دعا سعدون الدليمى، وزير الثقافة العراقى ووزير الدفاع بالوكالة، إلى ضرورة
إعادة النظر فى إجراءات استصدار تأشيرات الدخول بين مصر والعراق، لأنها
تعد معوقا لعملية التواصل بين البلدين.

وحث الدليمى - فى تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط - المصريين على القدوم للمشاركة
فى عملية إعمار العراق، مؤكدا أن مصر لها أولوية، ولكن تظل الأولوية لمن يغامر يأتى
لهذا البلد، ويتحمل المخاطر الأمنية.

وأعرب الدليمى، رئيس اللجنة المشرفة على تنظيم احتفالية بغداد عاصمة الثقافة العربية
- خلال تفقده لمقر الاحتفال بحديقة الزوراء الليلة الماضية- عن تطلعه لأن تطفئ الثقافة
العربية الحرائق التى أشعلتها السياسة.

وقال الدليمى إنه من حسن الطالع أن تكون القاهرة هى أول عاصمة للثقافة
العربية، وبغداد هى العاصمة فى العام الحالى، ونتمنى أن تكون العاصمتان فى
حالة تواصل مستمر.

وأضاف أن بغداد تسعد بأى ملتقى عربى، ونشعر بالسعادة والفخر عندما نخدم إخواننا العرب فى أى مجال.

وقال إننا فى العراق لدينا قلق على ماهية الثقافة العربية، وتنازع الهوية
العربية فى هذه المرحلة، خاصة فى ظل الأحداث الجسام التى تمر بالمنطقة.

وشدد على أن الثقافة العربية هى بيت وحياة العرب، ويجب الاهتمام بها، معربا
عن الأمل أن تمارس الثقافة العربية فى كل قطر عربى دور عامل إطفاء الحرائق
التى تشعلها السياسة.

وأعرب سعدون الدليمى وزير الثقافة العراقى وزير الدفاع بالوكالة عن اعتزازه
بمصر، ومن يمثلها فى الاحتفالية من وسائل إعلام وفنانين ومسئولين رسميين.

واعتبر أن القاهرة وبغداد يشكلان عمودى الأمة، سواء فى الجانب السياسى أو
الثقافى، مؤكدا أنه على هذين العمودين أن يرتكنا إلى بعضهما وينطلقها.

وقال أنا التقيت برئيس الوزراء المصرى الدكتور هشام قنديل، وأكدنا أننا لا نؤسس علاقة، ولكن ننشط علاقة قائمة وموجودة.

وأضاف أننا من جانبنا فى العراق لدينا كل الإرادة والرغبة فى أن نفتح أذرعنا للأخوة
المصريين، وطلبنا خلال مشاركتنا فى القمة الإسلامية بالقاهرة، وخلال زيارة
رئيس وزراء مصر إلى بغداد، أن يعاد النظر فى إجراءات استصدار تأشيرات
الدخول بين الطرفين، لأنها تعد معوقا لعملية التواصل.

وأكد سعدون الدليمى أن مصر والعراق يحتاجان بعضهما، ولا تضامن عربى فى هذه المرحلة بدون القاهرة وبغداد قويتين متعافيتين متكافئتين.

وردً على سؤال حول مشاركة القاهرة فى عملية إعمار العراق، قال الدليمى إن مصر لها
أولوية فى مشروعات إعمار العراق، ولكنه استدرك قائلا "إن هناك من يغامر ويأتى لهذا
البلد، ويتحمل المخاطر الأمنية فبالتأكيد ستكون له الأولوية فى المشاريع".
وأضاف "أقول لأخوتنا المصريين الذى يريد أن يحقق شيئا عليه أن يتحمل
المخاطرة".