرتغالى كريستيانو
رونالدو وسامى خضيرة إلى التشكيلة الأساسية بعدما بدأ لقاء برشلونة على
مقاعد البدلاء، فيما أشرك السير أليكس فيرجسون المدير الفنى للمان يونايتد
المهاجم الهولندى روبين فان بيرسى فى مباراة نوريتش سيتى ولكن أخرجه فى
الشوط الثانى من أجل إراحته وتجهيزه لمباراة الريال خاصة أنه عائد للتو من
إصابة فى الظهر، ولكن المدرب الاسكتلندى أكد جاهزيته للمباراة.
وتعول جماهير الريال على رونالدو الذى يخوض أول مباراة له على"مسرح
الأحلام" منذ رحيله عن مانشستر وانضمامه إلى"البيرنابيو" فى صيف 2009، لهز
شباك فريقه السابق على غرار ما فعل فى مباراة الذهاب، حيث أحرز هدف التعادل
للفريق الملكى من رأسية جاءت بعد قفزة هائلة للاعب، كما سجل بعدها هدفين
فى مباراة كلاسيكو الكأس أمام برشلونة.
جدير بالذكر أن الريال لم يحقق الفوز على مانشستر فى "أولد ترافورد" إلا
مرة واحدة فقط من أربع مواجهات وكانت فى إبريل عام 2000 بدورى أبطال
أوروبا.