نشرت دار الإفتاء المصرية عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى
الفيس بوك، فتوى بعنوان "محادثات الجنسين على الإنترنت"، أوضحت فيه أن من
الأسئلة الأكثر ورودًا لها: ما حكم المحادثات بين الجنسين عبر الإنترنت؟
وقالت الدار فى الإجابة على السؤال: "لا تجوز المحادثة الإلكترونية بين رجل
وامرأة كل منهما أجنبى عن الآخر إلا فى حدود الضرورة، لما فيها من فتح
أبواب العبث والشر ومدخل من مداخل الشيطان وذريعة للفتنة والفساد، ولقد
امتدح الله المؤمنين بأعراضهم عن هذا فقال تعالى (وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ
اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ) وكذلك لا ينبغى أن ترسل المرأة صورتها لمن لا تعرف
صيانة لنفسها.
وشرحت الدار الفتوى قائلة: "إذا كانت هذه المحادثة الإلكترونية بين رجل
وامرأة كل منهما أجنبى عن الآخر، فإنها تكون ممنوعة ولا تجوز إلا فى حدود
الضرورة، وذلك لما أثبتته التجارب المتكررة خاصة فى عصرنا أن هذا النوع من
المحادثات مع ما فيها من مضيعة الوقت واستهلاك له بلا طائل أو فائدة صحيحة
باب من أبواب العبث والشر ومدخل من مداخل الشيطان وذريعة للفتنة والفساد،
ولقد امتدح الله المؤمنين بإعراضهم عن هذا فقال تعالى (وَالَّذِينَ هُمْ
عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ).
وأضافت الفتوى: "نهى سبحانه عن التعاون على الشر فقال (وَتَعَاوَنُوا عَلَى
البِرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ
وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ العِقَابِ)، كما أمر بسد الذريعة
المؤدية إلى الفتنة فقال سبحانه (وَلاَ تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن
دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْواً بِغَيْرِ عِلْمٍ كَذَلِكَ
زَيَّنَّا لِكُلِّ أُمَّةٍ عَمَلَهُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِم مَّرْجِعُهُمْ
فَيُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ).
وأوضحت الدار أنه لا ينبغى أن ترسل المرأة صورتها لمن لا تعرف صيانة لنفسها
وحفظاً لكرامتها وعرضها خاصة وقد كثرت الاستعمالات الفاسدة لهذه الصورة من
قبل المنحرفين العابثين.