وقفت فوق أجنحة الفراشة لأني أفقد السواقط وزناَ
وأمـلك روحـاَ تسمـو للعـلا وتشرئب شـوقاَ
كالأثيـر رقة أنـا موجـة تتخـذ الروح جسمـاَ
أحلـق فـوق حدائـق الأحـلام لأكـون فنــاَ
قبـس مـن الحرف كـم أهـدي للناس سطـراَ
أمتطي النـون فرساَ وأجاري الكاف جزراَ ومـدا
عالمي هـو عالم الحرف كم يجافي الأدران بعـدا
فجري أمل غيـر مسبوق بظـلام يعكـر فجـرا
وليـلي غيـر مقرون بحـزن يجـلب العين دمعاَ
أنـا البحر في أعماقه يكمن الحرف قـولاَ وشعراَ
كـم آتي مـن روائع القول َلتجدها الناس سـراَ
ثـم أفيض نهراَ دون أثر يمحك الأفعـال وزنـاَ
بعيـداَ عن سواحل الحزن أوجـد للناس سحـرا
وأرسـل فيـض المعـاني ليجتاز القـلوب عجباَ
مـزج يتـدفق ليسـقي مشـاعر النـاس خمـراَ
خـذني حـرفاَ ومقـالاَ ثـم خـذني بيانـاَ ونثراَ
ثـم دعني وشأني فـإني أحلق فوق الآفاق حـرا