تنظم، ظهر غد الأربعاء، الرابطة المصرية، مؤتمرًا بنقابة الصحفيين بعنوان
"مذابح الأقباط بيد النظام"، وذلك لكشف ما يتعرض له الأقباط من تمييز واضح
بعد ثورة 25 يناير ولاسيما فى ظل حكم الإخوان المسلمين.
وأضافت الرابطة فى بيان لها، حصل "اليوم السابع" عليه، يناقش المؤتمر عدة
محاور منها زيادة العنف الطائفى ضد الأقباط، وإهدار دولة القانون عن طريق
جلسات الصلح العرفية، وكيفية التعامل الأمنى والكيل بمكيالين مع الأقباط،
والخطاب الدينى المتشدد وتأثيره على الاحتقان الطائفى، وسوف يشارك من
المتحدثين نخبة سياسية وحقوقية وقانونية، حيث يتحدث الشيخ مظهر شاهين خطيب
الثورة وحسام بهجت وسمير مرقص وجورج أسحق ونبيل عبد الفتاح.
وتابع البيان، المؤتمر سوف يقوم بعرض للأحداث التى تعرض لها الأقباط عقب
الثورة ويقدم فيلما قصيرا لمدة 3 دقائق عن أحداث الكاتدرائية والخصوص.
وقال المستشار أمير رمزى، أمين عام الرابطة إن الأوضاع التى يمر الأقباط
تعدت كل الحدود فى وقت كانوا ينتظروا فيه تحسن أوضاعهم، بعد ثورة 25 يناير
التى شاركوا فيها من أجل تعزيز المواطنة والعدالة الاجتماعية، ولكن جاء حكم
الإخوان ليكون الأسوأ فى تاريخ مصر، وبات العقاب الجماعى للأقباط سمة فى
جميع الأحداث الطائفية التى يغيب فيها القانون لتحل الجلسات العرفية فى ظل
صمت متعمد من النظام الذى كان ينظر بعين المتفرج فى الاعتداءات التى تعرضت
لها الكاتدرائية، وهى رمز دينى ومقر لبابا الكنيسة، بل سعى النظام لتبرير
هذه الأحداث بطريقة تؤكد أن ثورة يناير خرجت عن مسارها الذى قامت من أجله
وبات الأمر يتطلب اتحاد مصرى للحفاظ على مصر من نيران الفتنة الطائفية التى
تأكل فى جسد الوطن وسط غياب لنظام لا يسعى سوى لمصلحته وجماعته ولذا تم
الدعوة لهذا المؤتمر لطرح الرؤى للجماعة الوطنية والخروج بوثيقة للحفاظ
هوية الوطن.
ووجه المنظمون دعوات لأكثر من 60 شخصية سياسية وعامة لحضور المؤتمر لعدد
مثل الدكتور محمد البرادعى والسيد عمرو موسى والسيد حمدين صباحى والسيد
البدوى وعمرو حمزاوى والدكتور رفعت السعيد وثروت الخرباوى ونادر بكار
والفنان عادل إمام وهانى رمزى وسامح عاشور ويوسف الحسينى وأحمد بهاء الدين
شعبان وعدد من رموز شباب الثورة.
يذكر أن الرابطة المصرية تم إنشاؤها لتجمع مسلمين وأقباط فى حب الوطن وتضم
مختلف المذاهب الإسلامية والمسيحية ومنها الطرق الصوفية ويرأس مجلس إدارتها
الشيخ علاء أبو العزائم.