أغلب الأطفال فى مرحلة تطور الكلام يعانوا من التلعثم فى الكلام، ولكن
أغلبهم يتجاوز هذه المرحلة بنسبة لا تتعدى الـ1%، وهذا ما أكده د. خالد
المنباوى، أستاذ طب الأطفال بالمركز القومى للبحوث، قائلا: إن العديد ممن
كانوا يعانون من التلعثم والتهتهة، كانوا من الناجحين فى حياتهم أى أن هذه
المشكلة، فى العديد من الأحيان لا تعوق نجاح صاحبها، ولعل من أشهر الأمثلة
على أناس نجحوا فى حياتهم وخلدهم التاريخ ونستون تشرشل، مارلين مونرو،
وغيرها.
أما عن مسببات التلعثم والتهتهة عند الأطفال، فهناك العديد من الأسباب
المتعددة، منها مشاكل تتعلق بالجينات إلا أنه لم يثبت أن للجينات علاقة
مباشرة بمشكلة التعلثم، ولم يحدد حتى اللحظة جين معين يستطيع أن يتحمل
مسئولية بعض حالات التلعثم عند الأطفال، إلا أن كيفية المسببات غير مؤكدة
بينما معظم أنواع التلعثم يعتبر نتيجة خلل فى تطور الكلام لدى الطفل بداية
من سن 2 إلى 6 سنوات، عندما تكون قدرة الكلام غير قابلة وغير قادرة على
تلبية مطالب الطفل اللغوية.
وبالتالى تحدث التهتهة عندما يحاول الطفل البحث عن الكلمة المناسبة
والصحيحة، وهذه النوعية من التلعثم غالبا ما تكون من النوع الذى يختفى
ويزول مع نمو الطفل.