دعا الدكتور عمرو حمزاوى، رئيس حزب مصر الحرية، لعقد ملتقى وطنى لإنقاذ
صناعة السياحة المصرية من الانهيار بمشاركة الحكومة والقطاع الخاص
والإعلام.
وأضاف: على القوى السياسية أن تدرك أن انهيار السياحة معناه ضياع المصدر
الأهم لناتجنا القومى على المدى المنظور، حيث تتطلب صناعة السياحة فى مصر
خطة إنقاذ عاجلة لصناعة السياحة وتحجيم الخسائر وتمكينها من التعايش مع
الظروف الراهنة إلى حين تحسنها، بعد أن تكبدت خلال العامين الماضيين بشريا
وتنظيميا وماليا، خسائر فادحة فقدت وفقا لتقديرات شركات سياحية كبرى ما لا
يقل عن 20% من العمالة المدربة التى كانت موظفة قبل 2011، وأغلق عدد غير
قليل من المنتجعات السياحية فى سيناء وعلى ساحل البحر الأحمر لانهيار
معدلات الإشغال.
وأشار "حمزاوى"، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، إلى أن محافظتى الأقصر
وأسوان تعانيان من كساد مميت للسياحة، معتبرا أن الأوضاع الأمنية المتدهورة
وغياب الاستقرار السياسى وتدنى السمعة العالمية للمنتج السياحى المصرى هى
أسباب ابتعاد السائح الأمريكى والأوروبى والعربى ومن ثم انهيار معدلات
الإشغال والخسائر البشرية والتنظيمية والمالية الفادحة.
وطرح "حمزاوى" اقتراحات بأن تبدأ وزارة السياحة بالشروع بها من خلال تنشيط
برامج السياحة الداخلية، وتحديدا سياحة الشواطئ والسياحة التثقيفية
والتعليمية للأسر المصرية وسياحة الاستشفاء بالطبيعة، والأخيرة لها مواطنها
التقليدية فى أسوان وبعض الواحات وسيناء وأهملت بشدة خلال العقود الماضية
كما يمكن للوزارة والشركات الخاصة الانفتاح على أسواق جديدة للسائحين بعيدا
عن السوق الأمريكية والأوروبية والعربية، باتجاه الصين والهند ودول آسيوية
أخرى وإفريقيا وأمريكا اللاتينية، وتقديم تسهيلات للشركات السياحية
المتعثرة لحمايتها من الانهيار، والتسهيلات المقصودة هنا هى إما ضريبية أو
مالية كعدم رفع أسعار السولار للمراكب النيلية أو بإعانات مالية وخدمية
(التأمين الصحى مثلا) للعمالة البشرية فى صناعة السياحة.