بسم الله الرحمن الرحيم
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين
عندما يحل البلاء بأحد المؤمنين نجد القلوب تتفطر والنفوس تتألم على حاله ، وإن كانوا عنه بعيدين ، فاللحمة
واحدة ، والعقيدة واحدة ربطت أرواحهم ببعضها وجعلت منهم جسداً واحداً إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائره
بالسهر والحمى ، فهم لحاله مشفقون وعلى بلائه حزينون ، يتضامنون معه بالدعاء ويسعون إلى خروجه من ذلك
البلاء ، خصوصاً إذا كان البلاء ممزوج بظلم جر ذلك المؤمن إلى غياهب السجون ، فالوقع هنا على نفوسهم عظيم
وحاله يرونه فضيع فلا يهنأون بطعام ولا يستلذون بشراب إلا إذا رأوه بينهم قد فك أسره ، واستقرت عينه برؤية
أهله ، وأزيح الهم عن نفسه
من هنا أدعو أحبتي المشاركين معي الكلمة الطيبة أن يمدوا أيدهم متضرعين إلى الرب العزيز الحكيم بخشوع
وانكسار قلب وبآل البيت الطيبين الطاهرين متوسلين بأن يفك أسر من غيبتهم السجون ، عن أعين أحبتهم وأخوتهم
وأبنائهم ، فدعاءهم لهم سيكون بنظر الله العظيم الذي لا يرد سائلاً ولا يخيب داعياً ولا يغفل عن راجياً ، فإذا ما
جتمعت ألسنتهم بالدعاء كان حقاً على الله قبول دعاءهم وإجابة ذلك الدعاء بفك الأسر وإزالة الهم وتفريج الكرب ،
فكم من المؤمنين يحتاجون إلى دعائكم أيها الأحبة خصوصاً في هذا الزمن الذي استشرى فيه الظلم ، وصار المؤمن
يجر إلى السجن بدون وجه حق إلا أنه يشهد بولاية أمير المؤمنين عليه السلام ، فلا تبخلوا على من حال السجن
بينه وبين أحبته من دعائكم فدعاؤكم عند الله عظيم