قضت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بالتجمع الخامس، بإحالة أوراق محمود
أحمد محمود حسن، وشهرته "محمود بلوى" مسجل خطر، إلى فضيلة مفتى الديار
المصرية، وحددت جلسة 30 أبريل المقبل للنطق بالحكم، لاتهامه بقتل مساعد
شرطة والشروع فى قتل عامل صيدلى، بسبب خلافات بينهم حول تجارة المواد
المخدرة.
صدر الحكم برئاسة المستشار عبد المنعم عبد الستار جاد، وعضوية المستشارين
عبد الشافعى السيد عثمان، وسامى زين الدين، وبحضور أحمد حمدى وكيل النيابة،
وبسكرتارية ياسر عبد العاطى.
تعود الواقعة إلى يوم 14 نوفمبر لعام 2011 بدائرة قسم السيدة زينب، حيث إن
المتهم يعد من أشهر بلطجية منطقة السيدة زينب، ومن كبار تجار المخدرات
بالمنطقة، وكان يتعامل مع فتحى عبد الحميد "مساعد شرطة سابق فى الإتجار فى
المواد المخدرة، واختلفا الاثنين حول تجارة المخدرات، ورفض المجنى عليه
"فتحى" إعطاءه المواد المخدرة، أو رد الأموال إليه التى أخذها منه نظير تلك
المواد المخدرة.
فاختمرت فى ذهن المتهم فكرة الانتقام من المجنى عليه، وقام باستدراجه
لمنطقة نائية بدعوى التصالح وإعطاءه أموالا جديدة لاستعادة نشاطهم، وما إن
حضر المجنى عليه حتى أطلق عليه وابلا من الرصاص استقرت رصاصاتها فى صدره،
وأدت إلى وفاته من طبنجة كانت بحوزته.
وقام المتهم بسرقة أمواله وهاتفه المحمول، وتركه فى العراء، ثم عاد إلى
المجنى عليه الثانى "سامى يسرى" عامل بإحدى الصيدليات، وتاجر مواد مخدرة
يتعامل مع المتهم، وطلب منه المتهم إعطائه مواد مخدرة، إلا أنه رفض فهدده
بالقتل وأخبره بأنه سبق وقتل مساعد الشرطة فتحى شريكهم فى تجارة المخدرات،
إلا أنه أصر على الرفض فلم يفكر المتهم وأخرج الطبنجة مرة أخرى، وأطلق ما
بقى بها من رصاصات على المجنى عليه الثانى، إلا أنه تم إسعافه ولم يفارق
الحياة.
فتم إعداد الكمين اللازم وألقى القبض على المتهم، وتمت إحالته إلى النيابة
العامة التى وجهت له تهمة القتل والشروع فى القتل والسرقة، وإحراز سلاح
نارى بدون ترخيص وأنكر المتهم الاتهامات الموجهة إليه، فتم إحالته إلى
محكمة الجنايات التى أصدرت حكمها المتقدم.