المشاعر الإيجابية داخل الأسرة تزيد طاقة الطفل وترفع معنوياته
واشنطن - بيّنت دراسة جديدة أن الإظهار العلني لمشاعر الحبّ
مثل تبادل القبل الخاطفة في المتنزه أو المعانقة في محطة قطارات
مرتبط بعملية التطور البشري
إذ أن الثنائي المنخرط بهذا النوع من السلوك يستثمر أكثر في ذريته
ما يمنحها قدرة أكبر على البقاء.
وذكر موقع "لايف ساينس" أن الدراسة التي نشرت في دورية "
بروسيدينغ أوف ذا رويال سوسايتي بي"
أظهرت أنه حين تضع بعض الحيوانات التي تقوم بزواج أحادي
مثل الطيور طاقتها في إظهار عواطفها بعد التزاوج
تستثمر المزيد من الطاقة في العناية بصغارها.
وتستخدم الطيور وحيوانات أخرى ريشها أو رقصات
تزاوجية أو استعراضات أخرى لجذب الشريك المحتمل.
وفي تسعينيات القرن الماضي، قال الباحث البيولوجي جوليان
هاكسلي إن طير الغطاس المتوج يقوم بالغطس فيما يحمل النبات بمنقاره
في خطوة لجذب الأنثى، ما شبهه بمسك الأيادي أو التقبيل عند البشر
وتبين أن هذه الممارسة تستمر حتى بعد التزاوج.
وقالت الباحثة ماريا سيرفيدو من جامعة شمال كارولاينا "
من الواضح لماذا ترغب في الاستعراض لتجذب شريكا
ولكن حين تجذب الشريك ما الذي يدفعك للاستمرار في الاستعراض؟".
وأشارت سيرفيدو إلى إن الحيوانات التي تعيش كثنائي قادرة
على رعاية عدد أكبر من الصغار، فمثلاً يمكن لأنثى طير أن
تعتني بصغير واحد ولكن في حال تواجد الأنثى والذكر معاً
يمكنهما العناية بصغيرين.
وقالت إنه في دراسات أخرى، حيث أخفى الباحثون
عن قصد علامة الاستعراض على حيوان ما
مثل إخفاء بقعة حمراء عن نوع من الطيور
خفّ استثمار الشريك بالصغار.
وأضافت أن العمل على الاحتفاظ بالشريك
يعني إنجاب المزيد
من الصغار ورعايتها بشكل أفضل.
وانتقلت الدراسة إلى البشر، حيث قالت إنهم قد يتعانقون
أو يتبادلون القبل أو يرتدون الملابس الزاهية لأن من شأن
ذلك أن يزيد من مدى استثمارهم في ذريتهم
ما يزيد من احتمالات بقاء أولادهم.
المشاعر الإيجابية
داخل الأسرة
تزيد طاقة الطفل
وترفع معنوياته