أكد الدكتور هشام قنديل، رئيس مجلس الوزراء، أهمية تضافر جهود الحكومة مع
الجمعيات الأهلية والمجتمع المدنى لدعم دور الأيتام والمؤسسات الإيوائية
والعقابية ووضع معايير وأسس لمقدمى الرعاية والمتطوعين، بهدف توفير الرعاية
والحماية للأطفال، ولخلق بيئة صحية وآمنة، تمكنهم من أن يصبحوا أعضاء
مدمجين وفاعلين فى المجتمع.
وأوضح خلال إطلاقه مبادرة نحو حياة كريمة لأطفالنا، اليوم الخميس بحضور
وزراء الصحة والتعليم والثقافة والشئون الاجتماعية والتعليم العالى وعدد من
الشخصيات العامة، أنه شاهد مؤخراً فيديو على إحدى المواقع يعبر عن معاناة
أطفال الشوارع، وكيف يتم استغلالهم فى ميدان التحرير بإعطائهم مبالغ مالية
والزج بهم كوقود لأحداث العنف، وبالرغم من المعلومات المسبقة لديه، إلا أن
الفيديو فى حد ذاته كان صادماً، ولذا قرر أن يقوم بنفسه بزيارة إحدى دور
الأيتام، وهو ما تم بالفعل يوم السبت الماضى من خلال زيارته لإحدى دور
رعاية الأيتام بمدينة بنها.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن هذا العمل له بعد إنسانى ودينى وهو واجب وطنى،
وأكثر الناس سعادة بالعمل التطوعى هو من يشارك فيه، مصدقاً لقوله تعالى "إن
أحسنتم أحسنتم لأنفسكم وإن أسأتم فلها".
وتطرق قنديل إلى مشكلة التسرب من التعليم باعتبارها إحدى التحديات التى
تعوق عملية التنمية، وتؤثر بالسلب على الأطفال والنشأ، مشيرا إلى الجهود
التى تقوم بها الحكومة لزيادة عدد المدارس خاصة فى المناطق النائية وفى
القرى من أجل تقليل نسب التسرب من التعليم وبالتالى تخفيض معدلات الأمية.
ومن جانبها أشارت الدكتورة راندا رزق منسق المبادرة إلى أن مبادرة نحو حياة
كريمة لأطفالنا حرصت على تحقيق التوجة الدولى للتنمية من خلال التعاون
الثلاثى بين الحكومة والمجتمع المدنى والقطاع الخاص، بالإضافة إلى
الاستفادة من الخبرات الدولية للأمم المتحدة (منظمة اليونيسيف) والتجارب
الإقليمية لجامعة الدول العربية.