يمر فريق برشلونة الإسبانى بكبوة كبيرة فى الآونة الأخيرة، قدم خلالها
العملاق الكاتالونى عروضًا غير مقنعة أغضبت جميع أنصار الفريق ووضح ذلك عقب
السقوط مرتين متتاليتين أمام الغريم التقليدى ريال مدريد فى أقل من أسبوع،
الأولى فى إياب الدور نصف نهائى لكأس ملك إسبانيا 3/1، والثانية فى
منافسات الأسبوع الـ26 من الدورى الإسبانى، ومن قبلها الخسارة من ميلان
الإيطالى 2/0 فى ذهاب دور الـ16 من دورى أبطال أوروبا، رغم أن برشلونة
يتصدر الدورى الإسبانى برصيد 68 نقطة وبفارق 12 نقطة عن أتليتكو مدريد أقرب
ملاحقيه.
ومن المتوقع أن تستمر حالة الانهيار التى تجتاح النادى الكتالونى العريق،
بسبب عدم الاستقرار الفنى الذى يعانى منه عقب سفر تيتو فيلانوفا إلى
الولايات المتحدة الأمريكية للعلاج من السلطان.
وحتى فى وجود فيلانوفا، يعانى "البلوجرانا" من أزمة كبيرة فى خط دفاعه حتى
فى حالة تحقيقه الفوز، حيث تلقت شباكه أهدافا خلال 11 مباراة متتالية ووصل
عددها إلى 19 هدفاً، وهذا دليل على أن دفاع برشلونة سهل الاختراق وسيواجه
صعوبة كبيرة أمام ميلان فى إياب دور الـ16 "للشامبيونزليج" يوم 12 مارس
القادم على ملعب "كامب نو" فى الأمل الأخير لاستكمال المنافسة على اللقب
القارى.
فى ذات السياق، أكدت صحيفة "آس" الإسبانية إن دفاع برشلونة فى الفترة
الأخيرة هو الأسوأ فى تاريخه منذ عام 1962، وأشار إلى أن هذا الرقم مرعب
ويؤثر على حظوظ برشلونة فى دورى الأبطال، لصعوبة مواجهة "الروسونيرى" نتيجة
تنظيمه التكتيكى.
ويعود تراجع برشلونة من حيث المستوى الفنى والبدنى إلى عدة أسباب رئيسية،
بيد أن الغريب فى الأمر هو عدم تحرك الإدارة الرياضية فى النادى
"الكتالوني" خلال الفترة الماضية من أجل العمل على إصلاح الأخطاء الفادحة
التى وقع بها مساعد المدرب جوردى رورا، لا سيما وأن فريق بحجم برشلونة
يحتاج لمدير فنى كبير ذى خبرة وتاريخ لقيادة الفريق الذى يحتوى على أفضل
نجوم فى العالم على رأسهم الأرجنتينى ليونيل ميسى وثنائى الوسط تشافى
وانيستا.