ﺗﺮﻙ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﻴﻦ ﻛﻨﺰﺍ ﻹﺑﻨﻪ ﻟﻜﻦ
ﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﻨﺰ ﻣﻦ ﻧﻮﻉ ﻧﺎﺩﺭ ﺟﺪﺍ ﻭﻫﻮ
ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻧﺼﻴﺤﺔ ﻓﻘﺎﻝ :
بني استمع للكلام العطر ¤¤ وأنصت لسحر الكلام النضر
بني اتق الله لاتجتني ¤¤ عليه فتبقي رهين الخطر
... وأخمص له الدين مستعصما ¤¤ بحبل الشريعة كي تنتصر
وأذعن لما قاله المصطفي ¤¤ ودونك سنته والأثر
ولا تنتهج غير منهاجه ¤¤ كما يفعل اليوم أشقي البشر
وكن في حياتك مسترشدا ¤¤ إذا رمت ماتشتهي فاستشر
وكن رجلا يستدل به ¤¤ كثير الوقار مهيبا أغر
وسر في الطريق نقي الخطي ¤¤ حثيث المسير غضيض البصر
وصاحب تقي له همة ¤¤ ليحمل عنك الأسي والضجر
وأحسن إلي الناس وأعصي الهوي ¤¤ وإما اعتراك الخطا فاعتذر
ولا تطع النفس إن أسرفت ¤¤ فأنت إلي ردها مفتقر
ولا تطعن الصيد أهل التقي ¤¤ بقول بزيئ ولفت قذر
ولا تنتقص جهد من أحسنوا ¤¤ وعلم المغاوير لا تحتقر
ولا تكن في الناس مستكبرا ¤¤ تحب الغرور وتهوي البطر
ولا تحقدن علي موسر ¤¤ فإن الحقود عديم النظر
ولا تلتمس من خئون وفا ¤¤ ولازم من الخائنين الحذر
وسلم لربك أمر القضا ¤¤ ألا وتقبل صنيع القدر
بني نصحتك كن واعيا ¤¤ فنفذ وصاتي لكي تبتشر
وصيا تزيدك بين الوري ¤¤ سموا فتمشي بها تفتخر]