نفى الجيش السورى الحر، ما نشرته صحف عربية اليوم، السبت، عن قيام جماعة الإخوان المسلمين فى مصر بمدهم بالأسلحة.
وفى تصريحات خاصة لمراسل وكالة الأناضول للأنباء، أبدى عبد الحميد زكريا،
الناطق الرسمى باسم قيادة الأركان المشتركة للجيش السورى الحر، تعجبه من
هذه التصريحات، التى لا تستحق إلا وصف "هراء"، على حد قوله.
وأضاف: "نحن نعتمد على ثلاثة مصادر للأسلحة، أولها ما نغتنمه من النظام عند
الهجوم على الوحدات العسكرية، ويمثل ذلك نسبة 95%، أما الخمسة بالمائة
الباقية فهى تلك التى تأتينا من مهربى الأسلحة، وما نتحصل عليه من ضباط
تابعين للنظام يمدوننا بالأسلحة نظير الحصول على أموال".
وتحدثت تقارير صحفية اليوم عن امتلاك "الجيش الحر" لـصواريخ "مصرية الصنع"
استخدمها فى معاركه مع النظام على الحدود اللبنانية السورية، وقالت
التقارير إن هذه الصواريخ حصل عليها الجيش الحر من جماعة الإخوان المسلمين
المصرية.
فى السياق ذاته، أشار زكريا إلى عدم حدوث أى تغيير فى ملف الأسلحة النوعية
التى يحتاجها الجيش الحر من أجل معركتهم الحاسمة مع نظام بشار الأسد، وقال
إن "الزيارة التى كان سيقوم بها رئيس الأركان اللواء سليم إدريس لعدد من
الدول العربية طلبا للسلاح تأجلت بسبب حاجة الوضع الميدانى على الأرض لوجود
رئيس الأركان".
وأعطت القمة العربية الأخيرة، التى استضافتها الدوحة يومى 27 و28 مارس
الماضى للدول العربية حق تسليح المعارضة السورية، وفقا لظروف كل دولة، وكان
من المخطط أن يقوم اللواء إدريس بجولة لاستطلاع مدى تجاوب الدول العربية
مع قرار القمة العربية.
وحول القصف الأخير الذى نفذه نظام بشار الأسد أمس الجمعة على حى برزه
بدمشق، أرجعه زكريا إلى "رغبة النظام فى إرهاب المواطنين، حتى لا يقفوا إلى
صف الثوار عند دخول الجيش الحر إلى العاصمة السورية".
وشدد زكريا على أن ما يشغل اهتمام قيادة الأركان فى الوقت الراهن هو "كيفية
تجنيب أهالى دمشق ويلات المعركة الحاسمة فى العاصمة"، ووجه رسالة لقاطنى
المدينة قائلا: "اطمئنوا لن ندخل المدينة إلا بعد الاستعداد الكامل للمعركة
لاختصار وقتها، وعندما نتخذ ما من شأنه تجنيبكم أى عواقب لها".
وحول موعد هذه المعركة "الحاسمة" اكتفى المتحدث باسم قيادة الأركان بقوله: " باتت قريبة إن شاء الله".