انتقل فريق من النيابة العامة بالخصوص، برئاسة أحمد عيسى، وبإشراف المستشار
حاتم الزيات المحامى العام لنيابات شمال القليوبية، لسؤال المصابين فى
أحداث الخصوص، التى شهدت معركة حامية بين المسلمين والمسيحيين، أسفرت عن
مقتل 5 أشخاص وإصابة 15 آخرين من الطرفين، والذين تم نقلهم لمستشفيات
"المطرية والدمرداش وهليوبوليس والزهراء بمدينة نصر والسلام الدولى".
ومازالت قوات الأمن تعزز من تواجدها بالمنطقة وتحيط بكنيسة مار جرجس بعدد
من السيارات المصفحة، خشية الهجوم عليها، فى ظل الأحداث التى اندلعت هناك،
وترددت أنباء عن أن سبب وقوع المشاجرة التى نشبت بين المسلمين والمسيحيين
بدأت بقيام شاب مسيحى برسم "الصليب" على جدران مسجد موجود أسفل أحد المعاهد
الدينية بالمنطقة، مما أثار حفيظة عدد من المسلمين الذين شاهدوه، وتبادل
الطرفان إطلاق الرصاص بأسلحة آلية، إلا أن اللواء محمود يسرى، مدير أمن
القليوبية، نفى تلك الأنباء، مؤكداً لـ"اليوم السابع"، أن بداية الأزمة بين
الطرفين كانت لا تستحق أن تصل لهذا الشكل، ولا يستحق فيها وقوع قتلى من
المواطنين، فبعد أن كان مشاعا أن سبب المشاجرة قبل تمكن قوات الأمن من دخول
المكان هو قيام بعض المسيحيين بكتابة عبارات مسيئة للمسلمين على جدران
معهد أزهرى، تبين غير ذلك، مشيراً إلى أنه بعد أن تمكنت القوات من الدخول
لموقع الأحداث، وتبين أن بداية المشكلة عندما وجد شيخ المعهد الأزهرى شابين
مسلمين يقومان بكتابة اسميهما على جدران المعهد ويرسمان شكل علامة "هتلر"،
فقال لهما الشيخ، إن هذا لا يليق، ونهرهما فقاما الشابان بمحاولة محو ما
كتباه على الجدران، فأحدثا أصواتا لأن "الإسبراى" لا يزول بسهولة، فحدثت
مشادات بينهما وبين مسيحيين مجاورين للمعهد وتطورت للمشاجرة بسبب بعض
النفوس الضعيفة من الطرفين.
كان العقيد محسن زكى، مأمور قسم شرطة الخصوص، تلقى بلاغاً من الأهالى بنشوب
مشاجرة بالأسلحة الآلية بين "سمير. ا" – مسيحى الديانة - و"أحمد. م" فى
منطقة أرض الشركة، وتبادلوا خلالها إطلاق الأعيرة النارية بطريقة عشوائية،
وانتقلت الأجهزة الأمنية بقيادة اللواء محمود يسرى مدير أمن القليوبية
والعقيد أحمد الشافعى رئيس فرع البحث الجنائى بالخصوص والمقدم شريف شوقى
رئيس مباحث القسم لمكان المشاجرة.
تحرر محضر بالواقعة حمل رقم 1599 لسنة 2013 إدارى قسم شرطة الخصوص، وبعرضه على النيابة العامة تولت التحقيقات.