أدانت جبهة الإنقاذ الوطنى الاشتباكات التى اندلعت فى محيط الكاتدرائية
المرقسية بالعباسية بين أقباط ومجهولين، والتى وصفها شهود عيان بالمدبرة
بغرض إشعال فتنة طائفية فى البلاد.
وحملت الجبهة، فى بيان عاجل لها، أصدرته اليوم الاثنين، نظام حكم الإخوان،
والرئيس محمد مرسى ووزارة الداخلية، المسئولية عما وقع من اشتباكات
وإصابات، لاسيما مع ما ذكره شهود عيان بالمنطقة عن تواطؤ من جانب الشرطة،
على حد قولها.
وطالبت جبهة الإنقاذ بتحقيق مستقل وشفاف للوقوف على المحرضين والفاعلين
الحقيقيين وراء هذه الاشتباكات، مع ما رصده العديد من المصريين من وجود
أشخاص بمناطق متفرقة وسط القاهرة يحاولون إشعال الفتنة.
وتابع البيان: إن الاشتباكات التى تأججت على وقع أحداث "الخصوص"، بالتزامن
مع تصاعد الغضب الشعبى ضد سلطة الإخوان وسياساتهم الاقتصادية والاجتماعية
التى تزيد المصريين فقرا، وسعيهم لاختطاف الدولة وكل مؤسساتها وإنتاج ما هو
أخطر من الحزب الوطنى المنحل، تبدو مقصودة بغرض شغل المصريين عن العدو
الحقيقى الذى يسير بمصر وأهلها جميعا إلى الهاوية.
وأهابت جبهة الإنقاذ بأبناء مصر، مسلمين وأقباطا، التحلى بأقصى درجات الوعى
لإدراك هذه المؤامرات التى لا تتورع عن دفع المصريين إلى اقتتال داخلى
وتفكيك مصر وتدميرها من أجل الاستمرار فى تنفيذ تلك المخططات، وتدعوهم
للتكاتف سويا للتصدى لهذا المشروع المدان وبناء مصر التى حلموا بها فى ثورة
25 يناير، وطنا للجميع شعاره "عيش.. حرية.. عدالة اجتماعية.. كرامة
إنسانية".