ما وراء الاقنعة ,,
نصادف الكثير من الأشخاص في حياتنا كل يوم ,
ونتعرف على الملايين من البشر
أصناف مختلفة الطباع ,
كختلاف الأطعمة
ومذاقات التعامل معهم متباينة كتباين مذاقات الأشربة
لاتستطيع التمييز بينها إلا بتذوقها وكذلك البشر
نجد في حياتنا الكثير من البشر الذين لبس الأقنعة و التخفي وراءها,
ويظهرون في مسرح الحياة بوجوه عديدة حسب متطلبات الحياة
والأمر المتفاقم أن هذة الوجوه
لاتعرف فداحة ماتفعل فتتمادى فيما هي عليه ظانة أن فعلها صحيح
يأسى القلب ويتألم حينما تتكشف الأقنعة
وتتحول الوجوة الجميلة التي عهدناها إلى وجوه
قبيحة لا تستطيع التطلع نحوها
فمشكلة بعض الناس أن نفوسهم تنطوي على طباع سيئة ,
وعوضا عن تقويمها
يلجؤون إلى الأقنعة المزيفة
فيرتدون الاقنعة حتى يخفوا حقائق ما تبطنه ضمائرهم
ونفوسهم المريضة
أنواع الأقنعة في الحياة كثيرة تعددت بتعدد صناعها ولابسها
لا تعرف الآن الحقيقي من المزيف
فهناك من يلبس
1:قنــــــاع البراءة:
ليرسم لوجهه صورة حسنة قدوة براقة لامثيل لها أمام الناس.
2:قنــــــاع المصانعة:
وبعضهم يرتدي هذا القناع لأنه لايجرؤ على التصريح بآرائه وتخاذ قرارات
يخالف بها من حوله ولو كان محقا فيصانع هذا وهذا ويجاري هذا و هذا
حتى و إن مشوا في دهاليز الباطل (مع الخيل ياشقرا)
والرسول صلى الله عليه وسلم ,
نهى أن يكون الإنسان إمعه لابد أن تكون له شخصيته
المتفردة بأرائها الثابتة على أرض الصواب.
3:قنــــــاع الإلتزام:
وبعضهم الأخر نجده متزعزعا في أداء الفرائض الدينية
إن لم يجد من يقوم بها
كمن يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر
لكي لا يغضب أصحابه وأصدقاؤه فيفسد عليهم جوهم
الذي يعيشون فيه.
4:قنــــــاع المجاراة:
وهو نفس قناع المصانعة يلبسه الشخص من أجل مجاراة الغير
حتى لايكون إنسانا متخافا كمن لايكذب وينم ويخدع ويغتاب ويجلس مع من هم كذلك
ويجاريهم في كل مايفعلون حتى لايخسر ود الجميع
رغم أنه خسر أهم شيء وهو الإحتفاظ بوجهه
الحقيقي,وجوهره المعدني الأصيل.
5:قنــــــاع الوفاء والإخلاص المصطنع:
من هم من يرتدي هذا القناع وهو منهم براء فيحتالون على الأصدقاء والأحباب
ويغدرون بهم ويرحلون تاركين ضحايا ملطخين بدماء الفجيعة والألم !!
باتت الأقنعة كثيرة ومتنوعة ,
وأصبحت تزداد في سوق الحياة بحسب الطلب والعرض
وصار الإنسان ان يرتاح لوجه من الوجوه ويثق بصاحبه
فتأتي الصدمة بعد ذلك أن هذا الوجه ما هو إلا قناع بلاستيكي مزخرف بالمكر والدهاء
ااااااااه تعبتنا في الحياة
من تلك الأقنعة
أصابتنا سهام الغدر
من كل جانب حتى ممن هم الأقرب
إلى نفوسنا وقلوبنا.
نصيحة
أحبابي
علينا قبل أن نركن ونتعم بواحة الراحة
لأي وجة من الأوجة
تلمس ملامحه جيداا وافحصها بعيني الحاذق والمتمرس في وجه البشر
وتأكد من أنها ملامح حقيقية لوجة نقي من شوائب الغدر..
جعل الله قلوبنا كـ قلوب الاطفال
المليئة بالبراءة والطهر ..
مما راق لي