داهمت الشرطة البلجيكية 48
منزلاً في أنحاء البلاد واعتقلت 6 أشخاص، بعد تحقيق استمر عاماً بشأن جماعة
إسلامية يشتبه في تجنيدها مقاتلين للصراع في سوريا.
وقال الادعاء إن "زعيم حركة
الشريعة لبلجيكا فؤاد بلقاسم، أحد الستة الذين اعتقلوا لكنه امتنع عن ذكر
تفاصيل بشأن الآخرين، مكتفياً بالقول إن شخصاً عاد جريحاً من سوريا" .
وذكر ممثل الادعاء اريك فان دير
سيبت في مؤتمر صحافي أنه "وزملاءه يحققون فيما إذا كانت حركة الشريعة
لبلجيكا تشكل منظمة إرهابية يمكن أن يؤدي الانتماء لعضويتها إلى السجن لمدة
تصل إلى 10 سنوات".
وأكد فان دير سيبت أن "التحقيق يبين أن حركة الشريعة لبلجيكا جزء من حركة جهادية دولية واسعة".
وحركة الشريعة لبلجيكا متهمة
بتقديم تدريب إيديولوجي وقتالي وتنظيم أنشطة عنيفة في بلجيكا، وتجنيد
مقاتلين إسلاميين للصراعات في الخارج، وهي جماعة سلفية معارضة لنظام الرئيس
السوري بشار الأسد.
وقال فان دير سيبت إن "ممثلي الادعاء يعلمون بشأن 33 شخصاً لهم صلة بهذه الحركة إما أنهم في سورية أو في الطريق إليها".
وأضاف إن "التجنيد حدث على سبيل المثال بواسطة شبان يجري التحدث إليهم في الشارع، ثم دعوتهم إلى أماكن اجتماعات خاصة في إنتويرب".
وضبطت الشرطة أجهزة كمبيوتر وتليفونات محمولة وأموالاً أثناء مداهمة المنازل ومعظمها كان في منطقة إنتويرب بشمال البلاد.
وقد أدين بلقاسم، الذي وصف نفسه
بأنه "المتحدث باسم حركة الشريعة لبلجيكا"، في العام الماضي بالتحريض على
الكراهية والعنف ضد غير المسلمين وأمر بأن يضع على الكاحل شريطا للمراقبة
الالكترونية.