يلتقى فى السادسة والنصف مساء اليوم، منتخب الشباب ونظيره البنينى بملعب
"أحمد زبانة" بولاية "وهران" الجزائرية، فى الجولة الختامية للمجموعة
الأولى بكأس الأمم الأفريقية للشباب، فى لقاء تأكيد الصدارة لشباب
الفراعنة، الذين تأهلوا للدور نصف النهائى من منافسات البطولة، وضمنوا
التأهل لكأس العالم بتركيا، بعد فوزهم فى اللقاءين الماضيين على غانا
والجزائر.
ربيع ياسين المدير الفنى لمنتخب الشباب، طلب من لاعبيه تأجيل فرحة الصعود
للمونديال والتركيز فى هذه المباراة رغم عدم أهميتها، مؤكداً لهم أنه لن
يسمح للفريق البنينى بإحداث مفاجأة على حساب المنتخب المصرى، محذراً البعض
من الاستهانة بقدرات وإمكانيات المنافس، خاصة بعدما شاهد مباراتيه
الماضيتين أمام الجزائر وغانا، وظهر أنه فريق جيد ويلعب كرة حديثة.
يجرى ياسين بعض التغييرات الاضطرارية على تشكيلة المنتخب المصرى لأكثر من
سبب يأتى على رأسها الإجهاد، الذى صاحب بعض اللاعبين جراء المجهود الزائد
الذى بذلوه فى المباراتين الماضيتين، بالإضافة إلى الإنذارات الكثيرة التى
أخذها اللاعبون فى مباراة الجزائر، بينما يغيب محمود حمد مدافع الفريق بعد
طرده فى المباراة الماضية.
وسوف يعتمد المدير الفنى على أمير عادل المحترف بنادى إيندهوفن الهولندى
فى الشق الهجومى بدلا من صالح جمعة المصاب، بينما سيكون إبراهيم حسن فى
مركز الظهير الأيسر بدلا من أحمد سمير، ومحمد شريف فى منطقة الوسط بدلا من
حسام غالى، وشريف دابو بدلا من رامى ربيعة، وعمر بسام بدلا من أحمد حسن
كوكا، بينما يستمر باقى اللاعبين فى مراكزهم.
فى المقابل، يخوض منتخب بنين، ساعياً لتحقيق الفوز، وبعدد وافر من
الأهداف، للاحتفاظ بآماله فى التأهل إلى الدور نصف النهائى، وخطف إحدى
بطاقات الصعود إلى بطولة كأس العالم للشباب، التى تستضيفها تركيا منتصف
العام الجارى.
ويملك منتخب بنين نقطة واحدة فى رصيده، بعد تعادله فى المباراة الافتتاحية
مع الجزائر بدون أهداف، قبل أن يتذوق الهزيمة فى الثانية أمام غانا بهدف
نظيف، ويسعى الجهاز الفنى للمنتخب البنينى، لاستغلال الغيابات المتوقعة لدى
المنتخب الوطنى، وغياب دوافع تحقيق الفوز، للانقضاض على شباب الفراعنة
وحصد النقاط الثلاث، على أمل انتهاء مباراة الجزائر وغانا بنتيجة تخدم
مصالحه.
وفى نفس التوقيت يحتضن ملعب "أبو سياف"، بمدينة "عين تيموشنت"مباراة منتخبى
الجزائر وغانا يتوقع أنها تكون حافلة بالندية والإثارة، فى ظل تساوى حظوظ
المنتخبين فى مرافقة شباب الفراعنة إلى الدور نصف النهائى من منافسات
البطولة.
يدخل المنتخب الجزائرى، المباراة وسط حالة من الإحباط الشديد تسيطر على
لاعبيه عقب الهزيمة، التى تلقاها أمام مصر بهدف رامى ربيعة، بالإضافة إلى
الانتقادات العنيفة، التى وجهتها وسائل الإعلام الجزائرية والجماهير إلى
اللاعبين، بسبب الأداء المتواضع، ومطالبتها بإقالة الفرنسى نوبيلو، المدير
الفنى لـ "الخضر"، واصفة إياه بـ"الفاشل"، بعدما عجز على مدار المباراتين
الماضيتين عن إيجاد الحلول لهز شباك المنافس.
أما المنتخب الغانى، فيسعى لاستغلال نشوة الانتصار فى المباراة الماضية على
بنين، لحصد النقاط الثلاث، على حساب شباب الجزائر، الذى يعانى من حالة
انعدام الثقة، وخطف البطاقة الثانية المؤهلة لدور الأربعة.